المناسبات | |
|
|
03-06-2017, 06:03 PM | #109 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد بــــــر
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر1⃣:* ●هذا الفن يمكن اكتسابه من مراحل خمسة: 💭 *المرحلة الأولى➊: كل قارئ للقرآن العظيم قبل قراءة آياته وسوره* *لابد له من اليقين بأنه مع القرآن:* ❐حي وبدونه ميِّت {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا}[سورة الشورى، الآية: 52]. ❐مبصرٌ وبدونه أعمى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}[سورة النساء، الآية: 174]، {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚإِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [سورة الرعد، الآية: 19]. ❐مهتدي وبدونه ضال{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن ِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } [سورة يونس، الآية: 108]. 💭 *المرحلة الثانية➋: الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب:* ●فقد جاء في هذه الشريعة الخاتمة التعظيم لشأن هذه الجارحة كثيرًا، ولو لم يأت إلا ما ثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» لكان هذا كافيًا. ●يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:"فالمقصود تقوى القلوب لله، وهو عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية العبودية له، والعبودية فيها غاية المحبة وغاية الذل والإخلاص، وهذه ملة إبراهيم الخليل، وهذا كله مما يبين أن عبادة القلوب هي الأصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:«إن في الجسد مضغة ....الحديث |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
03-10-2017, 12:53 PM | #110 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد بــــــر
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر 2⃣* *المرحلة الثانية: الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب:* ومما يُبيِّن أن القلب هو المخاطب، بدأ القرآن بأمور منها: *(1)* أنّ القرآن نزل أولًا على القلب:يقول الله تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [سورة الشعراء، الآيات: 192-195]، ● ويقول تعالى : {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ}[سورة البقرة، الآية: 97]، ●فأول جارحة تخاطب بهذا القرآن هي القلب، فإن أنصت القلب؛ أنصتت تبعًا له بقية الجوارح، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي. ● وقد وصف الصحابة حال قلوبهم أولَّ سماعهم للقرآن ، ففي الصحيحين عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُم الْمُصَيْطِرُونَ} [سورة الطور، الآيات: 35-37]، كاد قلبي أن يطير. *(2)*كثرة تكرار لفظ القلب في القرآن، بل أُسند إليه في الآيات ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح. عصام بن صالح العويد |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
03-21-2017, 03:55 PM | #111 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد بــــــر
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر 3⃣* *المرحلة الثانية: الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب:* ومما يُبيِّن أن القلب هو المخاطب، بدأ القرآن بأمور منها: *(1)* أنّ القرآن نزل أولًا على القلب: *(2)*كثرة تكرار لفظ القلب في القرآن، بل أُسند إليه في الآيات ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح. *(3)*أنَّ أعظم أثر ٍ للقرآن إنما هو في القلب: ●فأعظم ما يحدثه الإقبال على القرآن هو حياة القلب وصلاحه، وأعظم داءٍ يُصاب به المعرض عن القرآن هو موت القلب وقسوته، ولذا قُصِرت الذكرى على من كان له قلب أو اجتهد في إحضار قلبه مع القرآن كما قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [سورة ق، الآية: 37]. ● قال الإمام عبد الأعلى التميمي في قوله تعالى : { قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [سورة الإسراء، الآية: 107] قال: "إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن قد أوتي من العلم ما لا ينفعه لأن الله نعت أهل العلم فقال: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا}". ●وعن ابن مسعود قال: "إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره".واشتهر عن السلف قولهم:"إنما العلم الخشية". *(4)*المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له. قال الإمام السيوطي في الإتقان: "وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب". |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
