استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة
ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة تهتم بعرض جميع المواضيع الخاصة بعقيدة أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-10-2011, 12:01 AM   #19

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 51

حارس السنة will become famous soon enough

افتراضي الخروج يكون باللسان كما يكون بالسلاح ... والخوارج القعدية هم أخبث الخوارج ...

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا ...
أحببت أن أعقب على الأخ الذي قال :

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر الأصيل [ مشاهدة المشاركة ]
شعب مصر لم يخرج بالسلاح ولكن خرج بلسانه وهذا ليس خروج على الحاكم.



ولن أعقب إلا بكلام أهل العلم إن شاء الله تعالى

قال شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : (... فقد وجهت اﻻنتقادات إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين بل العجب أنه وجه الطعن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قيل له: اعدل، وقيل: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله!
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنه يخرج من ضئضء هذا الرجل من يحقر أحدكم صلاته عند صلاته) يعني مثله، رواه البخاري (4351) ومسلم (1064)، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام لأن هذا ما أخذ السيف على الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه أنكر عليه.


وما يوجد في بعض كتب أهل السنة من أن الخروج على الإمام هو الخروج بالسيف فمرادهم بذلك الخروج النهائي الأكبر كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الزنا يكون بالعين ويكون بالأذن ويكون باليد ويكون بالرجل لكن الزنا الأعظم الذي هو الزنا حقيقة هو زنا الفرج، ولهذا قال (الفرج يصدقه أو يكذبه)، فهذه العبارة من بعض العلماء هذا مرادهم بها، ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال، أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول، الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم؛ لا بد أن يكون هناك شيء يثيرهم وهو الكلام، [ فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجًا حقيقة ]، دلَّتْ عليه السنة، ودلّ عليه الواقع، أما من السنة فقد تقدم ذكره، وأما الواقع فإنا نعلم علم اليقين [ أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول ]؛ لأن الناس لم يخرجوا على الإمام بمجرد أخذِ السيف، لا بد أن يكون توطئة وتمهيد وقدح في الأئمة، وستر لمحاسنهم، ثم تمتلئ القلوب غيظًا وحقدًا، وحينئِذٍ يحصل البلاء) انتهى كلامه. من التعليق على رسالة رفع الأساطين في حكم الدخول على السلاطين، ص 33-34.

سئل صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -: هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط، أم يدخل في ذلك الطعن فيهم، وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم ؟


فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله: ((ذكرنا هذا لكم، قلنا: الخروج على الأئمة يكون بالسيف، وهذا أشد الخروج، ويكون بالكلام: بسبهم، وشتمهم، والكلام فيهم في المجالس، وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر، وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج )). .اهـ.

فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان - حفظه الله تعالى - ( ) جوابًا عن سؤال على من قَصَرَ الخروج على ما إذا كان بالسيف، وظن أن التهييج بالكلام ليس خروجًا!!
فقال - حفظه الله تعالى -: ((هذا السؤال مهم، فالبعض من الإخوان قد يفعل هذا بحسن نية، معتقدًا أن الخروج إنما يكون بالسلاح فقط، والحقيقة أن الخروج لايقتصر على الخروج بقوة السلاح، أو التمرد بالأساليب المعروفة فقط، بل إن الخروج بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح، لأن الخروج بالسلاح والعنف لا يُرَبِّيه إلا الكلمة، فنقول للأخوة الذين يأخذهم الحماس، ونظن منهم الصلاح - إن شاء الله تعالى -: عليهم أن يتريثوا، ونقول لهم: رويدًا، فإن صَلَفكم وشدتكم تربي شيئًا في القلوب، تربي القلوب الطرية التي لاتعرف إلا الاندفاع، كما أنها تفتح أمام أصحاب الأغراض أبوابًا، ليتكلموا وليقولوا ما في نفوسهم- إن حقًّا، وإن باطلًا -.

