استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة
ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة تهتم بعرض جميع المواضيع الخاصة بعقيدة أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-10-2012, 07:15 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 114

أبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond repute

افتراضي الزواج والحقوق الزوجية

      


أحبائى فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى أولى مشاركاتى فى هذا الملتقى الحبيب أحييكم بتحية الإسلام ونحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة ولقد بحثت فى أرشيفى عن موضوع أبدأ به مشاركاتى فى هذا الملتقى المبارك فوجدت موضوع هام جدا وواضح وغامض فى نفس الوقت واضح فى ذاته وغامض فى أعضائه والمنتسبين له وخلطهم للأدوار وتبديلها بينهم وبالتالى تحدث المشاكل التى لاحصر لها منذ وجد الإنسان على الأرض من جراء هذا التبديل . وندخل فى الموضوع : وهو الزواج والحقوق الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على إمام المتقين وأحب المرسلين وخاتم النبيين وسيدالغر المحجلين سيدنا ونبيينا ورسولنا محمد
عبدالله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين .
اللهم لك الحمد كما ينبغىلجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أرناالحق حقا وأرزقنا إتباعه والباطل باطلا وألهمنا إجتنابه
اللهم وفقنا لم تحبوترضى وأعنا على إكمال عملنا هذا وتدقيقه على الوجه الذى يرضيك
وطهره من الرياءوالنفاق وإجعله خالصا لوجهك الكريم ... وبعد

أحبائى فى الله
موضوعنا الذى نحن بصدده عن


"الزواج والحقوق الزوجية"

وقد يرى البعض انه موضوع بسيط لايحتاج لتدقيق
فالزواج رجل وإمرأه إتفقا على أن يعيشا حياتهمامعا فى إطار عقد يسمى " عقد النكاح " لتكوين أسرة ولإشباع غريزة طبيعية بالشكل الشرعى الذى يعترف به المجتمع والزوج عليه كذا والزوجه عليها كذا وإنتهى الموضوع !
ولكن الأمر غير ذلك فأولا ماهى هذه الكذا؟ ومن أين أتت ؟ ومتى أتت ؟ وهل ظلت محتفظة بكيانها وخواصها ولم يعتريها التغيير والتبديل على مر زمن خلق الإنسان ومنذ تشريع الزواج على الأرض ؟ .
ولابد قبل أن نتكلم عن الحقوق الزوجيه يجب أولا أن نرجع إلى العقد الذى ترتبت بوجوده هذه الحقوق وأعنى به الزواج والذى يعبر عنه فى الشرع بكلمة النكاح لابد لنا أن نأخذ فكرة سريعة أولا عن أنواع الزواج قبل الإسلام والتى كانت منتشرة فى الجزيرة العربية فى العصرالجاهلى والتى جاء الإسلام وقضى عليها , وما فعله الإسلام فى الزواج وفى إحتضانه للمراهوصيانة كرامتها وحقوقها وواجباتها وتعليمه للرجل وبيان حقوقه وواجباته والمراجع المستخدمة بهذاالصدد:
1.المغنى للشيخ العلامة الإمام أبى محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية
2.الشرح الكبير للإمام شمس الدين عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسى المتوفى سنة 682هجرية .
المجلد السابع طبعة دار الغد المصرية فى جمادى الأولى سنة 1414هجرية الموافق نوفمبر1993ميلادية.
3.فقه السنة لفضيلة الشيخ العلامة السيد سابق المجلد الثانى طبعة دار الفكر اللبنانية ببيروت فى شعبان 1415هجرية الموافق يناير 1995ميلادية .
4.مجموعة من خطب ورسائل فضيلة الشيخ أبى محمود أحمد رزوق عن الزواج والحقوق الزوجية تم نشرها على النت منذ سنوات .
وبعون الله وبركاته وتوفيقه عز وجل نبدأ
الزواج والحقوق الزوجية
قال تعالى :
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراًوَنِسَاءً " الآية 1 سورة النساء.
" والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا , وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة , ورزقكم من الطيبات " الآية 72 سورة النحل .
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاًلِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" الآية21 سورةالروم .
"سبحان الذى خلق الأزواج كلها , مما تنبت الأرض , ومن أنفسهم ,ومما لا يعلمون" الآية36 سورة يس .
"ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذَكّرون" الآية49 سورة الذاريات .
•" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَاللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " الآية 13 سورة الحجرات.
صدق الله العظيم
من تلك الآيات الكريمة نجد أن الزوجية هى سنةالله فى خلقه وهى الإسلوب الذى إختاره المولى عز وجل لعمارة الكون ودوام الحياه وإستمرارها ولضمان ذلك قرن المولى عز وجل هذه الغريزة باللذة والشهوة والتى تحتاج لإشباع ففى عالم الحيوان لم يتم تقييد هذه الغريزة بمكان أو زمان أو إسلوب ولو أن هناك مواسم للتزاوج وأساليب للملاطفة بين بعض الحيوانات ولكن فى عالم الإنسان الذىكرمه الحق سبحانه تعالى :
" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً"الآية70سورةالإسراء0
الأمر يختلف كثيرا فوضع الإسلام إسلوب جميل رائع كريم يتماشى مع فطرة الإنسان التى فطره عليها الخالق سبحانه تعالى ويحفظ له نسبه وكرامته وكيانه وجعل إتصال الرجل بالمرأة كريما مبنيا على رضاها وعلى إيجاب وقبول وعلى إشهاد وعلى أن كلا منهما أصبح للآخر وبهذا وضع للغريزة سبيلها المأمونة وحمى النسل من الضياع وصان المرأة عن أن تكون كلا مباحا لكل مريد ووضع نواة الأسرة التى تحوطها غريزة الأمومة بحنانها وترعاها عاطفة الإبوة بإلتزامها فتنبت نباتا حسناوتثمر ثمارهااليانعة .

