استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه > قسم تفسير القرآن الكريم
قسم تفسير القرآن الكريم يهتم بكل ما يخص تفسير القرآن الكريم من محاضرات وكتب وغيرذلك
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-10-2017, 07:10 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

Icon23 قصة آية فضل الهجرة في سبيل الله

      


قصة آية فضل الهجرة في سبيل الله
وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) النساء)
اليوم سأروي لكم قصة ضمرة ابن جندب، فهل سمعتم بضمرة ابن جندب والآية التي نزلت في شأنه؟ هذه هي الآية التي سنتحدث بها في هذه الحلقة. هذه الآية في سورة النساء وهي الآية رقم 100 وكثير منا ربما لا يعرف ضمرة ابن جنذب رضي الله عنه الذي نزلت فيه هذه الآية. هو رجل كبير في السن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلى المدينة وبقي في مكة لكِبَر سنه، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد عذر الرجال كبار السن والنساء من الهجرة وأما القادر على الهجرة فأوجب الله عليه الهجرة وقال (إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ (98) النساء). فضمرة ابن جنذب رضي الله عنه جلس في مكة فعلاً ولكنه لم يتحمل البقاء في مكة وهو رجل كبير في السن والسفر مُتعِب له فتحامل على نفسه وخرج من مكة متوجهاً إلى المدينة. والمسافة بين مكة والمدينة طويلة تقريباً (450 ــــ460) كيلومتر خاصة في زمنهم، فيها جبال وهي شاقة جداً، وفعلاً أدركته منيّته في الطريق. أصلاً هو كبير في السن ولا يتحمل السفر فلما وصل إلى منتصف الطريق وشعر بدنوّ أَجَلِه ضرب كفّاً بكفّ – طبعاً ليس ندماً كما يضرب أحدنا كفاًّ بكفّ ندماً على فعل أو تصرف- لا، وقال: اللهم يا رب هذه كفّي مبايعة لرسولك صلى الله عليه وسلم. سبحان الله العظيم! القرآن يتنزل من العزيز الحكيم سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهذا الرجل الكبير في السن الله في غنى عن هجرته وفي غنى عن الجهد الذي بذله وأدّى إلى وفاته في الطريق والأجل غير مرتبط بالمرض ولا بالسنّ. سبحان الله العظيم، هذه القصة نُقِلَت مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. النبي جالس في المدينة وهذا ضمرة مات وحيداً في الطريق في الوسط فأنزل الله هذه الآيات يقول الله سبحانه وتعالى (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً) يعني الذي يخرج من بلاد الكفر ويخرج مهاجراً “إلى الله”، هذا هو القيد، يعني لا تهاجر لأنك لا ترتاح في المنطقة أو مثلاً لم ترتح للجيران أو لم ترتح للخدمات “البنية التحتية” تريد أن تهاجر لأنك تريد أن تحصل على خدمات أحسن، هذه ما صارت هجرة إلى الله ولذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ”. لم يقل “فهجرته إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أو امرأة” بل قال فهجرته إلى ما هاجر إليه حتى لا تستحق أن تكررها مرة أخرى! أما بالنسبة من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله وكذلك هنا (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ) وهذا الذي حصل لضمرة، فماذا يا رب؟ فقد حبط عمله؟ قال لا، فقد وقع أجره على الله.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2017, 07:13 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فقد وقع أجره على الله يعني أخذ الحساب مقدّماً بمجرد خروجه من البيت، لا يُشترط لكي تُقبل هجرتك أنك تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتوقّع حضورك أنك وصلت وهذه بطاقتي وهذا رقمي، لا، أنت خرجت من بيتك مهاجراً إلى الله ونيتك صادقة اِنتهى أمرك، تأخذ حسابك مقدّماً فقد قال الله سبحانه وتعالى (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) وهذا يمكن أن نسميها تأمين على الحياة، المهاجر في سبيل الله مؤمِّن على حياته. ونحن نفرح لما يؤمِّن أحد منا تأميناً شاملاً على سيارته التي لا يفوق سعرها أحياناً 30000 ريال و يفرح إذا جاءته أي صدمة أو حادث ليس عنده مشكلة مطمئن لأنه عنده تأمين من شركات أحياناً يمكن بعضها لا يدفع لك شيئاً! لكن الله سبحانه وتعالى يقول لا، الذي يخرج من بيته مهاجراً إلى الله مؤمّن على حياته، فقد وقع أجره على الله يصل أم لا يصل هذا ليس له علاقة بالموضوع. ونحن نتعامل مع الله سبحانه وتعالى بالنيّات الصادقة والنيات الصالحة فإذا صدقت نية المؤمن في جهاده وفي دعوته وفي علمه فإن الله يبارك في القليل ويتقبل ولو لم يتقبل الله من الإنسان إلا حسنة واحدة فإنه يضاعفها له. إذا تأملنا حديث الرجل صاحب البطاقة الذين يقولون أنه جاء يوم القيامة فطاشت موازين سيئاته من كثرة أعماله السيئة فقال الله سبحانه وتعالى اُنظروا هل بقي لعبدي من عمل صالح؟ فقالوا ما بقي له إلا بطاقة مكتوب فيها لا إلله إلا الله – وهذا حديث البطاقة حديث صحيح- فقال الرجل ماذا ستفعل هذه البطاقة أمام هذه الفظائع والسيئات؟!!! فلما وضعت في ميزانه رجحت بكل السيئات ففضل الله عظيم سبحانه وتعالى إذا صدقت النيّات وخلُصت لوجهه سبحانه وتعالى. ولذلك نلاحظ الآية عندما يقول عز وجل (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ) معناها المسألة مبنية على الإخلاص التام لوجه الله سبحانه وتعالى لا تشرك فيها أحداً من خلقه ولا تشرك في عمل لله سبحانه وتعالى أحداً من أهل الدنيا لذلك يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: “أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاء عَنْ الشِّرْك، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي تَرَكْته وَشِرْكه”. لذلك هذه رسالة لي وللإخوة المشاهدين: إياكم والشرك فإن هذا هو أظلم الظلم أنك تشرك مع الله غيره في عمل من الأعمال أو في عبادة وهو سبحانه وتعالى لا شريك له.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2017, 07:15 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ثم يقول (ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ). يدركه الموت فيها إشارة أن الأجَل هنا مقدّر ولا علاقة له بسفر ولا علاقة له بهجرة ولا علاقة له بحرب، أن الموت هو الذي أدركك ولذلك قال اللَّه سبحانه وتعالى في سورة النساء نفسها (أيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ (78)) ولذلك أحياناً بعض الناس عندما يُدعى إلى الهجرة – طبعاً الهجرة فيها صعوبة تخرج من بلدك وتخرج من بيتك، ولاحظ في الآية قال (مَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ) فيها إشارة إلى أنه ضغط على نفسه حتى خرج، لأنه مَنْ هو الذي يترك بيته؟! وإلى أين يذهب؟!! المهاجر في ذلك الوقت يذهب إلى المجهول لأنه ليس لديه بيت يذهب إليه وليس لديه مال يأخده معه وإنما كان المشركون إن سمحوا لك بالخروج فإنك تخرج بثيابك التي عليك فقط حتى صهيب الرومي كان تاجراً من تجارهم خرج بثوبه الذي عليه وسيأتي معنا إن شاء الله في إحدى القصص .
هنا ضمرة ابن جندب خرج وأدركه الموت في الطريق فقال كما قلت أنه ضرب كفّاً بكفّ فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم وقال “اللهم هذه بيعتي لنبيك” فنقلها الله للنبي صلى الله عليه وسلم فقال (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) هنا عندما يقول (فقد وقع أجره على الله) إبهام الأجر يدل على عظمته. أنت تفرح لو قال لك رئيسك في القسم مكافأتك عندي مثلاً لو أعطى لزملائك أنت خذ 5000 وآخر 5000 ولكن أنت مكافأتك عندي، يشعر أحدنا بنوع من الثقة ما دام رئيس القسم هو الذي يتكفّل بمكافأتي سوف تكون بالتأكيد أحسن من زملائي فكيف إذا كان الملك؟! لو قال لنا الملك يا فلان إن مكافأتك عندي كيف سيكون شعور العبد حينها؟!!! أكيد سيكون شيئاً عظيماً لأن المكافأة ستكون مكافأة مجزية، ولله المثل الأعلى، فكيف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ذكر مثل هذا (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) يعني أجره عليّ، تسألني عن عظمته يذهب الذهن في تخيّل عظمة الأجر كل مذهب. ولذلك عندما قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) الزمر) لن تستطيع التكلم عن هذا الأجر، كيف بغير حساب؟ يعني بغير حساب.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2017, 07:18 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وأيضاً عندما قال الله سبحانه وتعالى عن الصائمين في الحديث القدسي الصحيح: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” معناه أن أعمال بني آدم محددة الأجر، هذا فله عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى آخره لكن الصيام أجره على الله مفتوح يقدّره سبحانه وتعالى والله أكرم الأكرمين. فهنا الذي يخرج من بيته مهاجراً أولاً: خرج من بيته، ملكه الذي عاش فيه ومَلَكَه وخرج طوعاً واختياراً في سبيل الله ثم الأمر الثاني أنه مخلص في سبيل الله، والهجرة إلى الله سبحانه وتعالى معانيها عظيمة والخروج في سبيل الله والنبي صلى الله عليه وسلم هاجر وأيضاً سيدنا إبراهيم هاجر ومعظم الأنبياء هاجروا وخرجوا من بلادهم .