المناسبات | |
|
|
04-20-2018, 08:09 PM | #7 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📩 [5]
💟3-القلب المريض: «والقلب الثالث: قلبٌ له حياةٌ، وبه عِلّةٌ، ▫فَلَهُ مادَّتان؛ تمدُّه هذه مرّة، وهذه أخرى، وهو لِما غَلبَ عليه منهما، 🔺ففيه -من محبّة اللهِ تَعالى والإيمان به والإخلاص له، والتوكُّل عليه-: ما هو مادّةُ حياته، 🔺 وفيه -من مَحبّةِ الشهواتِ وإيثارِها والحرصِ على تحصيلها، والحسد والكبر والعجب؛ وحبّ العلوّ والفساد فى الأرض بالرياسة-: ما هو مادّة هلاكه وعطبه، ▫وهو مُمتَحَنٌ بين داعيين: 🔺داعٍ يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة، 🔺وداعٍ يدعوه إلى العاجلة. ▫وهو إنّما يجيب أقربهما منه بابًا وأدناهما إليه جوارًا». 💟خلاصة القلوب الثلاثة: ▫«القلب الأول، حيٌّ مُخبِتٌ ليّنٌ واعٍ، ▫ والثاني يابسٌ ميت، ▫والثالث مريض، فإمّا إلى السلامة أدنى، وإمّا إلى العطب أدنى». "إغاثة اللهفان - لابن القيّم" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-21-2018, 07:37 PM | #8 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📩 [6]
🍃💟وقفَة مع آية: ▫قال تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد:20]. 🔺«يُخبر تعالى عن حقيقة الدنيا وما هي عليه، ويبين غايتها وغاية أهلها، بأنها لعب ولهو، تلعب بها الأبدان، وتلهو بها القلوب❗ ▪وهذا مصداقه ما هو موجودٌ وواقع من أبناء الدنيا؛ ▪فإنك تجدهم قد قطعوا أوقات أعمارهم بلهو القلوب، والغفلة عن ذكر الله وعمّا أمامهم من الوعد والوعيد... ▫بخلاف أهل اليَقَظة وعُمّال الآخرة، ▫فإنَّ قلوبهم مَعمورةٌ بذكر الله، ومعرفته ومحبّته، وقد أشغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقرِّبهم إلى الله، من النفع القاصر والمُتَعدّي. 🔺وقوله: {وَزِينَةً} أي: تزيّن في اللباس والطعام والشراب، والمراكب والدور والقصور والجاه... 🔺 {وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ} أي: كلُّ واحد من أهلها يريد مُفاخرة الآخر، وأن يكون هو الغالب في أمورها، والذي له الشهرة في أحوالها، 🔺{وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} أي: كلٌّ يريد أن يكون هو الكاثر لغيره في المال والولد، ▪وهذا مصداقه وقوعه من مُحبّي الدنيا والمطمئنّين إليها، ▫بخلاف من عَرَف الدنيا وحقيقتها، ←فجعلها مَعبرًا ولم يجعلها مُستقرًّا، ←فنافس فيما يُقرّبُه إلى الله، واتَّخذ الوسائل التي توصله إلى الله •وإذا رأى من يُكاثره وينافسُه بالأموال والأولاد، ←نافَسَه بالأعمال الصالحة. "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - للسعدي" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-22-2018, 07:40 PM | #9 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
🍃💟⤵تابع وقفَة مع آية:
▫ قال تعالى: ﴿...كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد:20]. 🔺ثم ضَرَبَ (الله) للدنيا مثلا: 💦بغَيث نزل على الأرض، فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام، 🌱حتى إذا أخذت الأرض زخرفها، وأَعجب نباتُها الكفارَ الذين قَصَروا همّهم ونظرهم إلى الدنيا ❗جاءها من أمر الله [ما أتلفها] فهاجَت ويبست، فعادت على حالها الأولى، كأنه لم ينبت فيها خضراء، ولا رؤي لها مرأى أنيق❗ ↩كذلك الدنيا، بينما هي زاهيةٌ لصاحبها زاهرة... ❗ إذ أصابها القدر بما أذهبها من يده، وأزال تسلّطه عليها، أو ذهب به عنها، ←فَرحل منها صفر اليدين، لم يتزوّد منها سوى الكفن، ▪فتبًّا لمن أضحَت هي غاية أمنيته ولها عمله وسعيه❗ ▫وأما العمل للآخرة فهو الذي ينفع، ويُدَّخر لصاحبه، ويصحب العبد على الأبد، 🔺ولهذا قال تعالى: {وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ} أي: حال الآخرة، ما يخلو من هذين الأمرين: ▪ إما العذاب الشديد في نار جهنم، وأغلالها وسلاسلها وأهوالها لمن كانت الدنيا هي غايته ومنتهى مطلبه، فتجرَّأ على معاصي الله، وكذَّب بآيات الله، وكفر بأنعم الله. ▫وإمّا مغفرة من الله للسيئات، وإزالة للعقوبات، ورضوان من الله، يحل من أحلَّه به دار الرضوان لمن عرف الدنيا، وسعى للآخرة سعيها. ⤴فهذا كله مما يدعو إلى الزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، 🔺ولهذا قال: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} أي: إلا متاعٌ يُتَمتَّع به ويُنتفَع به، وتُستدفَع به الحاجات، لا يَغترُّ به ويطمئنُّ إليه إلا أهلُ العقول الضعيفة الذين يغرّهم بالله الغرور». "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - للسعدي" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-23-2018, 06:41 PM | #10 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📩 [7]