محطما ما كان من قبل من أنماط للتزاوج أو الإتصال بينالرجل والمرأة فى الجاهلية لايرضى عنها اى ذوق سليم أو طبع كريم أو فطرة إنسانيةحنيفة ومنها نذكر :
نكاح الخِدن : الخدن بكسر الخاء ويمكن أن يقال خدين أى الصاحب أو الصديق أو الخليل فى السر كقول كثير من المفسرين وهو ان تكتفى المرأة برجل واحد تزنى معه والعياذ بالله فى السر فإذا تم فى العلن أنكره العرب وإذا كان بالسر فلا بأس ونهى عن ذلك القرآن الكريم فى جزء من الآية25 من سورة النساء :" ...ولا متخذات أخدان ".
نكاح البدل : وهو أن يتبادل الرجلان إمراتيهما .
نكاح الإستبضاع : ومعنى كلمى الإستبضاع أى طلب الجماع وفيه يقول الرجل لإمراته بعد أن تطهر من حيضها أرسلى إلى فلان فاستبضعى منه أى جامعيه لتنالى الولد النجيب فقط ويعتزلها حتى يتبين حملها فإذا تبين يصيبها إذا شاء .
نكاح الرهط : الرهط : ما دون العشرة , يدخلون على المرأة وكلٌ يصيبها فإذا حملت ووضعت تجمعهم عندها وتسمى المولود بمن تحب من هؤلاء الرهط فيلحق به ولا يستطيع الرجل أن يمتنع عن ذلك .
نكاح صاحبات الرايات: وهن البغايا وكن يعلقن رايات على أماكنهن ويدخل عليهن رجال كثير فإذا حملت إحداهن ووضعت يلحق بشبيهه من رجال القرية أوالمكان .
وهذا مما ذكرته أم المؤمنين السيدة عائشة رضىالله عنها وأرضاها . ومن كل هذه الأنماط التى هدمها الإسلام وأبطلها تماما لمخالفتها الفطرة السليمة ولضياع الأنساب والكرامة الإنسانية للرجل والمرأة والنسل الناتج أبق الإسلام على النمط الموجود الآن القائم على الإيجاب والقبول والإشهاد لضمان الكرامة والحقوق للأطراف الثلاثة الزوج والزوجة والنسل وكما علمنا إمام الدعاة رحمة الله عليه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فكما أن أدرى الناس بالصنعة صانعها ولله المثل الأعلى فإن أدرى الناس بالخلق خالقها عز وجل فهو سبحانه تعالى الذى شرع لنا الزواج وذكر لنا فى كتابه الكريم وسنة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين كل الحقوق والوجبات للزوجين وللنسل ولم يترك شىء فكل شىء واضح تماما ومحدد وليس هناك أى إلتباس أو غموض فى بيان هذه الحقوق والواجبات فإذا كان الأمر كذلك وكل شىء واضح تماما فلما كل هذه المشاكل والقضايا الشرعية التى تمتلىء بها اروقة المحاكم الشرعية فى كل بلد إسلامى وغيرإسلامى ؟!!

