المناسبات | |
|
|
11-04-2018, 06:40 PM | #289 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة الحاقة
هذه من السور القرآئن كذلك سورة القلم، القلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها في قيام الليل مع الواقعة وسورة الحاقة يقرؤها مع القمر. سورة الحاقة، الحاقة من أسماء يوم القيامة لها أكثر من معنى في اللغة منها: الحاقة: متحققة الوقوع لا بد أن تحصل المعنى الثاني المناسب لمضمون السورة الحاقة التي تُظهر الحقيقة. أنت لا ترى الحقيقة، الذي رأى بعينه رأى أن فرعون عاش ملكًا عظيمًا منعّمًا يعتقد أنه في منزلة عالية ومرتاح، هذا كله ظواهر ووراء الظواهر حقائق يظهرها يوم القيامة لأنه (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾) نحن كلنا متخفّون الآن وكل إنسان له أشياء يخفيها ويستر عورته والناس تراه سليمًا! (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) الآن لا مجاملات ولا واسطات إلا الحسنات والسيئات (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴿١٩﴾ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴿٢٠﴾) تظهر حقيقته ربما كان في الدنيا مدفوعًا بالأبواب لا يُلتفت إليه وربما كان شخصًا يحترمه الناس لكن حقيقته تظهر هناك والغنى والفقر بعد العرض على الله (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴿١٩﴾ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴿٢٠﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴿٢١﴾ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿٢٢﴾ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴿٢٣﴾ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴿٢٤﴾) تظهر قيمته هناك! (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ) ظهرت حقيقته (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ﴿٢٥﴾ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴿٢٦﴾ يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ﴿٢٧﴾ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ﴿٢٨﴾ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴿٢٩﴾ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴿٣١﴾ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴿٣٢﴾ إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿٣٤﴾) ومما تظهر فيه الحقائق في السورة وفي يوم القيامة حقيقة مصير المتعاملين مع القرآن قال سبحانه وتعالى بعد أن وصف القرآن أوصاف متعددة قال (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾) القرآن حسرة على الكافرين ووتظهر هذه الحقيقة يوم الدين فيقول الكافر يا ليتني سمعت هذا القرآن، يا ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا، يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا. فهذه السورة تكشف الحقائق واقرأها لتكتشف أن هذا الذي يحصل ليس هو نهاية المطاف بل هناك جنة ونار، فريق في الجنة وفريق في السعير نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنّة. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-05-2018, 08:42 PM | #290 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة المعارج
سورة المعارج تبين شدة استعجال الكفار بالعذاب وأن خُلُق الإنسان وطبعه التأثر الشديد بما يأتيه من نعم ونقم في الدنيا والذي يثبت ولا تؤثر فيه هذه الأمور ويبقى على مبدئه هم الذين اتصفوا بصفات الإيمان. قال الله سبحانه وتعالى (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾) ثم وصف يوم القيامة وصفًا عظيمًا قال فيه (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ﴿١٥﴾ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴿١٦﴾) الشوى قال بعضهم هي جلدة الرأس فهذه جهنم والعياذ بالله تنزع جلدة الرأس فكيف يعيش الإنسان منزوع جلدة رأسه؟! وما قال نازعة وإنما قال نزّاعة للشوى وهذا يختلف في اللغة، نازعة تعني مرة واحدة ونزّاعة تحتمل عدة مرات ونحن نعرف أن العذاب يتكرر في جهنم والعياذ بالله وتحتمل قوة النزع، شدة النزع والله أعلم بمراده. وبعضهم قال الشوى هي الأطراف اليدين والرجلين يجمعها كما قال الإمام الطبري الشوى كل ما أصاب الإنسان دون أن يقتله، تعذيب دون القتل، قطع الرأس يقتل الإنسان، إصابة القلب يقتل الإنسان لكن تقطيع الأيدي والأرجل عذاب دون الموت وكذلك نزع الشوى والعياذ بالله نسأل الله السلامة. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-06-2018, 04:54 PM | #291 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
(نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴿١٦﴾ تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ﴿١٧﴾) تدعو الذي كان يدعو العذاب (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾) الكفار يطلبون العذاب فجاءهم العذاب يدعوهم هو (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ﴿١٧﴾ وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴿١٨﴾) تدعوه إليه نسأل الله السلامة. ثم قال (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾) الهلوع من أجمع من جمع الأقوال فيها ودقق الإمام ابن عاشور في تفسيره الهلوع غير المستقر، غير الرزين الإنسان طبيعته إذا جاءته مصيبة يولول وإذا جاءته نعمة يبطر (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾) يجزع بعد الشر، ويمنع إذا مسه الخير. قال (إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴿٢٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٢٩﴾ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٣٠﴾ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٣١﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴿٣٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٣٤﴾) وذكر من صفات المؤمنين ما يخفف من هاتين الصفتين في الإنسان وإلا طبيعة الإنسان أن يتأثر بما يأتيه من خير وشر لكن هذه الصفات لو تأمل فيها الإنسان وطبّقها يجد أنها تجعله رزينًا مستقرًا متعلقًا بربه لا تؤثر فيه هذه الزوابع لأنه متصل بالله سبحانه وتعالى قال (إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴿٢٣﴾) أول ما بدأ به الصلاة وآخر ما ختم به فقال (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٣٤﴾) فالصلاة تعيد التوازن للإنسان فإذا حصلت لك بين الفجر والظهر مشاكل في العمل وظروف وأحوال ترجع وتقول: الحمد لله رب العالمين فيحصل نوع من الاستقرار والعودة فالصلاة معينة وكذلك الصفات الأخرى التي ذُكرت قال (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴿٢٨﴾) لو وقفنا مع كل صفة من هذه الصفات نجد أنها متناسبة مع حماية الإنسان من الهلع والجزع والمنع عند وجود الخير. سورة المعارج كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها في قيام الليل مع سورة النازعات.
