استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه
ملتقى القرآن الكريم وعلومه يهتم بعلوم القرآن من تفسير وأحكام التلاوة والتجويد
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-04-2016, 07:02 PM   #19
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فى ريـــــــاض التـد بــــــــر

✿✾•════•📗🍃•════•✾✿

💬⬅️أثر التدبر فى صناعة الشخصية 9⃣

💭🍃القلب الثاني : القلب الحيّ -صالح تقي- لكنه مشغول .

قاعدة تقرأ القرآن وهي تفكر في فطورها -قبل أذان المغرب- ، تقرأ القرآن وهي تفكر في ثياب العيد من أين ستنتقيها ، تقرأ القرآن وهي تفكر في العزيمة ، لا تتأثر ، قال (لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ) هذا ليس مريضا (أَو أَلْقَى السَّمْعَ) إصغاء وهو شهيد -حاضر- .

🍀القلب الحي الحاضر المستعد الذي لا يُعطي القرآن فضلة وقته ، لا ، القرىن عندنا عزيز ، كلام الله ما يُعطى فضلة الوقت ، كلام الله في أولى أولوياتي (الم*ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) (قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ) أولى أولوياتي لا أقول بعد ما أخلص ... نصف ساعة سأقرأ ، تعبانة ومرهقة وذهني غير حاضر فلا أتأثر ، لا تجعل للقرآن فضلة وقتك ، كلام الله عزيز اجعل له نصيبا وحظا أوفر من وقتك ، ولذلك قال (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ) قم من نومك لقراءة القرآن ، إذا دلالة على عظمته أنك تستيقظ من أجل قراءته ، تستيقظ وتترك لذة الفراش ولذة النوم من أجل التأمل في آيات الله .

💭🍃إذا مانع من موانع التدبر أمراض القلب من شُبهة وشهوة ومن خصومات وحتى في رمضان ، قد أقبل علينا رمضان ،في حديث عند الإمام أحمد خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لُيخبر الناس عن ليلة القدر يريد أن يقول لهم أن ليلة القدر ليلة كذا وكذا فتخاصم رجلان عنده قال : إني قد خرجت لأخبركم عن ليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فأنسيتها) بسبب خصومة رجلين عُوقبت الأمة كلها فلم تعرف ميعاد ليلة القدر ، وإذا كان عندك خصومة تريدين أن تنتصري لنفسك ستجدين أثره على قراءة القرآن لأن انشغال القلب بالرغبة في الانتقام يؤثر على تدبر القرآن ، لذلك (لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ) قلب سالم من الشبهة والشهوة ، لا غِلّ فيه ولا حدد ولا حسد على أحد .

🔖هذه أهم الأشياء التي هي : الترتيل وعدم العجلة ، والجهر والاستعاذة ، وقراءة في قيام الليل وقراءة التفسير وسؤال الله أن يفتح عليك في كتابه والابتعاد عن أمراض القلوب لأنها مانع من موانع التدبر .

📩يقول ابن قدامة : " مثل قارئ القرآن كمثل الواقف أمام المرآة فإذا كانت المرآة نظيفة كانت الصورة واضحة" المرآة القلب والواقف أمامها القرآن فإذا كان قلبك نظيف كانت الآيات واضحة جلية لكن إذا كانت المرآة متسخة كانت المرآة غير سليمة وغير واضحة ، لذلك طهّر قلبك تتدبر كلام الله "ولو طهُرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا" قاله عثمان -رضي الله عنه-.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2016, 09:26 PM   #20

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

عمار الملا غير متواجد حاليا

افتراضي

      

جزاك الله خيرا
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

عمار الملا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2016, 05:45 PM   #21
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فى ريـــــــاض التـد بــــــــ

📓••وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعه1:••

🔖

حين تلقَّى السلف الصالح القرآن العظيم بعقيدة راسخة مملوءة بالإيمان الجازم أن هذا الكتاب العظيم هو خطاب الله – عزوجل - لهم في هذه الأرض، كانت لهم عناية فائقة به حفظاً وفهماً وعملاً؛ يقتدون بالأسوة الحسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.

📩وإن المتأمل لتدبر هؤلاء السلف ليلحظ معنى جميلاً يبرز المنهجية العملية لتدبرهم ويدور حول لازم هذا التدبر وأثره، وهو: الاتعاظ والعمل بما في القرآن.

📑ولذلك برز هذا المعنى في مقولات كثير من العلماء في أثناء حديثهم عن تدبر القرآن الكريم؛ حيث بينوا هذا المعنى وأكدوا عليه.

