استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-08-2014, 11:15 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

بن الإسلام غير متواجد حاليا

افتراضي اللفظة .. الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى .. بن القيم

      

اللفظة .. الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى .. بن القيم

وأما اللفظات :
فحفظها بأن لا يخرج لفظة ضائعة ، بل لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه ،
فإذا أراد أن
يتكلم بالكلمة نظر : هل فيها ربح وفائدة أم لا ؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها ، وإن كان فيها ربح ، نظر : هل تفوته بها كلمة أربح منها ، فلا يضيعها بهذه ،
وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب ، فاستدل علي
ه بحركة اللسان ، فإنه يطلعك على ما في القلب ، شاء صاحبه أم أبى .

قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم فإن لسانه يغترف لك بما في قلبه ، حلو وحامض ، وعذب وأجاج ، وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه ، أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من الطعام فتدرك العلم بحقيقته ، كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه ، فتذوق ما في قلبه من لسانه ، كما تذوق ما في القدر بلسانك .

وفي حديث أنس المرفوع : لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .

وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الفم والفرج قال الترمذي : حديث حسن صحيح .

وقد سأل معاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن العمل الذي يدخله الجنة ويباعده من النار ، فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - برأسه وعموده وذروة سنامه ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قال : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسان نفسه ثم قال : كف عليك هذا ، فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على وجوههم - أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ قال الترمذي :حديث حسن صحيح .

ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول .

وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألى علي أني لا أغفر لفلان ؟ قد غفرت له وأحبطت عملك فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده ، أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .

وفي حديث أبي هريرة نحو ذلك ، ثم قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته .

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ؛ يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا ؛ يهوي بها في نار جهنم ، وعند مسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب .

وعند الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ، وكان علقمة يقول : كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث .

وفي جامع الترمذي أيضا من حديث أنس قال : توفي رجل من الصحابة ، فقال رجل : أبشر بالجنة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك ؟ لعله تكلم فيما لا يعنيه ، أو بخل بما لا ينقصه قال : حديث حسن .

وفي لفظ : أن غلاما استشهد يوم أحد ، فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع ، فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت : هنيئا لك يا بني الجنة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك ؟ لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، ويمنع ما لا يضره .

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة يرفعه : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت .

وفي لفظ لمسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت .

وذكر الترمذي بإسناد صحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك ، قال : قل آمنت بالله ثم استقم ، قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه ، ثم قال : هذا ، والحديث صحيح .

وعن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر ، أو ذكر الله عز وجل ، قال الترمذي : حديث حسن .

وفي حديث آخر : إذا أصبح العبد ، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، تقول : اتق الله فينا فإنما نحن بك ، فإذا استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا .

وقد كان بعض السلف يحاسب أحدهم نفسه في قوله : يوم حار ، ويوم بارد .

ولقد رئي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسئل عن حاله ، فقال : أنا موقوف على كلمة قلتها ، قلت : ما أحوج الناس إلى غيث ، فقيل لي : وما يدريك ؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي .

وقال بعض الصحابة لجاريته يوما : هاتي السفرة نعبث بها ، ثم قال : أستغفر الله ، ما أتكلم بكلمة إلا وأنا أخطمها وأزمها إلا هذه الكلمة خرجت مني بغير خطام ولا زمام ، أو كما قال .

وأيسر حركات الجوارح حركة اللسان وهي أضرها على العبد .

واختلف السلف والخلف هل يكتب جميع ما يلفظ به أو الخير والشر فقط ؟ على قولين أظهرهما الأول .

وقال بعض السلف : كل كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا ما كان من الله وما والاه ، وكان الصديق - رضي الله عنه - يمسك على لسانه ويقول : هذا أوردني الموارد ، والكلام أسيرك ، فإذا خرج من فيك صرت أنت أسيره ، والله عند لسان كل قائل : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .

وفي اللسان آفتان عظيمتان ، إن خلص العبد من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام ، وآفة السكوت ، وقد يكون كل منهما أعظم إثما من الأخرى في وقتها ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، عاص لله ، مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه ، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، عاص لله ، وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين ، وأهل الوسط - وهم أهل الصراط المستقيم - كفوا ألسنتهم عن الباطل ، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة ، فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة ، فضلا أن تضره في آخرته ، وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال ، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها ، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به .

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* لا إله إلا : الله
* الخوف والرجاء ... دار بن خزيمة
* عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان - بقلم صابر عباس
* واعتصموا بالله هو مولاكم
* من روائع الشيخ الشنقيطى رسالة مؤثره لمن أسرف الذنوب
* مشاهد حية للآخرة فى القرآن الكريم - سلسلة متجددة - بقلم أ.صابر عباس
* مجموعة كلمات للشيخ عبدالكريم الخضير عن تدبر القرآن

بن الإسلام غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بن الإسلام ; 05-10-2014 الساعة 03:14 PM.

رد مع اقتباس
قديم 08-21-2016, 05:51 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى - :

إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة يعني ( معصية ) , فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس، بل يسترها عليه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله تعالى من ذلك ولا يفضحه بين الناس .

ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة، لأن الجزاء من جنس العمل .

أما الذين يُظهرون المعاصي ولا يستحون , ويظهرونها بين الناس فهؤلاء فضحوا أنفسهم، فليسوا محلاً للستر , كالذي يشرب الخمر بين الناس في الأسواق والاجتماعات هذا قد فضح نفسه، نسأل الله العافية .

( من #فتاوى نور على الدرب / 11401 )

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
.., لمن, اللفظة, الجوال, الخوات, الصافي, القدم, الكافى, بن, سأل, عن
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسئلة واجب على كل مخلوق معرفة الجواب عنها ابو العصماء ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 8 12-13-2018 07:02 AM
سؤالي يوجد بعد قراءة الموضوع ، أرجو من حضرتكم الجواب و شكرا Dr Nadia قسم الاستشارات الدينية عام 2 04-18-2013 06:05 AM
نرحب بالمحب الجديد ملك الخوات القادمون ملتقى الترحيب والتهاني 0 03-08-2011 07:54 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009