ولا شك أن الخروج بالكلمة، واستغلال الأقلام بأي أسلوب كان، أو استغلال الشريط، أو المحاضرات، والندوات في تحميس الناس على غير وجه شرعي؛ أعتقد أن هذا أساس الخروج بالسلاح، وأُحَذِّر من ذلك أشد التحذير، وأقول لهؤلاء: عليكم بالنظر إلى النتائج، وإلى من سبقكم في هذا المجال، لينظروا إلى الفتن التي تعيشها بعض المجتمعات الإسلامية، ما سببها؟ وما الخطوة التي أوصلتهم إلى ما هم فيه ؟! فإذا عرفنا ذلك؛ ندرك أن الخروج بالكلمة، واستغلال وسائل الإعلام، والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد؛ يربي الفتنة في القلوب )).اهـ.




ذكر الإمام الذهبي: في ((النبلاء))( أن نصر بن سيار أمير بني أمية في خراسان قال - عندما تأخَّر عليه مددهم ضد أبي مسلم الخراساني، الذي طوى فراش ملك بني أمية في أول الأمر بمجرد الكلام والكتمان - فقال نصر بن سيار:

أرى خلَـلَ الرمادِ وميضَ نارٍ====خَليقٌ أن يكـون لـه ضرامُ
فإن النـار بالزَّنْـدَين تُورَى====وإن الفعـل يسبقه الكـلامُ
و إن لم يُطْفـها عقـلاء قومٍ====يكون وقودَها جثثٌ وهـامُ
أقول من التعجب ليت شعري==== أيقظانٌ أمـية أم نيـامُ ؟ !

وقال ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)): أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد قال: سمعت عبد الله ابن عكيم يقول: لا أُعين على دم خليفة أبدًا بعد عثمان، فقيل له: يا أبا معبد، أوَ أعَنْتَ على دمه ؟ فيقول: ((إني أَعُدُّ ذِكْر مساويه عونًا على دمه )).اهـ

قال البربهاري في: ((إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان؛ فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح؛ فاعلم أنه صاحب سنة - إن شاء الله تعالى - )).اهـ.


يقول ابن حجر رحمه الله في التهذيب 114 /8
( القعد الخوارج، كانوا لا يرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه ).اهـ

وقال أيضا في الإصابة 5 /303 في ترجمة عمران بن حطان : (وكان من رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال )
. اهـ

قال عبد الله بن محمد الصعيف رحمه الله: (قعد الخوارج هم أخبث الخوارج)
وقد نقل عن الإمام أحمد -رحمه الله- وجمع من السلف مثل ذلك.

جمع على عجالة
انتهى
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* وقف الوالدين ..
* الفوائد منتقاة من سلسلة شرح القواعد الفقهية الخمس الكبرى
* محاور سلسلة (التعريف بالدعوة السلفية) التي يقيمها مركز الإمام الألباني
* حتى لا تغرق السفينة .. للشيخ هشام البيلي .. أنصح بسماعه بشدة ...
* كلام جميل : قاعدة في قبول الحق + تصميم ...
* درر من كلام !!!!! الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله
* الخروج على الظالمين

حارس السنة غير متواجد حالياً  
قديم 02-10-2011, 02:15 AM   #20
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك .. ما شاء الله ليس بعد الحق إلا الضلال و ليس بعد هذه الأقوال إلا اتابع الهوى و استدراج الشيطان لعنه الله .. فالله اسال أن يحفظ علينا ديننا و أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة
بارك الله فيك أخي الكريم و أبقاك حارسا للسنة .. اللهم آمين
و استميح الإخوان الكرام عذرا اني سأغلق الموضوع و من اراد أن يضيف شيئاً فليجعله موضوعا آخرا مستقلاً بارك الله في الجميع


وروى الآجري في كتاب "الشريعة" عن الحسن البصري أنه قال:
((والله! لو أنّ الناس إذا ابتُلُوا مِن قِبَل سلطانهم صبروا، ما لبِثوا أن يرفع اللهُ ذلك عنهم؛ وذلك أنهم يَفزَعون إلى السيف فيوكَلُوا إليه! ووالله! ما جاؤوا بيوم خير قطّ!"، ثم تلا: {وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ودَمَّرْنا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون}.))

