هل يحق للزوج منع زوجته من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت كالفيس بوك ، وفي الجوال كالوتس أب دون سبب مبرر سوى من باب الاحتياط ، وعدم انشغالها بتلك المواقع؟ وهل يجوز للزوج تفتيش جوال زوجته - ليس عن شك فيها - ولكن ليعرف ماهية علاقاتها مع صديقاتها ، ولتعديل أي علاقة لها فيها انحراف؟
📋 الإجابــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
🚫 فإن لم يكن ثمة ما يدعو الزوج إلى ذلكمن ريبة ونحوها فلا ينبغي له منعها ، فإن هذا قد يوجد شيئًا من عدم الثقة بينه وبين زوجته ، وقد يدفعها ذلك إلى استخدام هذه الوسائل من غير علمه ، بل والتواصل بها على وجه غير مشروع مكايدة لزوجها ، وإذا أحسن الزوج تربية زوجته ، وتزكية نفسها بالعلم النافع والعمل الصالح ، وكان قدوة صالحة في الخير ، ربما أغناه ذلك عن اتخاذ مثل هذه القرارات ، ولو أنه منعها خشية فسادها فالواجب عليها طاعته ، خاصة وأن هذه الوسائل قد أصبحت من أخطر وسائل الفساد ، وهذا مما لا يخفى ، وطاعة الزوجة زوجها في المعروف واجبة .
❌وأما التجسس فإنه محرم ، ولا سيما تجسس الزوج على زوجته ، فالأصل حمل أمرها على السلامة حتى يتبينخلافها,وهذا كله فيما إذا لم تكن هنالك ريبة ، وأما مع وجود ريبةفلا حرج في ذلك ، وليكن بقدر الحاجة .