أقول بإيجاز شديد ثم سأعود لذلك بالتفصيل بعد ذكر الحقوق الزوجية : طمع النفس البشرية - الفهم الخاطىء لتعاليم الدين – الفهم الخاطىء لمعنى القوامةعند الرجال – الفهم الخاطىء لمعنى المشاركة المعيشية للرجال والنساء – تغيرالمعطيات العصرية وتبديل الأدوار بين الرجال والنساء داخل الأسرة – ضعف الإيمان .
وقبل ان ندخل فى بيان الحقوق والواجبات لابد من الإجابة على سؤالين هامين جدا إذا ما وعينا وإستوعبنا وتأملنا هذين السؤالين وبنفس القدر فهمنا الإجابتين على السؤالين تماما سيسهل علينا جدا فهم الموضوع ولماذادائما يتم الخلط بين الحقوق والواجبات لكلا الزوجين مما يتسبب فى مشاكل كثيرة :
السؤال الأول وإجابته :
ماهو الأساس الشرعىالذى بينه الإسلام لنا والذى على أساسه يختار رجلا ما إمرأة ليتزوجها؟

الإجابة :

1.عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) متفق عليه. وفي رواية أخرى في السلسلة الصحيحة : (فخذ ذات الدين والخلق تربت يداك)
2.عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي "
3.جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال"لا" ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ) أنظر صحيح أبي داود
والأحاديث النبوية الشريفة فى الإختيار كثيرةوتحمل نفس المعنى فنكتفى بهذه الأحاديث الشريفة الثلاثة .
ومن الأحاديث النبويةالشريفة الثلاثة نرى أن المرأة الصالحة الودود الولود هى الأساس الشرعى الذى يختارعلى أساسه الرجل المرأة التى يريد أن يتزوجها فلو تأملنا بعض الشىء :
حديث أبى هريرة رضى الله عنه نرى ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين والذى لاينطق عن الهوى ذكر الأسباب العامة لإختيار أىزوجة وهى: المال والحسب والجمال والدين وأمر صلى الله عليه وسلم بترجيح الدين فلماذا ؟! دعونا نطبق هذا الحديث الشريف على أحوالنا الآن ونتأمل معا- جدلا فقط - لو لم ننفذ أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين ونختار أحد الثلاثة الآخرين ولا نختار الدين فماذا سيحدث فى زمانناهذا :
1.لو إختارنا على أساس المال أى أن المرأة ذات مال وفير وليست ذات دين فمعنى ذلك أن المرأة ستنفق على الرجل وبالتالى ستنتقل القوامة إليها وينقلب ميزانهاالشرعى الذى وضعه الله عز وجل وتقوم المرأة بمعايرته بفقره مثلا فماذا سيفعل الرجل إما يستكين ويستسلنم تحت إغراء المال فيسقط من نظر زوجته وتبدأ المشاكل أو يثورولايتقبل الوضع أو يموه ويخدع المرأه وفى كلتا الأحوال لن تستقيم الحياه فى مثل هذاالوضع .
2.ونفس الوضع سيكون أسوأ لو إختارنا على أساس الحسب دون الدين فستشعرالمرأه بقوتها وقوة عائلتها أمام ضعف زوجها وضعف عائلته فتسيطر سيطرة كاملة علىمقدرات وإتجاهات أسرتها ولا تعمل لزوجها أى حساب فهو منعدم التأثير وطبعا هذايتنافى مع القوامة ولن يستقيم حال الأسرة كذلك .