قال ابن خلدون في "المقدمة" وهو يتكلم عن الثورات التي يقوم بها الشعوب:
((ومن هذا الباب: أحوالُ الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرا من المنْتَحِلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجَور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف رجاءً في الثواب عليه من الله، فيَكثُر أتباعُهم والمتشبِّثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويُعَرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يَهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله -سبحانه- لم يَكتب ذلك عليهم))
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 02-10-2011 الساعة 02:23 AM.

قديم 02-10-2011, 03:51 AM   #21

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ابن الواحة غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

كنت قد عقدت العزم على ان لا اضيف مشاركة في هذا الموضوع درءا للجدل الذي ربما يكون مذموما او يؤدي الى خلافات نحن في غنا عنها
ولكنني عدلت عن ذلك لاقتناعي بانه ليس عيبا أن يتمسك الإنسان برأيه طالما أنه مقتنع به
و ليس عيبا أن يحاول احدنا إقناع الطرف الاخر بوجهة نظره التي يعتقد مليا انها صحيحة وحتى ان بقينا على اختلافنا فالاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية
واردت ايضا توضيح بعض الامور وقد اضيفت بعض المشاركات وحتى لا ابدو وكأنني اغرد خارج السرب وان رايي غريب وليس له وجود داخل مجتمعاتنا
الاسلامية
و كما قال الإمام الشافعي رحمه الله ( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب)

وقال الإٌمام مالك رحمه الله ( كل يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا القبر) صلى الله عليه و سلم

جاءت مجمل الردود وكأن الشعوب التي خرجت في تونس ومصر كأنها خرجت على ابو بكر الصديق او عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما او
حتى احد امراء بني امية او الدولة العباسية اواحد الائمة العدول يا اخوان إن محاولة تطبيق هذا الاحاديث على حكّام اليوم
هي محاولة لدعم الباطل على حساب الإسلام، فحكّام اليوم وأنظمة هذا العالم بالإسلامي لم يصلوا إلى الحكم بالطريق الشرعي(البيعة)، بل فرضوا أنفسهم على المسلمين بقوة الحديد والمال ودعم القوى الكافرة المتربّصة بالإسلام ودُعاته الحقيقيين، ومن هنا ينقطع الطريق أمام دعاة الضلالة الذين يحاولون ترقيع الجاهلية بأحكام الإسلام وإلباس هذه الأنظمة الكافرة ثوب الإمامة العادلة!!.
إن حكّام اليوم كفروا بما أنزل الله وأعرضوا عنه مهما لبسوا من أزياء الإسلام، وهم يُوالون أعداء الله وينصرونهم على جماهير الإسلام والمسلمين وينشرون الفساد في الأرض، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط والعدل بين الناس.

فهل هناك كفرٌ أكثر بواحاً من هذا؟.




جاء في تفسير ابن كثيرقوله تعالى "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم وكما يحكم به الشارع من السياسات الملكية المأخوة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى: من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير قال تعالى" أفحكم الجاهلية يبغون " أي يبتغون ويريدون وعن حكم الله يعدلون

السؤال : هل الحكم بغير الشريعة كفر أكبر أم كفر أصغر؟.

الجواب :

الحمد لله
لقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتحاكم إليه وتحكيم شرعه وحرّم الحكم بغيره كما يتضّح ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم ومنها ما تضمّنته سورة المائدة التي اشتملت على عدد من الآيات التي تتحدّث عن الحكم بما أنزل الله ومواضيعها تدور على ما يلي :

ـ الأمر بالحكم بما أنزل الله كما في قوله تعالى : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) آية 49

ـ التحذير من التحاكم إلى غير ما أنزل الله كما في قوله عز وجل : ( ولا تتبع أهواءهم ) آية 49

ـ التحذير من التنازل عن شيء من الشريعة مهما قلّ كما في قوله تعالى : ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) آية 49

ـ تحريم ابتغاء حكم الجاهلية كما جاء ذلك بصيغة الاستفهام الإنكاري في قوله عز وجل : ( أفحكم الجاهلية يبغون ) آية 50