📌يقول: الحسن البصري: (وما تدبر آياته إلا اتباعه).
📌وهذا شيخ المفسرين الإمام الطبري يبين التدبر بأنه تدبر حجج الله التي في القرآن، وما شرعه فيه من الشرائع؛ للاتعاظ والعمل به.
📌والإمام ابن القيم ينقل عن بعض السلف قوله: (نزل القرآن ليعمل به فاتَخَذوا تلاوته عملاً، ولهذا كان أهل القرآن هم العاملون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم).
📌والشيخ محمد الأمين الشنقيطي يبين هذا المعنى أيضاً بقوله: (تدبر آيات هذا القرآن العظيم أي: تصفُّحها، وتفهُّمها، وإدراك معانيها، والعمل بها).

📚فهذا التدبر - كما توحي عبارات هؤلاء العلماء - له لوازم من أهمها: عمل القلب والجوارح لما يتدبره الإنسان، وإلا لم يعد تدبراً سليماً، ولذا نجد أن الله – عزوجل - وبخ الكافرين والمنافقين في قوله – تعالى -: ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ)، وقوله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ لأنهم لم يتعظوا ولم يعملوا، وهذا من دقة البلاغة اللفظية للقرآن حيث جاءت بهذا اللفظ (التدبر) في سياق خطاب توبيخي للكفار والمنافقين، ولم تأت بمصطلحات أخرى مشابهة مثل: النظر أو الفهم أو التفسير ونحوها؛ لأن هذه الأمور قد يفعلها غير الملتزم بأحكام الإسلام؛فبعضهم قد ينظر في القرآن وقد يفهم وقد يفسر؛ ولكنه لم يفعل ثمرة إنزال القرآن وأسَّه، وهو: الاتعاظ والعمل.

📮فالعمل إذن شرط أساس للتدبر؛ لأنه لازم حصول التدبر، وهذا هو الذي يميز التدبر عن غيره من المصطلحات القرآنية الأخرى المشابهة له، مثل: النظر أو التفكير أو الفهم..صحيح أنها قد تتداخل مع التدبر: إما بمعناه اللُّغوي كالنظر في عواقب الأمور مثلاً، أو يدخل بعضها الآخر باللزوم أو الاقتضاء كمطلق التفكير، أو إمعان النظر والتركيز، ونحوه؛ لكن التدبر لا بد له من الاتعاظ والعمل كما سبق .


يتبع بإذن الله تعالى
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2016, 05:50 PM   #22
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فى ريـــــــاض التـد بــــــــر

📓••وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعه2:••


💭🍃

وبصورة أوضح فإن هذا المعنى العظيم ( وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعه )يظهر في الطريقة العملية لتلقي هؤلاء السلف للقرآن، والمنهجية العلمية التي يسيرون عليها؛ حيث جاءت الروايات والأخبار عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم – منهم عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب - رضي الله عنهم أجمعين – أنهم كانوا يأخذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى، حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا العلم والعمل.

📚قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذا الأثر: (تدبُّر الكلام إنما ينُتفَع به إذا فهم، قال – تعالى -: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [ الزخرف: 3 ]. فالرسل تبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم، وعليهم أن يبلغوا الناس البلاغ المبين، والمطلوب من الناس أن يعقلوا ما بلغه الرسل، والعقل يتضمن العلم والعمل، فمن عرف الخير والشر، فلم يتبع الخير ويحذر الشر لم يكن عاقلاً..).

📝من هذا المنطلق يظهر أن هذا الأثر الشهير الذي دائماً نقرؤوه في الكتب، ونسمعه في المحافل العلمية والتربوية: أنه هو الأسُّ الذي تبنى عليه قضية التدبر؛ حيث إنه وضح لنا بصورة جليَّة الطريقة العملية المثلى لتدبر كتاب الله، ممن عاصر التنزيل وعرف التأويل؛ حيث بينوا لنا أنهم يتدرجون في أخذ الآيات ويفرقونها على أوقات؛ من أجل أن يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، وبهذا يكونون تدبروه حق التدبر، فهم يقرؤون لكي يفهموا، ويفهمون لكي يعملوا.

🔖إن تعلم القرآن وأخذه بهذه الطريقة أدعى للفهم والاستيعاب من غيرها؛ فالله –عز وجل- يقول لنبيه: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾.

💭وحِرْص سلفنا الصالح على أخذ القرآن بهذه الطريقة المفرقة؛ إنما هو بسبب إيمانهم بأهمية ركني التدبر (الفهم السليم ثم العمل) لأنها الطريقة المثلى لتدبر كتاب الله؛ حيث يتلازم العلم والعمل

👈🏻ولا تكون تلاوته بحق إلا بهذا كما بينه الصحابي الجليل: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بقوله: (والذي نفسي بيده! إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله). حيث بين رضي الله عنه لازم حق هذه التلاوة وهو العمل بما فيه، والعمل لا يكون إلا بالفهم.