3.وأخطر من ذلك كله لو إخترناالجمال فقط دون الدين ونحن أدرى جميعا مما نراه أمامنا فى الصحف ووسائل الإعلام الأخرى بما يفعله الجمال المجرد من الدين بالنساء .
ومن هنا نرى أنه لاسبيل أمامنا لصالحنا ولصالح أسرتنا وصالح مجتمعنا ولصالح أخرتنا إلا أن ننفذ كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم فأنه ما ينطق عن الهوى ولامانع إطلاقا طبعا بإقتران الدين بالجمال أو الدين بالمال أو الدين بالحسب المهم الدين هو الأساس .
حديث أنس بن مالك رضى الله عنه يبين أن المرأة الصالحة هى كنز الرجل وهى رزق من المولى عز وجل فهى ترعى حرمته وتحفظه فى ماله وعرضه وفى غيابه .
أما حديث المرأةالودود الولود فهو يبين اهم الأسس الشرعية التى يقوم عليها الزواج والتى عند عدم توفرها يباح بسببها تعدد الزوجات عند الإستطاعة والعدل بينهن .
ومن كل ما سبق نخرج أن إجابة السؤال الأول فىكلمتين : المرأه المتدينة وإذا إقترن بذلك شىء أخر فيعتبر من فضل الله على العبدالذى يختار .
ونأتى للسؤال الثانى وإجابته :
ماهو الأساس الشرعى الذى بينه الإسلام لنا والذى على أساسه يختار الولى رجلا ما ليتزوج المراةالتى هو وليا عنها ؟
الجواب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" حسنه الألباني في غاية المرام 0
بأبى أنت وأمى يا حبيبى يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وأصحابك وأزواجك وذريتك وأتباعك إلى يوم الدين .
أرأيتم أحبائى فى الله نفس الأساس الشرعى الرجل الصالح صاحب الدين والخُلُق الحسن لنتأمل أحبائى فى الله فكما قلت سابقا كل شىء واضح ولا يوجد أى غموض
فببساطة شديدة أساس الإختيارللزوجين هو "التدين وحسن الخلق" سواء للرجل أو للمرأة فما معنى هذا ؟أن الدين هو أساس ذلك وقال سبحانه تعالى
" إن الدين عند الله الإسلام .."أول الآية الكريمة 19 سورة آل عمران
والإسلام من عند الله سبحانه تعالى فالخالق عزوجل هو سبحانه الذى وضع هذه الحقوق الزوجية لتستقيم الحياه لمخلوقه الإنسان ليتفرغ للمهمة التى خلق من أجلها :
قال تعالى : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" الآية 56 سورة الذريات .
هذه كانت نظرة سريعةعن الزواج وأرجو من أحبائى وإخوانى فى الله ان يقرأوا بعناية وتأمل ماتقدم حتى نلتقى قريبا بإذن الله فىالحقوق الزوجية للزوجين بالتفصيل وسنحاول أن نجيب عن السؤال الصعب إذا كان الخالق عز وجل هو سبحانه الذى وضع هذه الحقوق وبالتالى هو سبحانه الذى سيحاسب من يخالفها فلماذا كل هذه الخلافات الزوجية ؟
أترككم فى رعاية الله والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
يتبع

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أبو أحمدعصام غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمدعصام ; 03-10-2012 الساعة 07:46 PM.

رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 11:48 PM   #2

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك اخي الكريم ابو احمد وجزاك الله خيرا وهذه فرصة ايضا للترحيب بك في الأنضمام الى هذه الأسرة وهذا الملتقى المتواضع بين اخوانك متمنين عليك ولك الأفادة والأستفادة بإذن الله تعالى وأن تجد ضالتك هنا ...
فمرحبا بك أخي الكريم مرة أخرى وجزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة والمهمة التي ينبغى على كل مسلم ومسلمة ان يتفهم ويعي جيدا ماحث عليه الأسلام في حسن الأختيار .. وهذا يذكرني بالرجل الذي جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق ابنه؛ فأحضر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ابنه وأنبه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: "يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟".قال: "بلى". قال: "فما هي يا أمير المؤمنين؟".قال: "أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب -أي: القرآن-". فقال الابن: "يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئـًا من ذلك؛ أما أمي فإنها كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً -أي: جعرانًا-، ولم يعلمني من الكتاب حرفـًا واحدًا"! فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل، وقال له: "أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك؟!".
جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك مرة اخرى وبانتظار المزيد بإذن الله تعالى

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 01:36 AM   #3

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 114

أبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

حياك الله أخى الكريم الفاضل أبو عبدالرحمن على مرورك الكريم وجزاك الخير كل الخير على هذه المقوله الشهيرة للفاروق عمر رضى الله عنه وأرضاه وأسأل الله عز وجل أن أكون عند حسن ظنكم بى وأن يعييننى ويوفقنى فيما أطرحه من موضوعات وأن يطهر أعمالنا من الرياء والنفاق ويجعلها خالصه لوجهه الكريم ويتقبل منا صالح أعمالنا ويغفر ما دونها إنه هو السميع العليم . مع خالص تحياتى وتقديرى وإحترامى .
أبو أحمدعصام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 01:52 AM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 114

أبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ونكمل بعون الله وبتوفيق منه سبحانه تعالى فبعد أن ألقينا نظرة سريعة عن الزواج ندخل فى :

الحقوق الزوجية


الحقوق الزوجية بين الزوجين كما قلنا سابقا ترتبت بموجب عقد الزواج الذى تم بين الرجل والمراة وأصبحا زوجا وزوجة بموجب هذا العقد كل منهما له حقوق وعليه واجبات فلا يوجد طرف له حق وليس عليه واجب والوضع متبادل بمعنى :
1.حقوق الزوجةهى نفسها واجبات الزوج
2.حقوق الزوج هى نفسها واجبات الزوجة
3.وهناك حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين
وكما ذكرنا من قبل أن هذه الحقوق لم يضعها فولتيرولا مونتيسكيو ولا جان جاك روسو ولا فرانسيس بيكون ولا جان بول سارتر ولا صاحبته فرانسوا ساجان ولا رنيه ديكارت أباطرة الفلسفة والفكر الفرنسى .
ولا ويليم شيكسبير ولا تشارلز ديكنز ولا برنارد شو ولا سير برتراندرسل ولا سومرست موم أباطرة الفلسفة والفكر الإنجليزى
ولا عباس محمود العقاد ولاطه حسين ولا توفيق الحكيم ولا يوسف السباعى ولا نجيب محفوظ ولا إحسان عبد القدوس أباطرة الثقافة والفكر العربى .
ولكن الذى وضعها هو الخالق عز وجل وبلغها لنا خيرالبشر جميعا والذى وصفه المولى عز وجل بأنه:
"وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَإِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) "الآيات الكريمة 5.4.3 من سورةالنجم

وكما نرى أن حتى سيد البشر أجمعين وخيرهم وأعظمهم خلقا صلى الله عليه وسلم لم يضع هذه الحقوق من تلقاء نفسه ولكن

" علمه شديد القوى "

