استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه
ملتقى القرآن الكريم وعلومه يهتم بعلوم القرآن من تفسير وأحكام التلاوة والتجويد
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-01-2018, 05:55 PM   #121
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ثم يعود مرة ثانية إلى النعم فيقول (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٧٨﴾) ثم يعود أيضًا إلى النعم (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾) ثم يذكر أيضًا أشياء من النعم (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴿٨٠﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ) أي ألبسة (تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) حاجة الإنسان للباس في الوقاية من الحرّ أكثر أو في الوقاية من البرد أكثر؟ البرد، فلماذا قال (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) ولم يقل سرابيل تقيكم البرد علما أن حاجة الإنسان للوقاية من البرد أشد وأعظم؟ ذكر البرد لما كان أصليًا ذكره مع النعم الأصلية في أول السورة (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ) وهنا يذكر النعم المكمّلة فهنا ذكر الحر ولم يذكر البرد لأنه تقدم في أول السورة (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ) فذكر الدفء وليس هنا حاجة أن يذكره في هذا الموطن. (كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢﴾ يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٣﴾). وتستمر الآيات في ذكر النعم وفي عتاب هؤلاء على كفرهم بنعم الله عز وجلّ إلى أن تصل إلى قول الله عز وجلّ في الآية 112 (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾) ما من أمة أنعم الله عليها فلم تستعمل نعمة الله في طاعته إلا بدّل الله عز وجلّ تلك النعمة عليها عذابًا وبؤسًا وبلاء آية من آيات الله وقانون من قوانين الكون وسنّة من سنن الله التي لا تتخلف لذلك قال الله عز وجلّ (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١٤﴾) وحذّرنا من أن نقول على الله بغير علم (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2018, 05:50 PM   #122
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ثم لما ذكر إبراهيم مذكرا إياهم بأصل العقيدة وأصل الملة، قال: هذا إبراهيم الذي تنتسبون إليه يا مشركي مكة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) جامعًا لخصال الخير (قَانِتًا لِلَّهِ) وليس لغيره (حَنِيفًا) مائلًا عن الشرك (وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ما أشرك مع الله غيره ولا لحظة واحدة من حياته ومن صفاته: (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ) وجاءت هذه الصفة في هذه السورة لأن هذه السورة جاءت في شكر النعم (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿١٢١﴾ وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٣﴾) قبل قليل (وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) للتأكيد أن إبراهيم لم يشرك ولا لحظة حتى قبل النبوة (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ) [الأنبياء: 51] من قبل أن نوحي إليه فإبراهيم لم يتلوث بشيء من الشرك في ذرة من ذرات عمره عليه الصلاة والسلام ولذلك فاستحق مرتبة الخُلّة من الرحمن.

ثم قال (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ) جاءت (ادع) أن يا محمد تذكير العباد بالنعم ودعوتهم من خلال النعم إلى التوحيد يعتبر نوعًا من أنواع الحكمة فاسلك هذا الطريق الذي سلكناه في إقناع قومك بالتوحيد وردّهم إلى الله عز وجلّ ولذلك يا محمد إذا قرأت هذه السورة فاعلم أنها دعوة من الله لعباده بالحكمة فاسلك أنت الطريق ذاته (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) من سورة هود ونحن في موضوع الصبر، كل سورة تؤكد وتبين أهمية الصبر لأن هذه السور نزلت في وقت اشتد فيه البلاء على محمد صلى الله عليه وسلم لكن إياك أن يكون صبرك تجلّدًا أو لإظهار القوة أو لئلا يشمت بك الأعداء، لا، اِجعله لله واجعله من الله أيضًا استعن بالله في ثباتك على الصبر (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2018, 05:56 PM   #123
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سورة الإسراء والكهف

حديثنا عن سورة الإسراء وسورة الكهف، أما سورة الإسراء فهي السورة السابعة عشرة من حيث ترتيب السور وهذه السورة تسمى سورة الإسراء لأن الله قال فيها (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١﴾)، وتسمى سورة بني إسرائيل كما قال ابن مسعود: بنو إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهنّ من تلادي. يعني من السور الجليلات العظيمات ومن تلادي أي من محفوظاتي القديمة كأنه يشير إلى أنها مما نزل مبكرًا في العهد المكي.

هذه السورة افتتحت بقوله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) وهذا افتتاحية بالتسبيح التي شاركتها فيها سبع سور من القرآن، سورة الإسراء (سبحان) وسورة الحديد (سبّح لله) وسورة الحشر (سبّح لله) وسورة الصف (سبّح لله) وسورة الجمعة (يسبح لله) وسورة التغابن (يسبح لله) وسورة الأعلى (سبح اسم ربك الأعلى) فهي سبع سور افتتحت في القرآن بلفظ التسبيح مرة بالمصدر (سبحان) ومرة بالفعل الماضي في سورة الحديد والحشر والصفّ ومرة بالفعل المضارع في سورة الجمعة والتغابن ومرة بفعل الأمر في سورة الأعلى. فالله عز وجلّ افتتحت خمسًا من السور بالحمد وسبعًا من السور بالتسبيح والعجيب أن صيغة التسبيح في هذه السورة جاءت سابقة لصيغة الحمد في سورة الكهف. في هذه السورة (سُبْحَانَ الَّذِي) وفي سورة الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي) والعادة أننا نبدأ فنقول سبحان الله والحمد نبدأ بالتسبيح قبل الحمد وهذه السورة كذلك بل في آخرها ما هو أعجب حيث قال الله عز وجلّ (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴿١١١﴾) (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴿١﴾ الكهف) فآخر سورة الإسراء (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) وأول سورة الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2018, 05:48 PM   #124
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

في سورة النحل كان الحديث عن نعم الله عز وجلّ المتعددة على عباده من الليل والنهار والشمس والقمر والبحار والثمار وغيرها من نعم الله على عباده، وفي هذه السورة تركيز على العقيدة الإسلامية وترسيخ لها وتأكيد على نعمة الله علينا بالقرآن ولذلك جاء في أول هذه السورة قول الله عز وجلّ (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٠﴾) فالسورة كلها تتحدث عن ترسيخ وتأسيس العقيدة وتؤكد على نعمة الله على عباده بإنزال القرآن وهدايتهم إليه.