💟صلاح القلب طريقٌ إلى حلاوة الإيمان: ▫لأنَّ الإيمان له حلاوة كما في حديث النبي -صلّى الله عليه وسلم-: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً". [صحيح مسلم]. ▫وقال -صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ؛ من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأنْ يُحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأنْ يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ -بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه- كما يكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ". [صحيح مسلم]. 💟والمحبة والرضا من أعمال القلوب. ▫إذًا: تَذوُّقُ حلاوة الإيمان ووجودُ طعمها في القلب؛ طريقُها والسبيل إليها هو ⬅بالعناية بأعمال القلوب كالمحبة والرضا.. ▪ولهذا لو ألقينا نظرةً على واقعنا نجد أنَّ كثرةً كثيرة من الناس يعانون من الأمراض النفسية؛ من القلق والاكتئاب وضيق الصدر وتوالي الأحزان..ونحو ذلك. ⤴وهذا من أسبابه: ضعف العناية بأعمال القلوب. ▪فالقلوب متعلِّقَة بالدنيا، بحطامها، بمشاغل الحياة؛ العمل، الوظيفة، الأولاد، الزوجة، التجارة، المال، السيارة، البيت... ▪وضَعُفَ تعلُّقُ القلب بِخَالِقه وفاطِره؛ 🔺فهذا أورث ضعفًا في القلب، 🔺وجلب له هذه الأمراض والعلل النفسية. ▫ولهذا كلما كان القلب متصلًا بالله؛ ↩كان قويًا بربّه ثابتًا شجاعًا. ⬅وتوالت عليه مثل هذه المشاعر: الرضا، الطمأنينة، والسعادة.. ▫ولهذا تجد أنَّ المؤمن المتعلِّقَ بربّه في سعادةٍ وانشراحٍ ورضا وإن كان فقيرًا لا يملك شيئاً يذكر من حطام الدنيا... "شرح كتاب التوحيد- د.خالد الباتلي" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-24-2018, 06:28 PM | #11 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📩 [8]
💟"مُفسِدات القلوب"❗ كثيرة ويجمعها خمسة أمور: 1⃣الأول: كثرة مخالطة الناس: ▪فامتلاءُ القلب من دخان أنفاسِ بني آدم حتَّى يسودّ، ⤵ يُوجِبُ له: 🔺 تشتّتًا وتفرُّقًا، وهمًّا وغمًّا، 🔺وإضاعة مَصالِحِه، والاشتغال عن مصالحه بهم، 🔺وتَقَسُّمَ فكره في أوديةِ مَطالبهم ومجالسهم❗ 📍فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة❓❗ ◾ومُحكَم القول في أمر الخلطة: ▫أن يُخالط الإنسان الخَلقَ في "الخير": كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والجهاد، والنصيحة وبذل المعروف .. ▫ويعتزلهم في "الشرّ" و"فُضول المباحات". ▪فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في "الشر": 🔺فَلْيحذَرْ أن يوافقهم، 🔺ولْيَصبِرْ على أذاهم، فإنهم لا بد أن يؤذوه، والصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة. ▪وإن دَعت الحاجة إلى خلطتهم في "فضول المباحات": 🔺فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس إلى مجلس طاعةٍ لله إن أمكنه، 🔺فإن عجز عن ذلك فليَسُلَّ "قلبَهُ" مِن بينهم كسَلِّ الشعرة من العجين؛ 🔺وليكن فيهم حاضرًا غائبًا، قريبًا بعيدًا، 🔺ينظر إليهم ولا يبصرهم، ويسمع كلامهم ولا يَعيه، 💟لأنه قد أخذ قلبه من بينهم، ورقى به إلى الملأ الأعلى، مع الأرواح العلوية الزكية، ولا يُنال هذا إلا بتوفيق الله وعونه. "موسوعة فقه القلوب للتويجري" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-25-2018, 05:47 PM | #12 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📩 [9]
💟من مفسدات القلوب❗ 2⃣ركوبه بحر التمني: والناس متفاوتون في ذلك، وكل بحسب حاله: ▪فمِن متمَنٍّ للقدرة والسلطان، ▪وللضرب في الأرض، والتطواف في البلدان.. ▪أو متمنٍّ للأموال والأثمان، أو للنسوة والمردان، ▪ أو للعب واللهو، أو للشهوات واللذات... ▫وصاحب الهمّة العالية: 🔺أمانيه تحوم حول العلم والإيمان، 🔺والعمل الذي يقرّبه إلى الله، ويكون سببًا للفوز بالجنة. 🔳فالقلوب جوّالة: ▫منها ما يطوف حول العرش، ▪ومنها ما يطوف حول الحشّ!! ▫والذي يتمنى الخير، ربما جعل الله أجره كأجر فاعله، 🔺كالقائل: لو أن لي مالًا لعملت فيه بعمل فلان الذي يتّقي الله في ماله، ويصل فيه رحمه... والله غنيٌّ كريم. "موسوعة فقه القلوب للتويجري" |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مرض القلوب..! | آمال | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 10 | 01-12-2019 02:01 PM |
فقه القلوب .. | المحبة في الله | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 3 | 12-24-2012 02:58 PM |
قوت القلوب! | آمال | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 8 | 12-11-2012 11:41 PM |
وعظ القلوب! | آمال | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 4 | 11-23-2012 04:40 PM |
|