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-08-2018, 02:12 PM | #292 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة نوح وسورة الجن
سورة نوح وسورة الجن تستطيع أن تقول أنها متعاكسة وهي تذكرنا بما مر معنا في سورة الأحقاف. سورة نوح تذكر حال من لا يستجيب لدعوة الله وسورة الجن تذكر حال من يستجيب لدعوة الله لكن العجيب أن سورة نوح تذكر من لم يستجب مع أن نوحًا عليه الصلاة والسلام ظل يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عامًا والجنّ الذين آمنوا كم ظلّ النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم؟ هي ليلة، جاؤوا فيها يستمعون القرآن واهتدوا دون عناء طويل لكن نوح يقول (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴿٥﴾ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ﴿٦﴾ وَإِنِّيكُلَّمَا)لفظة (كلما) تدل على الاستمرار والتكرار (دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ) غطّوا بملابسهم (وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴿٧﴾) ألا تياس منهم؟! لكن نوح عليه السلام ظل فترات طويلة يدعوهم (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ﴿٨﴾ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴿٩﴾) مرة سرًا ومرة علنًا بلا فائدة! أما الجن فسمعوا مرة واحدة (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾) والجنّ تعجبوا من القرآن مع أنهم مخلوقات في عالمهم ما نتعجب منه لكنهم تعجبوا من هذا القرآن فعلى الإنسان أن يبحث في القرآن أين هذا العجب الذي جعلهم يؤمنون. قالوا (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) مع أنهم كانوا على الشرك قبل ذلك كما تدل الآيات ودارت الآيات حول التوحيد. إذن ستفيد من سورة نوح والجن أن الهداية بيد الله وأنها قد تأتي لمن لا تقصد أنت أن تهديده وقد يُحرم منها من تسعى لهدايته بكل سبيل والحلّ أن تقول يا رب، اللهم اهدهم، توجّه إلى الله لأن الهداية ليست بيد البشر. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-08-2018, 07:01 PM | #293 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة المزمل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها مع المدثر في قيام الليل وهما سورتان متكاملتان. بعض العلماء يقولون سورة المزمل لليل وسورة المدثر للنهار. سورة المزمل لعمل الليل، قيام الليل، ذكر الله والعبادة زاد المؤمن وهو كان زاد النبي صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿١﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٢﴾ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿٣﴾) وسورة المدثر سورة النهار عمل النهار الدعوة إلى الله (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿١﴾ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴿٢﴾ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾) فهو يتزود بقيام الليل ويقوم فينذر في النهار صلى الله عليه وسلم وطبعًا الدعوة ليست خاصة بالليل أو بالنهار ولكن هذا من باب التقريب أن أكثر ما ذُكر في سورة المزمل أو بعض ما ذُكر في سورة المزمل مختصّ الليل والإنذار عادة يكون في النهار وهذه السورة أولها نُسخ في آخرها كانوا يقومون قاموا حولًا حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم من قيام الليل وكانوا يقومون طويلًا لأنه في آخر السورة عندما نُسخ الحكم قال (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) الليل هذه الأيام قصير وهو حوالي تسع ساعات ثلثيه ست ساعات فكانوا يقومون ثلثي الليل لمدة سنة لا لمدة شهر (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) استعدادًا للدعوة هذا في بداية الدعوة في بداية الإسلام لأنه قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿١﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٢﴾ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿٣﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ﴿٤﴾) ثم ذكر العلّة قال (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴿٥﴾) القرآن ثقيل لا بالوزن ولا في النطق وإنما ثقيل بالتكليف الذي فيه. بعض السلف كان أحيانًا يبقى الليل كله يقرأ آية ويبكي لأن القرآن ثقيل وفيه مسؤولية عظيمة وتكليف من الله سبحانه وتعالى. هذا القول الثقيل يحتاج إلى استعداد بقيام الليل وبذكر الله الذي ذُكر في السورة. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-09-2018, 10:15 PM | #294 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة المدثر
أما سورة المدثر فأوامر عظيمة لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولأتباعه ممن يدعوا إلى دينه، الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم لكن على أتباعه أن يقتدوا به قال (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿١﴾ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴿٢﴾ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾) عظِّم الله وأنت تدعو الناس حتى لا تخاف من أحد وحتى تبلغ دين الله كاملًا. (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾) بعض العلماء يحملها على الثياب يعني طهارة الثوب وبعض العلماء قال العرب تطلق الثوب على النفس وهذا موجود في كلام العرب (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) طهّر نفسك من كل شرك وحاشاه صلى الله عليه وسلم ولكنه أمر لأمته للتطهر من ما يغضب الله سبحانه وتعالى من الشرك وغيره. (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿٥﴾ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴿٦﴾) مهما فعلت لا تقل فعلت ودعوت كثيرًا (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴿٧﴾ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿٨﴾) الدعوة تستمر إلى أن يُنفخ في الصور (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿٨﴾ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ﴿٩﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿١٠﴾) وذكر مصير الكفار في الآخرة وهددهم تهديدًا شديدًأ وقال في آخر السورة (كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ ﴿٥٣﴾ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ﴿٥٤﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿٥٥﴾ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴿٥٦﴾) نسأل الله أن ينفعنا بهذه السورة. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تابع حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 10 | 01-07-2019 06:58 AM |
حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 27 | 01-05-2019 01:07 PM |
مقاصد سورة البقرة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 2 | 12-23-2012 09:57 PM |
مقاصد سورة التوبة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-18-2012 08:39 PM |
مقاصد سورة الفاتحة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-11-2012 09:55 PM |
|