ـ النصّ على أنه لا أحد أحسن من الله في الحكم كما قال عز وجلّ : ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) آية 50

ـ النصّ على أنّ من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق كما في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) آية 44 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) آية 45 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) آية 47

ـ النصّ على أنّه يجب على المسلمين الحكم بما أنزل الله ولو كان المتحاكمون إليهم كفارا كما قال عز وجل : ( وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ) آية 42

فالحكم بغير ما أنزل الله مناف للإيمان والتوحيد الذي هو حقّ الله على العبيد ، وقد يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبر وقد يكون كفرا أصغر بحسب الحال فيكون كفرا أكبر مخرجا من ملة الإسلام في حالات منها :

1 ـ من شرّع غير ما أنزل الله تعالى : فالتشريع حق خالص لله وحده لا شريك له ، من نازعه في شيء منه ، فهو مشرك ، لقوله تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .

2 ـ أن يجحد أو ينكر الحاكم بغير ما أنزل الله ـ تعالى ـ أحقية حكم الله ـ تعالى ـ ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في رواية لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قوله ـ تعالى ـ : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } حيث قال : ( من جحد ما أنزل الله فقد كفر ) .

3 ـ أن يفضل حكم الطاغوت على حكم الله ـ تعالى ـ سواء كان هذا التفضيل مطلقاً ، أو مقيداً في بعض المسائل قال تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } .

4 ـ من ساوى بين حكم الله ـ تعالى ـ وبين حكم الطاغوت ، قال ـ عز وجل ـ: { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون } .

5 ـ أن يجوّز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله . أو يعتقد أن الحكم بما أنزل الله ـ تعالى ـ غير واجب ، وأنه مخيّر فيه ، فهذا كفر مناقض للإيمان . فأنزل الله عز وجل ـ: { يا أيُّها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } إلى قوله تعالى :{ إن أوتيتم هذا فخذوه } [ سورة المائدة الآية : 41] يقول ائتوا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فإن أمركم بالتحميم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروه ، فأنزل الله تعالى ـ: { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } .

6 ـ من لم يحكم بما أنزل الله ـ تعالى ـ إباءً وامتناعاً فهو كافر خارج عن الملة . وإن لم يجحد أو يكذِّب حكم الله تعالى . ومما يمكن إلحاقه بالإباء والامتناع : الإعراض ، والصدود يقول ـ تعالى ـ {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلّهم ضلالاً بعيداً . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدُّون عنك صدوداً }.

7 ـ من ضمن الحالات التي يكون الحكم بغير ما أنزل الله ـ تعالى ـ كفرا أكبر ، ما قاله الشيخ محمد بن إبراهيم عن تشريع القانون الوضعي وتحكيمه : وهو أعظمها ، وأشملها ، وأظهرها معاندة للشرع ، ومكابرة لأحكامه ، ومشاقة لله ورسوله ، ومضاهاة بالمحاكم الشرعية إعداداً ، وإمداداً ، وإرصاداً ، وتأصيلاً ، وتفريعاً ، وتشكيلاً ، وتنويعاً ، وحكماً ، وإلزاماً ، ومراجع مستمدات .

ومما سبق يمكن تلخيص بعض الحالات التي يكون فيها الحكم بغير ما أنزل الله شركا أكبر :

( 1 ) من شرّع غير ما أنزل الله

( 2 ) أن يجحد أو ينكر أحقيّة حكم الله ورسوله

( 3 ) تفضيل حكم الطاغوت على حكم الله تعالى سواء كان التفضيل مطلقا أو مقيدا

( 4 ) من ساوى بين حكم الله تعالى وحكم الطاغوت

( 5 ) أن يجوّز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله أو أن يعتقد أنّ الحكم بما أنزل الله ليس بواجب أو أنه مخيّر فيه

( 6 ) الإباء والامتناع عن الحكم بما أنزل الله

وبالحديث عن مظاهر هذا القسم يتبين ويتوضّح فمن مظاهر ما يعدّ كفرا أكبر ما يلي :

1- تنحية الشريعة عن الحكم وإلغاء العمل بها كما فعل مصطفى كمال في تركيا وغيره وقد ألغى المذكور العمل بمجلة الأحكام العدلية المستمدّة من المذهب الحنفي وأحلّ بدلا من ذلك القانون الوضعي .

