الفراولة أو ما يعرف بالشليك أو الفريز أو التوت الأرضي أحد أشهر أنواع الفواكه ومن أكثرها زراعة في أنحاء العالم وتتميز الفراولة بطعم ورائحة مميزين وهي على الرغم من أنها أصبحت متاحة طوال العام في بعض الأحيان, إلا أن الفترة بين أبريل إلى يوليو هي ذروة انتاج الفراولة حيث تصبح في هذه الفترة أكثر وفرة وأفضل طعماً.
قبل 300 عام لم يكن يعرف إلا الفراولة البرية
قبل 300 عام, لم تعرف الفراولة بشكلها وقوامها الحالي, ففي القرن الثامن عشر وبالتحديد عان 1714 تم إرسال مهندس زراعي فرنسي إلى تشيلي وبيرو لرصد أنشطة الإسبان في هذه المناطق, حيث اكتشف أن الفراولة في هذه المناطق أكبر حجماً من تلك التي كانت تنمو في أوروبا بكثير. وقام هذا المهندس الفرنسي بجلب عينات الفراولة هذه إلى فرنسا, وتم استزراع هذه الفراولة, ولكن وجد أنها لا تزدهر جيداً مثل البلاد الأصلية للفراولة, حيث تم تهجين هذا النوع بالأنواع التي زرعت في أوروبا. وسرعان ما زادت شعبية هذه الفراولة المهجنة في أوروبا حيث تم استخدامها في الحلويات والعصائر.
وكانت الفراولة أحد الفواكه القابلة للتلف سريعاً في هذا الوقت, لذلك ظلت الفراولة حكراً على الأثرياء والوجهاء حتى منتصف القرن التاسع عشر حينما أنشئت السكك الحديدية وأصبح نقل الفراولة متاحاً مع غيرها من الأغذية الأخرى ليستمتع الناس بأكلها في نفس يوم جنيها. وعلى الرغم من أن الأشخاص العاديين يعتبرون الفراولة هي عبارة عن أحد أنواع فاكهة التوت, إلا أنها علمياً ليست كذلك على الاطلاق.
تختلف الفراولة المزروعة من حيث أنواعها وأشكالها وأحجامها وألوانها ونكهتها. وتزرع الفراولة على نطاق واسع في الكثير من بلدان العالم. وعلى الرغم من نشأة الفراولة الأصلية في دول أمريكا اللاتينية, إلا أنها ليست ضمن أكثر الدول زراعة للفراولة. وتعد الولايات المتحدة هي أكثر الدول زراعة للفراولة, ففي عام 2011, أنتجت الولايات المتحدة 1.3 مليون طن, بينما أنتجت تركيا 302 ألف طن, وأنتجت إسبانيا 263 ألف طن, وأنتجت مصر 240 ألف طن, وتم انتاج 229 ألف طن في المكسيك. وتأتي هذه الدول ضمن أكثر 5 دول زراعة للفراولة. وبلغ انتاج العالم الإجمالي للفراولة 4.6 مليون طن.