فمعنى هذا إن واضع الحقوق هو الخالق عز وجل وبعبارة بسيطة جدا لاتحتاج لتفكير فمن يخالف هذه الحقوق فإنما يخالف الله سبحانه تعالى سواء كان زوجا أو زوجة ويجب على الأزواج أن يعلموا ويتيقنوا تماما من هذه الحقيقة :
"إن الذى سيقتص من الزوجة التى لاتطيع زوجهاوتعصيه فى أى حق من حقوقه التى فرضها الله سبحانه تعالى عليها هو نفسه عز وجل الذىسيقتص من الزوج الذى يضيع أى حق من حقوق زوجته فرضه الله عليه "
هذه حقيقة راسخة فالحياة الدنيا ليست مرتع نفعل فيه مانشاء وقتما نشاء حيثما نشاء دون رقيب أوحسيب نظلم هذا ونأكل حق هذا دون حساب يا إخوانى الأمر شديد شديد إن الله سبحانه تعالى سيقتص للعنزة غير القرناء من العنزة القرناء يوم الحساب فما بال الإنسان أتعلمون إخوانى فى الله إن أقسى وأشد دعاء على الظالم ممن ظلمه أن يقول المظلوم لظالمه فى وجهه :" فوضت فيك أمرى لله وحسبى الله ونعم الوكيل " هذا الدعاء شديد جدا ولو يعلم الظالم مافى هذاالدعاءلتوقف عن ظلمه وذهب يسترضى من ظلمه بكل كنوز الأرض لوإستطاع.
وتنقسم الحقوق الزوجية إلى ثلاث أقسام :
1.حقوق الزوجة .
2.حقوق الزوج .
3.حقوق مشتركة بين الزوجين .

1- حقوق الزوجة

وتنقسم لقسمين :
حقوق مالية وحقوق غير مالية
وتشمل الحقوق المالية ما يلى :

المهر

كان ولى المرأة فى الجاهلية يتصرف فى خالص مالهاولا يدع أى فرصة لها للتملك وجاء الإسلام وشرع المهر للمرأة وجعله حقا خالصا لهاوليس لأحدمن أقاربها ولا حتى أبيها إلا إذا أعطت هى برضاها
" وآتو النساء َصدُقاتِهن نِحلَة, فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا "

الآية 4 من سورة النساء

لكن لو أعطت الزوجة شيئا من مالها حياءً أو خوفًاً أو خديعة فلا يحل أخذه فهو حرام
" وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًاأَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْأَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) سورة النساء الآيتين21,20
ولم تحدد الشريعة قيمة المهر فهو يختلف من حيث القلة أو الكثرة فالناس تختلف فى السعة والضيق والغنى والفقر وعادات كل عشيرة أوبلد .

الجهاز

هو الأثاث الذى تعده الزوجة هى وأهلها ليكون معهافى البيت إذا دخل الزوج بها وهذا مجرد عرف تعارف عليه الناس لإدخال السرورعلى الزوجة بمناسبة زفافها وقد روى النسائى عن على رضى الله عنه قال
" جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فى خَميل وقِرْبَة ووسادة حَشْوها إذخَر"
الخميل: ثوب من القطيفة والإذخر نبات طيب الرائحة تحشى به الوسائد
وكما ذكر فضيلة الشيخ سيد سابق من السطر رقم 14إلى السطر رقم21 من الصفحة رقم114 فى المجلد رقم 2 من كتاب فقه السنة طبعة دارالفكر البيروتيه عام 1415هـ / 1995م حين تحدث عن العلاقة بين الجهاز والمهر ما نصه :
"وهذا مجرد عرف جرى عليه الناس . وأما المسئول عنإعداد البيت إعدادا شرعيا وتجهيز كل ما يحتاج له من الأثاث والفرش والأدوات فهوالزوج , والزوجة لاتسأل عن شىء من ذلك , مهما كان مهرها , حتى لو كانت زيادة المهرمن أجل الأثاث , لأن المهر تستحقه الزوجة فى مقابل الإستمتاع بها , لا من أجل إعدادالجهاز لبيت الزوجية فالمهر حق خالص لها , ليس لأبيها , ولا لزوجها , ولا لأحد حق فيه "
والمذهب المالكى يخالف ذلك فأنه يرى إن الزوجةتستخدم المهر فى التجهز لزوجها
وسواء كان الجهاز بمال الزوجة أو أبيها فهو حق خالصلها ومن حقها أن تبيح أو تمنع
الإنتفاع به حتى للزوج ولاتجبر على ذلك .