2- إلغاء المحاكم الشرعية

3- فرض القانون الوضعي للحكم بين الناس كالقانون الإيطالي أو الفرنسي أو الألماني وغيرها أو المزج بينها وبين الشريعة كما فعل جنكيز خان بكتاب الياسق الذي جمعه من مصادر متعددة ونصّ العلماء على كفره .

4- تقليص دور المحاكم الشرعية وحصرها في النّطاق المدني بزعمهم كالنكاح والطّلاق والميراث

5- إنشاء محاكم غير شرعية .

6- طرح الشريعة للاستفتاء عليها في البرلمان وهذا يدلّ على أنّ تطبيقها عنده متوقّف على رأي غالبية الأعضاء

7- جعل الشريعة مصدرا ثانويا أو مصدرا رئيسا مع مصادر أخرى جاهلية بل وحتى قولهم الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع هو كفر أكبر لأن ذلك يفيد تجويز الأخذ من مصادر أخرى

8- النصّ في الأنظمة على الرجوع إلى القانون الدولي أو النصّ في الاتفاقيّات على أنه في حال التنازع يُرجع إلى المحكمة أو القانون الجاهلي الفلاني

9- النصّ في التعليقات العامة أو الخاصة على الطعن في الشريعة كوصفها بأنها جامدة أو ناقصة أو متخلّفة أو أنّ العمل بها لا يتناسب مع هذا الزمان أو إظهار الإعجاب بالقوانين الجاهلية .

وأما متى يكون الحكم بما أنزل الله كفرا أصغر لا يُخرج عن الملّة ؟

فالجواب أنّ الحاكم أو القاضي يكون حكمه بغير ما أنزل الله كفرا أصغر غير مخرج عن الملّة إذا حكم في واقعة ما بغير ما أنزل الله معصية أو هوى أو شهوة أو محاباة لشخص أو لأجل رشوة ونحو ذلك مع اعتقاده بوجوب الحكم بما أنزل الله وأنّ ما فعله إثم وحرام ومعصية .

أمّا بالنسبة للمحكوم بالقوانين الجاهلية فإن تحاكم إليها عن رضى واختيار فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملّة وأماّ إن لجأ إليها إكراها واضطرارا فلا يكفر لأنه مكره وكذلك لو لجأ إليها لتحصيل حقّ شرعي لا يحصل عليه إلا بواسطتها مع اعتقاده بأنها من الطاغوت .

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد ..


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اريد ان انوه الى انني لا ادعو الى الفتنة ولا الى خلع الحاكم باستعمال العنف او الاستعانة على خلعه بايدي خارجية

اسال الله ان يهدينا سواء السبل


التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي العام
مشرف قسم محمد رسول الله
-ليس المهم ان ترسل ، ولكن الأهم ان تختار ما ترسل-

من مواضيعي في الملتقى

* وقفة مع بعض خصائص سورة الفاتحة
* يا غير مسجل عندي لك احسن هدية ادخل ولن تندم القرآن كامل بصوت من تحب
* قلب صفحات القران الكريم وكانك تمسك المصحف
* صور لمساجد في اوروبا
* أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟
* عليَّ بالمصحف ..لألتمس ذكري ..
* وصية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام

ابن الواحة غير متواجد حالياً  
قديم 02-10-2011, 05:08 PM   #22

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فأنا هنا ليس بصدد ان اعقب او ارد على الموضوع مرة اخرى فقد كفانا الله الجدال والفتنة في هذا المنتدى ولله الحمد والمنة وقد قام الأخ ابو جبريل مشكورا بالتنويه عن اغلاق الموضوع والأكتفاء بما نقل الينا من أقوال اهل العلم في هذه المسألة والأسترسال فيها فاجادوا واجتهدوا جزاهم الله عنا خير الجزاء ... ولكن الأخ ابن الواحة جزاه الله خيرا وهدانا الله واياه وارشدنا الى الحق عاد ليبدأ من جديد ... ولو شغلنا أنفسنا بخدمة هذا الدين وهذه الدعوة بنشر العلم وتعلمه لكان خيرا لنا من الخوض في مسائل قد خاض فيها من هم أفضل منا عملاقة وفحول اهل العلم .. وهيهات فما أشبهنا بقول بعض السلف : ( ما مثلنا إلا مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ معها ).. وما قاله العلامة عبد الحميد بن باديس -مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين- رحمه الله-؛ كما في «آثار الإمام ابن باديس» (4/98): « اتقوا الله! ارحموا عباد الله! اخدموا العلم بتعلمه ونشره، تحمّلوا كلّ بلاء ومشقة في سبيله، وَلْيَهُنْ عليكم كلّ عزيز، وَلْتَهُنْ عليكم أرواحكم من أجله.أما الأمور الحكومية وما يتصل بها؛ فدعوها لأهلها ، وإياكم أن تتعرضوا لها بشيء».
ولنعلم جميعا أن الخطأ والقصور من صفات البشر، وكل راد ومردود عليه ولا احد معصوم بعد الانبياء والمرسلين ولكن ثمة ضوابط وآداب ينبغي ان يراعيها كل من أراد ان ينقد او يرد :

أولاً: الاخلاص لله تعالى فالواجب على كل مسلم ان يبتغي في رده احقاق الحق وابطال الباطل مبتغيا بذلك وجه الله تعالى.

ثانياً: ان يكون الرد على علم وبصيرة حتى لا ينكر المعروف ويأمر بالمنكر ويخطىء الصحيح ويصحح الخطأ لذلك لا يجوز الرد والنقد الا بعلم ومعرفة.

ثالثاً: العدل فالرد والنقد حكم من الناقد والراد والله تعالى يقول: (وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً) سورة النساء (58).
رابعاً: حسن الظن لكن باعتدال فلا نتجاوز بحسن الظن إلى درجة التكلف حتى نجعل لكل باطل مخرجاً.
خامساً: الرفق «فما كان الرفق في شيء إلا زانه»، نعم قد يحتاج الأمر في بعض الاحيان وفي الرد على بعض الاعيان الى شدة كما فعل بعض السلف ولكن الاصل الرفق وحسبنا قوله تعالى: (فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر او يخشى) طه (44)
خامساً: ان يكون الحكم على ماظهر من الاقوال والافعال دون الحكم على النوايا والخفايا والتي لا يعلمها إلا الله تعالى وحده.

سادساً: عدم التقيد بشروط وضوابط لا اساس لها وليس عليها دليل ولا برهان. فالحق يقبل والباطل يرد.

سابعاً: الحكم على قول دون القائل فمقام الرد والنقد يختلف عن مقام الحكم على الاعيان.
ً ثامناً: ان يكون القصد من الرد او النقد النصيحة .

هذا مااردت أن اذكر به نفسي أولا وأذكر به اخواني في هذا الملتقى
أسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا على محبته وطاعته والتزام أمره واجتناب نواهيه وأن يرزقنا الفردوس الأعلى بصحبة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الحاكم, الخروج
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احكام الخروج الى المساجد ابو عبد الرحمن ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية 3 10-11-2018 01:44 PM
حكم الخروج على الحكام الذين يقترفون المعاصي والكبائر almojahed ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية 7 10-05-2018 01:40 PM
الخروج على الظالمين حارس السنة ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 5 09-17-2018 06:18 PM
شبهة :البعض يظن أنه لا تجب طاعة الرئيس أو الحاكم أو الأمير إلا على مَن بايع بنفسه !! حارس السنة ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 6 09-13-2018 12:29 PM
استشارة:منهج اهل السنة و الجماعة في الحرب مع اليهود,الخروج على الوالي,حكم قتل السحرة المحبة في الله قسم الاستشارات الدينية عام 3 03-04-2013 09:06 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009