03-22-2017, 05:41 PM | #112 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر 4⃣* *المرحلة الأولى:*كل قارئ للقرآن العظيم قبل قراءة آياته وسوره لابد له من اليقين بأنه مع القرآن *المرحلة الثانية :* الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب *المرحلة الثالثة: كيف نقرأ القرآن؟* ● من عظيم شأن القرآن عند الذي تكلّم به سبحانه،أن كيفية القراءة لم تُترك لنا، بل جاء القرآن بالكيفية التي تكون عليها قراءته، 💭 ومن ذلك : قوله تعالى:{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}[سورة الإسراء، الآية: 106]، ●وهو أمر بالمكث وترك العجلة عند القراءة،فعن مجاهد بن جبر رحمه الله سُئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة، وقيامهما واحد، وركوعهما وسجودهما واحد، وجلوسهما واحد، أيهما أفضل؟ ●قال : "الذي قرأ البقرة وحدها أفضل"،ثم قرأ: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَه ُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [سورة الإسراء، الآية: 106]. 💭 فهلاَّ استوقفت قلوبَنا أمثال هذه الفتاوى من هؤلاء الأئمة ، و أيقظتها من غفلتها؟ ● و عن ابن مسعود : أن رجلاً قال له : " إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة "، فقال: "هَذَّاً كَهذِّ الشِّعر ، إن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع". 💭 فيا أخا القرآن : هكذا ينبغي أن تكون كيفية قراءتنا لهذا القرآن العظيم حزينةً شهيةً بطيئة مترسلة |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
03-23-2017, 09:13 PM | #113 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد بــــــر
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر 5⃣* *تابع المرحلة الرابعة: بأي القرآن نبدأ؟* 💭فإن سألت: ما الإيمان الذي نتعلمه أولاً قبل الأحكام؟ فالجواب: هو أوائل ما علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وهو أوائل ما نزل من القرآن. فالإيمان الذي تكرر ذكره والتأكيد عليه في ابتداء دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم هو ثلاثة أقسام: ●الأول: الإيمان بالله (ربوبيةً وألوهيةً وأسماءً وصفات). ●الثاني: الإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم. ●الثالث: الإيمان بالبعث لليوم الآخر. 💭وهذا الإيمان يُتعلم من طريقين: الأول: بالتفكر في آيات الله المرئية. الثاني : بالتفكر في أوائل ما نزل من الآيات المتلوة، التي غرست الإيمان كالجبال في قلوب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. 💭وقد جمعهما الله عز وجل في أوّل ما نزَّل على نبيه صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} [سورة العلق، الآيات: 1-4]. فجمع له بين القراءة باسم الله، وبين التذكير بنعم الرب على عباده. 💭فإن قلتَ: قد قرأنا أوائل ما نزل بل وحفظناه ولم نرَ أثر ذلك في إيماننا. فالجواب: يا أخا القرآن: أننا لم نأخذ القرآن كما أخذوه رضي الله عنهم. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
03-24-2017, 08:05 PM | #114 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
فى ريـــــاض التـد
📚🍃 *مراحل اكتساب فن التدبر 6⃣* *تابع المرحلة الرابعة: بأي القرآن نبدأ؟* 💭 *فإن سألت: عن أخذهم للقرآن؟* ● فأقول: اعلم -وفقك الله لهداه- أن القرآن تنزيلُ رب العالمين ، وهو كتاب عظيمٌ {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ}[سورة ص، الآية: 67]، وثقيلٌ {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا} [سورة المزمل، الآية: 5]، بل بلغ الغاية في الإعجاز وشدة التأثير {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى}[الرعد، الآية: 31] 💭 وقد أدرك سلفنا الصالح هذه المسألة ، فهذا مالك يُسأل عن مسألة فقال: "لا أدري"، فقيل له: "إنها مسألة خفيفة سهلة"، فغضب، وقال: "ليس في العلم شيء خفيف"ألم تسمع قوله جل ثناؤه:{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا } . 💭ولذا كانوا يأمرون بأن يُؤخذ القرآن كما نزل متدرجاً، ويحذرون من ضده أشد التحذير، لأمور منها: (1) لأن ذلك لا يُستطاع أبداً لعظم القرآن وثقله كما سبق. (2) ولأن أخذه كما نزل يُثبت الفؤاد {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا}[سورة الفرقان، الآية: 32]. (3) ولأن أخذه متدرجاً يُوطِّن النفس على قبول ما يأتي بعد الآيات الأول من الشرائع و الحلال و الحرام ، كما أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: " إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع شرب الخمر،ولو نزل أول شيء: لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا، وإنه أنزلت:{ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَر ُّ} [سورة القمر، الآية: 46]، بمكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني جارية ألعب،وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده". |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|