يتبع بإذن الله تعالى
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2016, 06:44 PM   #23
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فى ريـــــــاض التـد بــــــــر

📚🍃وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعه3:::

📩وإن المتأمل لتدبر هؤلاء السلف ليلحظ معنى جميلاً يبرز المنهجية العملية لتدبرهم ويدور حول لازم هذا التدبر وأثره، وهو: الاتعاظ والعمل بما في القرآن.

🎌وإبرازاً لهذه الصورة العملية فإنه يَحسُن ذكر بعض الأمثلة والشواهد التي جسَّدت هذا المعنى وأبانته من لدن السلف الصالح الأخيار، فلنتأملها ونتأمل كيف اقتضى عندهم العلم العمل، فمن ذلك ما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (تعلم عمر رضي الله عنه البقرة في اثنتي عشرة سنة، لما ختمها نحر جزوراً)، فهذا الأثر يبين أن طول بقاء عمر رضي الله عنه في تعلم سورة البقرة ليس عجزاً ولا انشغالاً عن القرآن؛ بل إنه انشغل بعلمها والعمل بما فيها كما كان عهد الصحابة عليه من أخذ عشر آيات وتعلمها، وإلا لما جلس كل هذه المدة.

يشهد لذلك أقواله وأفعاله رضي الله عنه؛ فمن أقواله العظيمة قوله: (لا يغرركم من قرأ القرآن إنما هو كلام نتكلم به، ولكن انظروا من يعمل به).

🔖أمَّا أفعاله رضي الله عنه عنه فهي كثيرة نذكر منها شاهداً مؤثراً ذكره البخاري في صحيحيه أن رجلاً دخل عليه في مجلسه فقال له: هيَّ يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب حتى همَّ به، فقال له الحرُّ بن القيس رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن الله - تعالى - قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [ الأعراف: 199] وإن هذا من الجاهلين. يقول ابن عباس – رضي الله عنهما -: والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله). وهذا الشاهد العملي وقوفه المباشر عند كتاب الله والامتثال له، وهو من ثمرة التدبر.

👈🏻وهذا الأمر ليس خاصاً بعمر رضي الله عنه بل إنه عام في أفاضل الصحابة كما يحكيه ابنه عبد الله رضي الله عنه حين يقول: (كان الفاضل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة أو نحوها، ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يرزقون القرآن منهم الصبي والأعمى، ولا يرزقون العمل به).

📇وكما يقوله أيضاً من أُمرنا بأخذ القراءة منه وهو الصحابي الجليل: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث يقول في وصفهم: إنَّا صعب علينا حفظ ألفاظ القران، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القران، ويصعب عليهم العمل به.

يتبع بإذن الله تعالى
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2016, 06:47 PM   #24
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فى ريـــــــاض التـد بــــــــر

✿✾•════•📕🍃•════•✾✿

📓••وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعه4:••

نتابع اليوم ماروى عن الصحابة وكيف كان تدبرهم للقرآن باتباعه ❗️

🎌ويبين أثرَ هذا التساهل في هؤلاء الجيل الذي عناهم رضي الله عنه الأثرُ الذي أخرجه الإمام عبد الرزَّاق في مصنفه بسنده إلى ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم على عمر رضي الله عنه رجل فجعل عمر يسأله عن الناس فقال: يا أمير المؤمنين! قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال ابن عباس فقلت: والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال: فزبرني (زجرني) عمر..

👈🏻فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا قال: فقلت: يا أمير المؤمنين! إن كنت أسأت فإني استغفر الله وأتوب إليه، وأنزل حيث أحببت. قال: لتحدثني بالذي كرهت مما قال الرجل. فقلت: يا أمير المؤمنين متى ما تسارعوا هذه المسارعة يحيفوا؛ ومتى ما يحيفوا يختصموا، ومتى ما يختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا. فقال عمر: لله أبوك! لقد كنت أكاتمها الناس حتى جئت بها.

📩وقد وقع ما خشي منه هذان الصحابيان الجليلان -رضي الله عنهما- فخرج الخوارج الذي ذكرهم صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث متواترة، وخرج أناس شابهوهم أيضاً يقرؤون القرآن ويقيمون حروفه وألفاظه ويأكلون به؛ لكنه لا يجاوز تراقيهم ولا يعملون بما فيه.

📝ويضيف على ذلك سيد التابعين الحسن البصري بقوله: (إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله، قال الله – تعالى -: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ﴾، وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعُه ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كله، فما أسقط منه حرفاً وقد – والله - أسقطه كله؛ ما ترى القرآن له في خلق ولا عمل وحتى عن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَس، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء!)


يتبع بإذن الله تعالى
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
التـد, بــــــر, ريـــــاض, في
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009