💠 السؤال:
انتشر بين العامة هذه الرسالة : " أنه في إحدى الليالي في الساعة 3:25 صباحا القمر سيلتف حول الكعبة والسماء سيكون لونها بحري ، هذه اللحظة لحظة قبول ، وهذه اللحظة تأتي مرة كل 100ألف سنة ، تستطيع أن تطلب من الله عز وجل ما تريد ، لأنها لحظة قبول ، ويتقبل الله عز وجل من عبده ، أرسلها للجميع " ؛ فما الحكم في مثل هذا ؟
▪الجواب :
أولا : لا بد من توخي الحذر من كل ما يشاع وينشر بين عوام الناس ، ولا يعرف بين أهل العلم العاكفين على دراسته وتدريسه ، وضياع العلم إنما يكون بذهاب العلماء وترؤس الجهال ؛ كما روى البخاري (100) ، ومسلم (2673) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ؛ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا ، اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسا جُهَّالًا ، فَسُئِلُوا ، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا ، وَأَضَلُّوا ) .
وروى الدارمي (143) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ ، وَقَبْضُهُ أَنْ يُذْهَبَ بِأَصْحَابِهِ " .
فكل ما ذاع بين الناس ، ولم يعرفه أهل العلم : فليس من العلم الصحيح في شيء .