المناسبات | |
|
|
01-13-2013, 01:41 AM | #1 |
|
استشارة: الميراث
الحمدلله و الصلاة و السلام على افضل المرسلين ,, سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم وصلتني الاستشارة التالية من احد الاخوة -عبر الفيس بوك- ------------------------------------------------------------ مات ابى وترك لنا ارض زراعية منها فى الجبل واخرى فى الريف وعند تقسيم الميراث رفض اخى الكبير ان يقسم الميراث كله على اخوتى البنات وقال ان ارض الجبل تم شرائها عندما كبر ابى واصبح غير قادر على العمل ونحن الذين تعبنا فى شرائها فهم ياخذوا فى البلد فقط, أي اننا و اخوتي ساهمنا في شراء هذه الارض لكن هذه الاراضي باسم الوالد , والاخ الاكبر على اسمه ثلاث عقارات وحفار وخشب وفرم لزوم الشغل رفض ان يعطى فيهم احد مع العلم ان نحن ثمانى اولاد واربع بنات وامهم ,وجملة الارض فى الريف ثلاث فدادين وربع والجبل احدى عشر فدان ,و المنزل الذي نعيش فيه باسم والدي ------------------------------------------------------------ و جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ,, و بارك في علمكم اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-13-2013, 10:45 PM | #2 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ليست هذه هي الجريمة الوحيدة التي تقع ، فقد انتشرت جريمةُ أكلِ حقوق البناتِ في الميراث، ولسان حالهم انهم أبوا الا ان يكونوا في عصر أبي جهل وأبي لهب، حيث كان الجاهليون يأكلون حقوق البنات، بل أبوا على الإسلامِ أن يُعطيَ المرأةَ حقها في الميراثِ .. وليس لنا أن نقول للذين فرقوا دينهم، وطبقوا آية وعطلوا أخرى، و ظلموا، و بخلوا، ـ إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " اللهم إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ " [أخرجه أحمد وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة]. أَي: أُضيقه وأُحرمه على مَن ظلمهما. إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يرى بنور الله، أن هذين الضعيفين؛ يضيعان في العائلات الفاسقة، ويُأكلُ حقُهما على مائدة اللئام، في زمن شاعت فيه أخلاق اللئام، ونامت فيه أخلاق الكرام، حيث لا ناصحَ ينصحُ؛ ولا زاجرَ يزجر، فلا أبٌ صالحٌ، ولا ابنٌ فالحٌ. . الأبُ يُقْسِمُ قسمةً ضيزى، والابن يأكلُ ما ليس له، ثم هو يقول: قد باء والدي بالذنب! وليت شعري! ليته يعلمُ أن الإثم قد تحّملاه معًا، كالزانيةِ والزاني، ويموت الأبُ الذي لم يعدلْ؛ فلا الابنَ يشكرُ، ولا البنتَ تغفر. . الابن فوق الأرض حيًا يتمرغ في نعمةٍ ليست له، والأب تحت الأرض ميتًا يُحاسَب عليه، والبنت المظلومة بين هذا وذاك، تقول: اللهم العن هذا والعن ذاك، فلعنة الله على الظالمين، وينادى المولى تبارك وتعالى : {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ، وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ، وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً} (النساء2). أيها الوصي! أيها الأخ الأكبر! أيها الورثةُ أجمعون! اعلموا ـ جميعًا ـ أنها أموالهم، وأن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، "وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ"، ثم اعلموا أنكم أكلتم خبيثًا، وأن آثارَ ما أكلتموه سيظهرُ على أجسامكم بالأمراض العُضال، وبالأسقام العُجاب؛ وسيظهر في حياتكم بالسنين العِجاف، وبالخراب والدمار والمصائب واليباب، "وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ"، ومع ذلك لا زال الله تعالى يناديكم: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ}، فهو ليس مالكُم، {إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً}، وإثمًا فظيعًا. {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} النساء10 واننا لك لناصحون أن لا تقول ـ: (إن البنات لا يرثن أرضًا)، واعلم أن البنتَ ترثُ مما ورثتَ أنت، و{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}النساء11 هذا هو الطمع، الذي أعمى القلوب، والجشع الذي لن يُشبعَ البطونِ، وحالك معهن حالُ البخيلِ الشحيح، الذي إذا سَأل أَلْحَف وإذا سُئِل سَوَّف، إذا سُئِل أَرَز وإذا دُعى انتهز، ألا فلتعلمَ أن ما أكلتَ من حق أخواتك؛ من مال وعقار؛ ستُطوقه يومَ القيامة بإذن الله، لو ظلمتها جنيهًا سيأتي عليك نارًا، ولو ظلمتها شبرًا من أرضِ فسيأتي حول عنقك يومَ القيامة نارًا من سبع أرضين، قال الصادق المصدوق ُالذي لا ينطق عن الهوى: " مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ" [أخرجه البخاري، في كتاب المظالم]. وهذا الحديثُ له قصةٌ عجيبة في صحيح مسلم؛ وذلك أَنَّ أَرْوَى بِنْتَ أُوَيْسٍ ادَّعَتْ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنَّهُ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ أَرْضِهَا فَخَاصَمَتْهُ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ سَعِيدٌ ـ وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ـ: أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِنْ أَرْضِهَا شَيْئًا بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ؟ قَالَ: وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الأرْضِ ظُلْمًا طُوِّقَهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ". فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: لا أَسْأَلُكَ بَيِّنَةً بَعْدَ هَذَا! فَقَالَ سَعِيدُ بْن زَيْدٍ ـ رضي الله عنه ـ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً؛ فَعَمِّ بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا! قال بعض الرواة: فَمَا مَاتَتْ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهَا، ثُمَّ بَيْنَا هِيَ تَمْشِي فِي أَرْضِهَا إِذْ وَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ [أخرجه مسلم 3022، في كتاب المساقاة] وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " َخَمْسٌ لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَةٌ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقٍّ، أَوْ نَهْبُ مُؤْمِنٍ، أَوْ الْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ، أَوْ يَمِينٌ صَابِرَةٌ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالاً بِغَيْرِ حَقٍّ" [أخرجه أحمد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع]. وأحسب ـ والله ـ أن جريمة أكلِ حقوقِ البنات ـ في الميراث ونحوه ـ من " نَهْب المُؤْمِن"، بل هي من السبع المهلكات ـ ولا سيما في حال اليتيمات ـ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ!!! " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ: " الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ، إِلا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ [أخرجه البخاري] أسأل الله أن يهدي هذا الأخ الاكبر الى الحق ويهديه الى صراط الله المستقيم ويرد الحقوق الى اصحابها والله تعالى اعلم ... |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إستشارة في الميراث .. | شمائل | قسم الاستشارات الدينية عام | 3 | 03-29-2014 11:34 AM |
استشارة يا شيخنا | mohamed157 | ملتقى الرقية الشرعية | 3 | 02-17-2013 02:48 PM |
المجرات وتمدد الكون | أبو ريم ورحمة | قسم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | 3 | 05-20-2012 02:59 PM |
|