النفقة

وهى توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ومسكن وخِدمة ودواء وإن كانت غنية وهى واجبةعلى الزوج بالكتاب والسنة والإجماع :
"وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا... "
من الآية 233سورةالبقرة .
والمقصود بالمولود له : الأب والرزق فى هذه الآية : الطعام الكافى والكسوة : اللباس والمعروف : بالإعتدال دون تفريط أوإفراط .
" أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ " من الآية 6 سورة الطلاق .
" لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " الآية 7 سورةالطلاق
ومن السنة النبوية الشريفة :
روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حجة الوداع :
" فاتقوا الله فى النساء , فإنكم أخذتموهن بكلمةالله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله , ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ,فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح , ولهن عليكم رزقهن , وكسوتهن بالمعروف "
روى البخارى ومسلم عن عائشة رضى الله عنها : أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله , إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطينى وولدى إلا ماأخذت منه - وهو لايعلم - قال :
" خذى ما يكفيك وولدك بالمعروف "
عن معاويةالقُشَيْرى- رضى الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ ... قال
" تطعمهاإذا طعمت وتكسوها إذا إكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تُقبح ولا تهجر إلا فى البيت "
فالنفقة فى الشريعة على الرجل وبها وبالتفضيل من المولى عز وجل أخذ القوامة على المرأة
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَافَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"

من الآية 34 سورةالنساء

معنى ذلك أن القوامة للرجل على المرأة تتحقق بأن المولى عز وجل خلق الرجل أقوى جسديا من المرأة وأثبت نوعا ما فى إنفعالاته عن المرأة كل هذا ليهيئه سبحانه تعالى للتعب وبذل الجهد بالعمل للكسب وجلب المال للإنفاق على زوجته وأولاده وهذا ما جعل له القوامة فى مقابل ذلك تكون الزوجة مسئولةعن السكن وراحة الرجل وسكنه إليها لينسى برقتها ولطفها متاعب عمله وما يعانيه من مشاق فى عمله ومن هنا أصبح البيت مسئولية المرأة والعمل والكد والتعب مسئولية الرجل ولهذا كان من حق أى رجل فى هذه الحالة طالما قائم بدوره ووجباته التى رسمها له الشرع كاملة أن يحصل على السكن والهدوء والراحة والحب والود الذى تتفانى الزوجة لتقديمهم لزوجها وبهذا تستقيم الحياة للإثنين وتعيش الأسرة فى السعادة نتيجة تحديدالأدوار بواسطة الشرع وتنفيذها بواسطة الزوج والزوجة ويكون من الطبيعى عند تبادل الأدوار فيأخذ الزوج دور غير مهيأ له وتأخذ الزوجة دور غير مهيأه له فيختل التطبيق وتختلط الحقوق مع الواجبات ويختل الميزان وتنشأ المشاكل وسنتكلم عن ذلك بالتفصيل عند إجابة السؤال الصعب فى آخر الموضوع .
كانت هذه الحقوق المالية للزوجة أما الحقوق غيرالمالية فهى : حسن المعاشرة , وصيانة الزوجة .