فالله سبحانه وتعالى هنا عندما تكفّل بالجزاء دلّ ذلك على عظمته. الأمر الثاني أن الهجرة مرتبطة في الأذهان بالغربة والفقر والحاجة أنت الآن عندما تخرج وتترك بيتك وبلدك وأهلك وتخرج إلى بلد مجهول وليس لديك مكان تأوي إليه لا شك أنها مظنّة العَوَز ومظنّة الفقر ومظنّة الانقطاع ومظنّة الموت لكن الله سبحانه وتعالى أزال كل هذه التوهمات وقال لا، الهجرة إلى الله سبحانه وتعالى باب انفتاح الرزق فقال الله سبحانه وتعالى في أول الآية (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً) مراغماً كثيراً أنه سيجد تحديات وسوف يجد عقبات ولكنه سيجد سعة أيضاً. حتى أن كلمة “سعة” كلمة جميلة فيها معنى الرزق ومعنى الخير في كل شيء وهذا الذي حدّث النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج مهاجراً من بيته فتح الله عليه وآمن الناس به وكوّن له دولة وأتباعاً وجيشاً ونشر الله دعوته بعد أن كان مُطارَداً في بلده. أيضاً من فوائد هذه الآيات أن العلماء تكلموا في تفسير هذه الآية أنها ليست خاصة بمن يهاجر في سبيل الله بمعنى الهجرة الإصطلاحي وهو الخروج من بلد الشرك إلى بلد الإيمان وإنما كل من خرج في طلب العلم أو في حج أو في طاعة فإنه يناله نصيب من هذا وأنه يصح فيه أنه خرج مهاجراً إلى الله ورسوله. ومن فوائد هذه الآيات أيضاً أن الرزق وسعة الرزق والنجاة من الإضطهاد لمن يهاجر في سبيل الله ولنصرة دينه وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين والله سبحانه وتعالى لا يُخلف الميعاد ولكن المشكلة هي في نيّاتنا وفي مدى صدقنا مع الله سبحانه وتعالى والتزامنا بهذا الوعد، وإلا انظر كيف خرج ضمرة ابن جندب رضي الله عنه ثم مات في الطريق! هو لم يعلم بهذه الآية التي نتحدث عنها اليوم ولم يكن يتوقع ضمرة رضي الله عنه أن قصته هذه سوف تبقى تُروى في كتب التفسير وأنها نزلت في القرآن الكريم وأن الله سبحانه وتعالى قد نقل قصته وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم وأنها أصبحت نمودجاً يُحتذى في التحامل على النفس والخروج في سبيل الله سبحانه وتعالى مع أن الله قد عذره في الهجرة ولكنه قال لا، لن أبقى في بلاد الشرك ويريد الذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2017, 07:21 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ويذكرون في بعض القصص أنه كان يبكي ويتحسّر ويقول الناس يجالسون النبي صلى الله عليه وسلم ويستمعون إلى القرآن وأنا هنا بين المشركين وبين الأصنام فلذلك دفعته غيرته فهاجر ومات في الطريق لكنه بقي خالداً في صفحات التاريخ بصدق نيته. ولذلك أقول وأكرر أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا إخلاص النيّات كما ذكر السلف “ما عالج المؤمن شيئاً أشدّ من النيّة” لأن الإنسان يحبّ الدنيا ويحبّ حظّ النفس والشيطان يكمن في التفاصيل ويغريك بعَرَض الدنيا، فإذا وفِّق الإنسان إلى خلوص النية وتقبل الله سبحانه وتعالى منه عمله فقد وقع أجره على الله. ضمرة ابن جندب ليس قصة تاريخية نرويها وإنما هو نموذج لكل من يهاجر في سبيل الله مخلصاً صادقاً فإن الله قد بشّره وضمن له ضماناً لا شك فيه أنه قد وقع أجره على الله. أسأل الله أن يرزقنا جميعاً الإخلاص لوجهه سبحانه وتعالى وأن يكفينا شرور أنفسنا وأن يجعلنا من عباده المخلصين.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2017, 10:46 AM   #6

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ابوعمارياسر غير متواجد حاليا

افتراضي

      

بارك الله بكم
خالص الشكر و التقدير
ابوعمارياسر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أدب, الله, الهجرة, سبيل, في, فضل, قصة
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أبطال الهجرة.. أبو بكر الصديق حافظة القرآن قسم التراجم والأعلام 3 09-05-2023 09:32 PM
الصحابية التي بشرها النبي بركوب البحر مع الغزاة في سبيل الله ام هُمام قسم التراجم والأعلام 4 05-11-2019 02:04 PM
ما هو حكم الجهاد في سبيل الله عبد الكريم ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية 8 10-11-2018 01:28 PM
ومالکم الاتنفقوا فی سبيل الله! آمال ملتقى القرآن الكريم وعلومه 6 06-03-2012 12:19 AM
خطبة: الهجرة هجر الذنوب والخطايا. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 3 12-10-2011 05:55 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009