وما زالت السورة تتحدث عن مختلف القضايا حتى جاءت إلى آيات الوصايا والتي تبدأ من قول الله عز وجلّ (لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا ﴿٢٢﴾) بدأت بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك لأن أمر التوحيد والنهي عن الشرك أعظم شيء يكون فليس قبله شيء لا يؤمر الناس بأيّ عمل قبل التوحيد ولا ينهون عن شيء قبل النهي عن الشرك (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٦﴾ النحل)، ثم ثنّى بالتوحيد فقال (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) ثم ذكر حق الوالدين (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴿٢٣﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿٢٤﴾) ثم بعد ذلك أكد على حق القرابة (وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) وهذا الحق مذكور في سورة النحل (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ النحل)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2018, 07:23 PM   #125
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وهنا أكّد عليه ثم نهى عن التبذير (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) ثم أمر بالقسط والعدل في الإنفاق (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴿٢٩﴾) لا تفعل هذا ولا هذا ولكن بين ذلك قواما، ثم نهى عن قتل الأولاد خشية الفقر ثم نهى عن قربان الزنا ولم يقل لا تزنوا لأن النهي عن قربان الزنا هو النهي الصحيح بمعنى أن الإنسان لا يصل إلى الزنا حتى يمر بمقدماته فمن مقدماته مثلًا الخلوة بالمرأة الأجنبية أو النظر إليها أو الذهاب إلى أماكن الريَب، الله ما نهانا عن الزنا نهانا عن ما هو مقدمة للزنا فإذا انتهينا عن هذه المقدمة سيكون انتهاؤنا عن الزنا أمرًا طبيعيًا ولذلك قال (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿٣٢﴾). ثم نهانا عن قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ثم نهانا عن أكل مال اليتيم ثم أمرنا بالوفاء بالكيل ثم نهانا عن أن نقفو ما ليس لنا به علم يعني أن نتكلم عن شيء ليس عندنا علم به يبين لنا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ثم نهانا أن نمشي في الأرض مرحًا ثم قال بعد ذلك (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) ولذلك يسمي العلماء هذه الآيات آيات الحكمة في سورة الإسراء من أخذ بها فهو الحكيم فعلًا والعجيب أنه ختم هذه الآيات بمثل ما ابتدأ به تلك الآيات، قال في أول الآيات (لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا ﴿٢٢﴾) وفي آخرها قال (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ﴿٣٩﴾) مما يؤكد على أن بداية الحكمة ونهايتها وأساسها ومحورها الأعظم وعمودها الأقوى هو التوحيد فمن وحّد فقد دخل في ميدان الحكمة ومن لم يوحد فهو أهبل مسكين، سفيه، لا عقل عنده، كيف أعظم قضية وأوضح قضية وأظهر قضية في الكون تخفى عليك؟ لا تحتاج إلى أيّ دليل من شدة ظهورها
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2018, 05:04 PM   #126
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد

ثم عاد إلى القرآن، قال في بداية السورة (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) كأنه يقول أنزلت عليك القرآن يهديك لأقوم طريق ومنه آيات الحكمة وهنا يقول (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا) صرّفنا يعني نوّعنا لك ولوّنا لك في تعليمك وتربيتك والوحي إليك مرة بالمثل، مرة بالأمر، مرة بالنهي، مرة بالقصة، ومرة بالخبر، مرة بالتاريخ، مرة بالغيب، مرة بالجزاء ومرة بالوعد ومرة بالوعيد، تصريف، كل هذه من أجل أن تسير على هذه الجادة وتسلك هذا الطريق ولذلك قال الله عز وجلّ (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴿٤٥﴾) يبين من هم الذين حجبوا عن القرآن (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿٤٦﴾) وما تزال الآيات تمشي على هذا المنوال إلى أن يصل إلى قول الله عز وجلّفي آيات هذه السورة مبينًا كيف أن الله كرّم بني آدم وأن الذي ينبغي منهم أن يشكروا كما حصل مع نوح عليه السلام في أول السورة (وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا ﴿٢﴾ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴿٣﴾) وأنتم يا بني آدم قد كرّمكم الله وحملكم في البر والبحر ورزقكم من الطيبات وفضلكم على كثير ممن خلق الله تفضيلا، إذن الواجب عليكم أن تشكروا الله.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
مقاصد, الصور, القرآن, الكريم, في
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن خالددش ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 10 01-07-2019 06:58 AM
حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن خالددش ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 27 01-05-2019 01:07 PM
مقاصد سورة البقرة nejmstar قسم تفسير القرآن الكريم 2 12-23-2012 09:57 PM
مقاصد سورة التوبة nejmstar قسم تفسير القرآن الكريم 1 12-18-2012 08:39 PM
مقاصد سورة الفاتحة nejmstar قسم تفسير القرآن الكريم 1 12-11-2012 09:55 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009