حسن المعاشرة

أول ما يجب على الزوج لزوجته إكرامها وحسن معاشرتها ومعاملتها بالمعروف وتقديم ما يمكن تقديمه لها , مما يؤلف قلبها فضلا عن تحمل ما يصدر منها أو الصبر عليه .
" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" من الآية 19 سورةالنساء
ومن مظاهر حسن الخلق وإكتماله وزيادة الإيمان أن يكون المرء رفيقا رقيقا مع أهله يقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلقا , وخياركم خياركم لنسائهم "
وإكرام المرأة دليل الشخصية المتكاملة والرجولةالحقة وإهانتها علامه على الخسة واللؤم يقول صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم " ماأكرمهن إلا كريم , وما أهانهن إلا لئيم " ومن إكرامها التلطف معها ومداعبتها وقدكان صلى الله عليه وسلم يتلطف مع السيدةعائشة – رضى الله عنها وأرضاها –فيسابقها وتسابقه كما كان صلوات الله وسلامه عليه يأكل من موضع اكلها ويشرب من السقاة من موضع فيهاأى من موضع فمها الشريف وهو القائل صلى الله عليه وسلم:
" إستوصوا بالنساء خيرا, فإن المرأة خُلِقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما فى الضلع أعلاه , فإن ذهبت تقيمه كسرته , وإن تركته لم يزل أعوج " رواه البخارىومسلم
وفى هذا إشارة إلى أن فى خُلق المرأة عوجا طبيعياأوجده الله فيها بمعنى أن خلق المرأة يزيد فيه الحنان والعاطفة أضعاف ما يوجد عندالرجل وهذا ليلائم فطرتها فى تربية الأطفال والعنايه بهم فى صغرهم مما لايستطيع فعله الرجال ولهذا نرى دائما أن المرأة أسرع فى التأثر والإنفعال بأى موضوع بكثيرعن الرجل الذى إذا أدرك هذه الحقيقة وإحترمها وتقبلها وتعامل معها بما أمره المولى عز وجل سيسعد المرأة التى معه وبالتالى سيسعد نفسه وأولاده .

صيانة الزوجةوحمايتها

وهى النقطة الثانية من الحقوق غير المالية للزوجةوهى نقطة واضحة لاتحتاج لشرح
كبير فالزوج يجب عليه أن يصون زوجته ويحفظها من كل مايخدش شرفها أو عرضها
ويحميها من أى شىء فيه إمتهان لكرامتها أو يعرض سمعتها لمقالة السوء ويجب عليه أن يغار على إمرأته فى الحدود التى أمرنا بها الله كما يجب عليه الإعتدال فى هذه الغيرة فلا يبالغ فى إساءة الظن بها ولا يسرف فى تقصى كل حركاتها وسكناتها بشىء مبالغ فيه ولا يركز ويحصى على كل عيوبها فلا يوجد إنسان خالى من العيوب فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية والود والمحبة بين الزوجين وينشىء جو من عدم الثقة يسود العلا قة بين الزوجين .

------------


أحبائى فى الله نكتفى بهذا القدر اليوم ونكمل غداإن شاء الله
مع حقوق الزوج وبعدها الحقوق المشتركة للزوجين
أترككم فى رعايةالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يتبع
أبو أحمدعصام غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمدعصام ; 03-11-2012 الساعة 02:36 AM.

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 02:10 AM   #5
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك و بارك فيك و جزاك عنا خيرا .. موضوع في منتهى الأهمية
أسال الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 02:46 AM   #6

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 114

أبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almojahed [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك و بارك فيك و جزاك عنا خيرا .. موضوع في منتهى الأهمية
أسال الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة

شكرا لك أخى الكريم الفاضل المجاهد على مرورك العطر وحياك الله على كلماتك الطيبة ونسأله عزوجل أن يتقبل منا صالح الأعمال ويجعلها خالصة لوجهه الكريم ويغفر لنا بلطفه ورحمته قبل عدله ما دونها من أعمال مع خالص تحيات وتقديرى وإحترامى .
أبو أحمدعصام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحقوق الزوجية ابونواف ملتقى الأسرة المسلمة 6 02-08-2013 10:23 PM
سر السعادة الزوجية شمائل ملتقى الأسرة المسلمة 2 01-29-2013 09:59 PM
الوصايا الذهبية للمشاكل الزوجية almojahed ملتقى الأسرة المسلمة 13 01-14-2013 02:35 AM
الحقوق الزوجية almojahed قسم فضيلة الشيخ احمد رزوق حفظه الله 9 08-31-2012 12:15 AM
شعرة من رقبة الأسد سبب السعادة الزوجية almojahed ملتقى الأسرة المسلمة 4 03-13-2012 05:09 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009