المناسبات | |
|
|
10-10-2017, 12:03 PM | #7 | |||
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم واحسن اليكم شيخنا الفاضل |
|||
من مواضيعي في الملتقى
|
||||
10-13-2017, 06:11 PM | #8 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
#هجرة_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم #من_مكة_إلى_المدينة ➖➖➖➖➖➖➖➖ حديث شريف يبدأ بـ : بئس العبد ........ يا أيها الإخوة الأكارم ؛ النبي عليه الصلاة والسلام صاحبُ الهجرة ، والمهاجر الأوّل ، يقول : (( بئس العبدُ عَبْد تَخيَّل واختال ، ونَسِيَ الكبيرَ المتعال ، بئس العبدُ عبد تَجَبَّرَ واعتدى ، ونَسيَ الجبَّار الأعلى ، بئس العبدُ عبد سها ولها ، ونَسيَ المقابر والبِلَى ، بئس العبدُ عبد عَتَا وطَغَى ، ونسَيَ المبتدأ والمنتهى ، بئس العبدُ عبد يَخْتِل الدِّين بالشهوات ، بئس العبدُ عبد طَمَع يقوده ، بئس العبدُ عبد هوى يُضلُّه ، بِئس العبد عبد رَغَب يُذِلُّه )) [ أخرجه الترمذي ] هذا الحديث فيه حقائق كثيرة . وبئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ؛ لا يتكبّر إلا الأحمق ، والجاهل ، ولا يدخُل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كِبْر تخيَّل واختال ، ونسي الكبير المتعال ، نسي الله تعالى ، ونسيَ حسابه ونسيَ تأديبه ، ونسيَ بطشهُ ، ونسي عدالته ، وأنّه بالمرصاد ، وعلينا رقيبًا ، نسيَ قوله تعالى : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾ [ سورة الزلزلة الآيات : 7 – 8 ] نسي قوله تعالى : ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [ سورة الحجر الآيات : 92 – 93 ] هذه الأقوال كلّها نسيَها ، ونسيَ قوله تعالى : ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [ سورة طه الآية : 124 ] نسيَ قوله تعالى : ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [ سورة السجدة الآية : 18] ونسي قوله تعالى : ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [ سورة الجاثية الآية : 21 ] نسي قوله تعالى : ﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [ سورة القصص الآية : 61 ] بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ، قد يختال إنسان على الناس ، وهو من أوْضع الناس ، قد يختال عليهم جاهل ، وقد يختال عليهم فقير ، ليسَ الاختيال موقفٌ على الأغنياء ، فقد يختال الفقير ، والجاهل ، والجاحد ، بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ونسي الكبير المتعال ، بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ، ونسِيَ الكبير المتعال وبئسَ عبدٌ تجبَّر واعتدى ، ونسيَ الجبّار الأعلى ، بئسَ العبد عبدٌ سها ولهى وكأنّه لا يموت ، كأنّ هذا الذي مات مسكين ، واعلموا أنّ ملك الموت قد تخطّانا إلى غيرنا ، وسيتخطّى غيرنا إلينا فلْنتّخذ حذرنا . يا أيها الإخوة الأكارم ؛ لابدّ من يومٍ اقْتربَ أو ابتعَدَ من أن يستيقظ الناس ، ويقرؤون على الطريق اسم كلٍّ منّا في النَّعْوَة ، لا بدّ أن يقرأ الناس : إنا لله وإنا إليه راجعون ، آل فلان وآل فلان ، وعمّه وابن أخيه ، وابن أُسرته ، ينعون إليكم بمزيد اللّوعة والأسى فقيدهم الغالي فلان ، هذه اكتبها منذ الآن ؛ لأنّه لابدّ منها ، بئسَ العبد عبدٌ سها ولهى ونسيَ المقابر والبلى نسي هذه الحفرة ، سيُحاسبُ فيها المرء على كلّ شيء ، عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبْق لك