المناسبات | |
|
|
|
04-27-2011, 12:29 AM | #1 | |
|
التعريف بالأمام ابو الحسن الأشعري رحمه الله
التعريف بالإمام : أبو الحسن الأشعري : فهو عليّ بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري . ولد سنة ستين ومائتين من الهجرة النبوية ، ترجمه أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في كتابه " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري" و الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " و ابن خلكان في "وفيات الأعيان " والذهبي في " تاريخ الإسلام " وابن كثير في " البداية والنهاية " وغيرهم . دخل هذا الإمام بغداد ، وأخذ الحديث عن زكريا بن يحيى الساجي أحد أئمة الحديث والفقه ، وعن أبي خليفة الجمحي وسهل بن سرح ومحمد بن يعقوب المقريء وعبد الرحمن بن خلف البصريين ، وروى عنهم كثيرًا في تفسيره المختزن ، وأخذ علم الكلام عن شيخه زوج أمه أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ، ولما تبحّر في كلام الاعتزال وبلغ فيه الغاية ، كان يورد الأسئلة على أستاذه في الدرس ، ولا يجد فيها جوابًا شافيًا فتحيّر في ذلك ، فحكي عنه أنه قال : وقع في صدري في بعض الليالي شيءٌ مما كنت فيه من العقائد ، فقمت وصليت ركعتين وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم ونمت ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليك بسنتي ، فانتبهت وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار فأثبته ، ونبذت ما سواه ورائي ظهريًّا . قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ في الجزء الحادي عشر من تاريخه المشهور صفحة 346 : أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة ... إلى أن قال : وكانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله تعالى الأشعري فحجزهم في أقماع السمسم . قال ابن فرحون في الديباج : أثنى على أبي الحسن الأشعري أبو محمد بن أبي زيد القيرواني وغيره من أئمة المسلمين . أ هـ . وقال ابن العماد الحنبلي في الشذرات الجزء الثاني صفحة 303 : ومما بيّض به أبو الحسن الأشعري وجوه أهل السنة النبوية وسوّد به رايات أهل الاعتزال والجهمية ، فأبان به وجه الحق الأبلج ، ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج ، مناظرته مع شيخه الجبائي التي بها قصم ظهر كل مبتدعٍ مراءٍ وهي أعني المناظرة كما قال ابن خلكان : سأل أبو الحسن الأشعري أستاذه أبا علي الجبائي عن ثلاثة إخوةٍ كان أحدهم مؤمنًا برًّا تقيًّا ، والثاني كان كافرًا فاسقًا شقيًّا والثالث كان صغيرًا فماتوا فكيف حالهم ؟ فقال الجبائي : أما الزاهد ففي الدرجات وأما الكافر ففي الدركات وأما الصغير فمن أهل السلامة فقال الأشعري : إن أراد الصغير يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له ؟ فقال الجبائي : لا ، لأنه يقال له : أخوك إنما وصل إلى هذه الدرجات بطاعاته الكثيرة وليس لك تلك الطاعات فقال الأشعري : فإن قال ذلك التقصير ليس مني فإنك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة فقال الجبائي : يقول البارئ جل وعلا : كنت أعلم لو بقيت لعصيت وصرت مستحقًّا للعذاب الأليم فراعيت مصلحتك فقال الأشعري : فلو قال الأخ الأكبر : يا إله العالمين كما علمت حاله فقد علمت حالي فلمَ راعيت مصلحته دوني فانقطع الجبائي! . وقال ابن العماد : وفي هذه المناظرة دلالةٌ على أن الله تعالى خص من شاء برحمته واختص آخر بعذابه . أ هـ . وقال تاج الدين السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " : أبو الحسن الأشعري كبير أهل السنة بعد الإمام أحمد بن حنبل ، وعقيدته وعقيدة الإمام أحمد رحمه الله واحدةٌ لا شك في ذلك ولا ارتياب ، وبه صرّح الأشعري في تصانيفه وذكره غير ما مرة من أن عقيدتي هي عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل ، هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضعٍ من كلامه.أ هـ . وفضائل أبي الحسن الأشعري ومناقبه أكثر من أن يمكن حصرها في هذه العجالة ، ومن وقف على تواليفه بعد توبته من الاعتزال ، رأى أن الله تعالى قد أمده بمواد توفيقه وأقامه لنصرة الحق والذبّ عن طريقه . أما عن وفاته فقال ابن فورك : توفي أبو الحسن الأشعري سنة 324هـ . انتهى . رجوع أبي الحسن عن الاعتزال إلى عقيدة السلف : قال الحافظ مؤرخ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي ، المتوفى سنة 571 هـ في كتابه " التبيين " : قال أبو بكر إسماعيل بن أبي محمد بن إسحاق الأردي القيرواني المعروف بابن عزره : إن أبا الحسن الأشعري كان معتزليًّا ، وإنه أقام على مذهب الاعتزال أربعين سنةً ، وكان لهم إمامًا ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يومًا ، فبعد ذلك خرج إلى الجامع بالبصرة ، فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة وقال : معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ، ولم يترجح عندي حقٌّ على باطلٍ ولا باطلٌ على حقٍّ ، فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه ، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده ، كما انخلعت من ثوبي هذا وانخلع من ثوبٍ كان عليه ، ورمى به ودفع الكتب إلى الناس فمنها كتاب اللمع وغيره من تواليفه . واتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن الأشعري كان إمامًا من أئمة أصحاب الحديث ومذهبه مذهب أصحاب الحديث ، تكلم في أصول الديانات على طريقة أهل السنة وردّ على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة ، وكان على المعتزلة والروافض والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين عن الملة سيفًا مسلولاً ، ومن طعن فيه أو سبه فقد بسط لسان السوء في جميع أهل السنة ، ولم يكن أبو الحسن الأشعري أول متكلمٍ بلسان أهل السنة ، و إنما جرى على سنن غيره و على نصرة مذهبٍ معروفٍ ، فزاده حجةً وبيانًا ، ولم يبتدع مقالةً اخترعها ولا مذهبًا انفرد به وليس له في المذهب أكثر من بسطه وشرحه كغيره من الأئمة . وقال أبو بكر بن فورك : رجع أبو الحسن الأشعري عن الاعتزال إلى مذهب أهل السنة سنة 300هـ . وممن قال من العلماء برجوع الأشعري عن الاعتزال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان الشافعي المتوفى سنة 681هـ . قال في " وفيات الأعيان " الجزء الثاني صفحة 446 : كان أبو الحسن الأشعري معتزليًّا ثم تاب ، ومنهم عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 774هـ . قال في " البداية والنهاية " الجزء الحادي عشر صفحة 187 : إن الأشعري كان معتزليًّا فتاب منه بالبصرة فوق المنبر ، ثم أظهر فضائح المعتزلة وقبائحهم. قال في كتابه " العلو للعلي الغفار " : كان أبو الحسن أولاً معتزليًّا أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلمًا للسنة ووافق أئمة الحديث ، فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها لأحسنوا ، ولكنهم خاضوا كخوض حكماء الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله . قال ابن كثير: ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوالٍ أولها : حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة ، والحال الثاني : إثبات الصفات العقلية السبعة ، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام ، وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك ، والحال الثالث : إثبات ذلك كله من غير تكييفٍ و لا تشبيهٍ جريًا على منوال السلف ، و هي طريقته في الإبانة التي صنفها آخرًا . وبهذه النقول عن هؤلاء الأعلام ثبت ثبوتًا لا شك فيه ولا مرية ، أن أبا الحسن الأشعري استقرّ أمره أخيرًا بعد أن كان معتزليًّا على عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم وسنة النبي عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم . اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
04-27-2011, 12:34 AM | #2 | |
مشرف ملتقى أحكام التجويد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين بارك الله بك وجزيت خيرا ان شاءالله |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-27-2011, 11:20 PM | #3 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك الله على المرور |
|||
من مواضيعي في الملتقى
|
||||
12-17-2011, 10:59 PM | #4 |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-19-2012, 09:38 PM | #5 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل ابو نواف ........... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-21-2012, 11:13 AM | #6 | |
مشرف ملتقى الصحة والحياة
|
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من أقوال الحسن البصري رحمه الله | ابومهاجر الخرساني | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 4 | 11-23-2018 01:32 PM |
نحن مقصرون في التعريف بمحمد (صلى الله عليه وسلم )والغرب بعضه مظلوم | أبو ريم ورحمة | ملتقى الأسرة المسلمة | 2 | 11-08-2018 04:52 PM |
السلوك الحسن / السيئ وعلاقته بأفيونات المخ د.صالح المهدي الحويج السلوك الحسن / السيئ | بسمة | ملتقى الصحة والحياة | 6 | 11-24-2012 02:06 AM |
ابو حسن الأشعري هلى كان معتزليا ام سلفيا ...؟؟؟ | ابو عبد الرحمن | قسم التراجم والأعلام | 6 | 10-21-2012 12:14 AM |
تسجيلات شرح كتاب فقه السنة للسيد سابق رحمه الله مع الشيخ // أحمد رزوق حفظة الله | ابو عبد الله | قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية | 2 | 04-02-2012 06:44 AM |
|