استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الحـــوار العـــــــام ۩ > ملتقى الحوار الإسلامي العام
ملتقى الحوار الإسلامي العام الموضوعات و الحوارات والمعلومات العامة وكل ما ليس له قسم خاص
 

   
الملاحظات
 

 
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-04-2011, 07:47 PM   #1
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

موضوع منقول من مكارم الأخلاق - لفضيلة الشيخ علي الحلبي حفظه الله

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

روى الإمام أحمد في «مسنده» (4/158) عن عُقبةَ بنِ عامرٍ –رضي اللهُ عنه-، قال:
لقيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي:

«يا عُقبةُ بنَ عامرٍ! صِلْ مَن قَطَعَك، وأَعْطِ مَن حَرَمَك، واعْفُ عمّن ظَلَمَك»(1).


هذا التوجيهُ النبويُّ الشريفُ مِن أعظمِ التوجيهات، وأجلِّها، وأرفعها؛ ذلكم أنّ فيه إرشاداً لمعالي الأخلاق، وأكمل السَّجايا والصفات . . .

ولقد أورد الإمام ابنُ كثيرٍ هذا الحديثَ في «تفسيره» (6/491) في سياق تفسِيرهِ لقولِ اللهِ -تعالى-: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } ... [الأعراف:199]


والتقابُلُ في المعنى والمبنى –بين الآية والحديث- ظاهرٌ؛ حتى في ثلاثِيّةِ التوجيه والأمر:


فَصِلَةُ القاطعِ تُقابَل بالعفو . . .


وإعطاء المحروم تقابَلُ بالمعروف . . .


والعفو عن الظالم يُقابَل بالإعراض . . .


وما أجملَ ما رواه الإمام البخاري في «صحيحهِ» (رقم 4367) و«الأدب المفرد» (244) عن وهب بن كيسان، قال: سمعتُ عبدالله بن الزبير يقولُ -على المنبر-:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }، قال:

«واللهِ! ما أَمَرَ بها أن تُؤْخَذَ إلا مِن أخلاق الناس.

واللهِ! لآخُذُها منهم ما صحبتُهم».

وقال الإمام ابنُ القيّم في «مفتاح دار السعادة» (1/344 - بتحقيقي): «ليس المرادُ إعراضَه عمّن لا علم عنده؛ فلا يُعلّمه، ولا يُرشده، وإنّما المراد إعراضه عن جهل مَن جهل عليه؛ فلا يُقابله، ولا يُعاتبه».


وقد ذكر الإمام ابنُ القيّم -أيضاً- في «مدارج السالكين» (2/305) أنّ هذه الآية «جمعت للنبي -صلى الله عليه وسلم- مكارمَ الأخلاق».


وقال الإمام اللُّغوي أبو هلال العسكري في «كتاب الصناعتين» (ص132):


«وأنت ترى أنّ في العفو صلَة القاطعين، والصفح عن الظالمين، وإعطاء المانعين، وفي الأمر بالمعروف تقوى الله، وصِلَة الرحم، وصون اللسان من الكذب، وغضّ الطرف عن الحُرُمات، والتّبرُّؤ من كلّ قبيح، لأنه لا يجوز أن يأمر بالمعروف؛ وهو يلابس شيئاً من المنكر»(2).


وحتى لا يكونَ الكلامُ في (الأخلاق) -وبخاصّة مكارِمَها العليّة- نظريّاً؛ أذكُرُ -وأُذكِّرُ- بما رواه الإمام البخاري في «صحيحه» (4642) عن ابن عباس-رضي الله عنهما-، قال: «قَدِمَ عُييْنة بنُ حِصْن بن حُذيفة، فنزَل على ابن أخيه الحُرِّ بن قَيْس -وكان من النّفر الذين يُدنيهم عُمَرُ- وكان القُرّاءُ أصحابَ مجالسِ عُمر، ومُشاورتَه -كُهُولاً كانوا أو شُبَّاناً-.


فقال عُيَيْنة لابن أخيهِ: يا ابنَ أخي لك وَجهٌ عِنْدَ هذا الأمير، فاستأذِنْ لي عليه، قال: سأستأذِنُ لك عليه.


قال ابنُ عباس: فاستأذَنَ الحُرُّ لعُييْنةَ، فأذِنَ لهُ عمَر، فلمّا دَخلَ عليه، قال: هِيْ يا ابنَ الخطّابِ، فواللهِ ما تُعطينا الجزْلَ، ولا تحكُمُ بيننا بالعدْل!


فَغَضِبَ عُمَرُ حتى همَّ به، فقال له الحُرّ: يا أميرَ المؤمنين! إنّ الله -تعالى- قال لنَبِيّه -صلى الله عليه وسلم-: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } ، وإنَّ هذا من الجاهلين.


واللهِ ما جاوَزَها عُمَرُ حينَ تلاها عليه، وكان وقَّافاً عِنْدَ كِتابِ الله» . . .


فهل مِن وقّاف؟!


مُلئَ صدرُهُ بالإنصاف؟!


وفارَقَ الظلمَ الاعتِساف؟!

ــــــــــ
(1) «السلسلة الصحيحة» (891) لشيخنا الألباني -رحمه الله-.

(2) انظر «فضل الله الصمد» (1/334) للجيلاني

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
   
الكلمات الدلالية (Tags)
لفضيلة, من, مكارم, الأخلاق, الله, الحلبي, الشيخ, حفظه, على
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقاءات الخميس استشارات و فنتاوى لفضيلة الشيخ أحمد رزوق حفظه الله almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 6 02-20-2019 05:20 PM
الدرس العملي لكيفية غسل الميت لفضيلة الشيخ احمد رزوق حفظه الله almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 7 01-24-2019 06:54 AM
مكارم الأخلاق للطبراني كتاب الكتروني رائع عادل محمد ملتقى الكتب الإسلامية 4 11-21-2017 02:13 PM
فقه الجهاد - لفضيلة الشيخ أحمد رزوق حفظه الله almojahed قسم فضيلة الشيخ احمد رزوق حفظه الله 13 11-07-2015 01:45 PM
استئناف محاضرات الفقه والتفسير لفضيلة الشيخ // أحمد رزوق حفظة الله ابو عبد الله قسم غرفة أحبة القرآن الصوتية 3 03-20-2012 10:26 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009