إلا أن وأنا الحي الذي لا يموت ، نسيَ هذه اللّحظة ، لذا كان بعض العارفين بالله قد اشترى قبرًا ، وأبقاهُ مفتوحًا ، وكان كلّ خميس يتوجّه إليه وينزل فيه ، ويتمدّد على أرضه ، هذا المكان ، ,هذا المثوى الأخير ، ويتلو قوله تعالى : ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ [ سورة المؤمنون الآيات : 99 – 100 ] فيقول قومي يا نفس فقد أرجعناك ! بئس العبد عبدٌ عتا وطغى ونسي المبتدى والمنتهى ، المبتدى نطفة ، والمنتهى جيفة ، خرج من عورةٍ ، ودخل في عورة ، ثمّ خرج إلى القبر ، هذا هو المبتدى والمنتهى ، وبئسَ العبد عبدٌ يختلُ الدنيا بالدّين ، إذا تضرَّر من قضيّة وجَّه الموضوع توجيهًا دينيًّا ، ويقول : أهذا يجوز ؟ أهكذا يفعل المسلم ؟ يحتجّ بالدّين إذا أُصيبَتْ مصالحهُ بِضَرر ، فإذا طغى وبغى وأكل ما ليس له ، يبقى ساكتًا ، حينما يحتاج إلى الدّين يتكلّم باسمه ، عندما تهدّد مصالحهُ يتكلّم بالدِّين ، وبالفقه ، فإذا ارتكبَ الكبائر يبقى ساكتًا ، وبئسَ العبد عبدٌ يختل الدّين بالشبهات ، يتصيَّد الشبهات ، هذه فيها فتوى ، وهذه العالم الفلاني أفتى بها ، والله سبحانه وتعالى جعل لك مفتيًا معك ، اسْتفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون وأفْتَوْك ، وبئسَ العبد عبدٌ طمعٌ يقودهُ ، وهوًى يضلّه ، ورغبٌ يذلّه . أيها الإخوة المؤمنون ؛ أحيانًا يتعلّم الإنسانُ علمًا ، ويظن |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-14-2017, 07:24 PM | #9 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ّ نفسهُ عالمًا ، وهذا العلم قد لا ينفعه يوم القيامة ، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال : اللهمّ إنّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ، ودخل النبي عليه الصلاة والسلام على بعض أصحابه فرآهم متحلّقين حول رجلٍ فقال لهم : من هذا ؟ فقالوا : نسّابة ؟ فقال : وما نسّابة ؟ قالوا : يعرفُ أنساب العرب ، فقال عليه الصلاة والسلام : ذلك علمٌ لا ينفع من تعلّمه ، ولا يضرّ من جهل به .
تروي الكتب أنّ نحْوِيًّا جلس في مجلس عالمٍ ، فلحنَ هذا العالم ، أي حرَّف حركةً خطأً ، رفع ما حقّه النصّب أو العكس ، فقال هذا النحويّ : أخطأْتَ في هذه الكلمة ! فقال له الواعظ : أيُّها المعرضُ في أقواله ، اللاحِنُ في أفعاله ، أكُلُّ هذا لأنِّي رفعْتُ ، ونصبتُ ، وخفضْتُ ، وجزَمْتُ ؟!! هلاّ رفعْتَ إلى الله يديك بالدّعاء ، هلاّ نصَبْتَ بين يديك ذِكْر الممات ، هلاّ خفضْت نفسك عن الشّهوات ، هلاّ جزمتها على فعل المحرّمات ، أفلا تعلم أنّه لا يُقال للمسيء يوم القيامة : لمَ لمْ تكن فصيحًا ؟ ولكن يُقال له : لِمَ كنتَ عاصيًا مذنبًا ؟ ولو كان الأمر بالفصاحة لجعل الله تعالى الرّسالة في هارون ، ولم يجعلها في موسى ، قال تعالى : ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴾ [ سورة القصص الآية : 34 ] أيها الإخوة المؤمنون ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزِنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، واعلموا أنّ ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، وسيتخطّى غيرنا إلينا فلْنَتَّخِذ حذرنا ، الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتْبعَ نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني . والحمد لله رب العالمين *** |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|