فضل مجالس السماع وكونه إحياء لسنة مهجورة (مع ما عاشه أبتي الشيخ نشأت حسن رحمه الله )

مجالس السماع هى مجلس نقرأ فيه أحدى الصحاح ( البخاري - مسلم - موطأ مالك .....) على يد محدث سند فى الحديث عال ..والأصل هنا السمع والمتابعه والتركيزوالقراءه تكون سريعة جدا قد لا يفهما إلا المختصين بعلم الحديث .. ثم يعلق المحدث المسند على ما يستحق التعليق عليه من الأحاديث خصوصا ما يتعلق بالسند والتحقيق....وهى سنة مهجورة وفقنى الله أن ابدأها وأول مرة فى مصر بداية من عيد الأضحى الماضي وكانت (لصحيح البخاري ) ثم فى 27 صفر 1433 مجلس سماع ( صحيح مسلم - وموطأ الإمام مالك ) ثم الأسبوع الماضي 30 من ربيع الثانى 1433كان مجلس سماع (صحيح أبو داود -وموطأ الإمام مالك رواية محمد الشيباني) وكانت المجالس روضة من رياض الجنة ...ربما شعرت بمشاعر أهل الكهف لما خرجت من المسجد بعد 9 ايام متواصله إنقطعنا فيها عن الحياه العامه فى رحاب حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فى كوكبه من العلماء الأفاضل الذين نسأل الله أن يجازيهم عنا خيرا يارب..الإنسان عندما يعيش مع دروس العلم والحشود الهائله ممن جاء من كل بلاد العالم للتلقي لا سمعة ولا رياء ....بل حبا فى رسول الله صلي الله عليه وسلم وحرصا على إتباع منهجيته وسنته صلي الله عليه وسلم ونعيش عصر الصحابه رضوان الله عليهم خير القرون ...ونكتشف إننا جهله مهما قرأنا ومهما تعلمنا يبقى الخير موجود لمن أراد الإستزاده ..نشعر لما نترك تلك المجالس إننا فى عوالم أخرى نتعجب كيف يعيش الناس لاهين وهذا الخير المتاح لهم والميسر وكل هذا الكم من الترغيب الذى يفرح القلب.. وهذا الكم من الترهيب الذى يبكى العين .ويخلع القلب .ولا نخرج منه إلا وكلنا مقصرين مفرطين ..

فهى روضه ومتعه وحياة لا يمكن وصفها اسأل الله أن يتقبلها وييسرها لكل عباده يارب ويهدى المقصرين ويفك كرب المسلمين ..وأن يهدى شبابنا وبناتنا ونسائنا يارب الى الهدى وطريق الحق وأن يعجل بزواج بنات المسلمين زواج مرضيا موفقا رفعة وعلو وصون وأمان وعفة وتراحم يارب العالمين وأن يرزق بناتنا الذرية الطيبة التى تباهى بها يوم القيامه وتكون رفعة للدين وطريق للجنة يارب وأن يتوب على كل عاصي وعاصية ..وأن يشفي كل مريض ومريضه يااااااارب ..وأن يجعلنا متحابين فيه نجتمع عليه سبحانه ونفترق عليه لا عبث ولا لهو .ليظلنا بظله جميعا يوم القيامه يوم لا ظل إلا ظله تبارك وتعالى جده ....النفس لحظه ربما إن خرجت لن تعود ..أما آن لنا الأوان أن نستفيد من كل ثانيه فى حياتنا !!!!! أما آن أن نحاسب أنفسنا ماذا فعلنا فى حياتنا حتى اليوم لنرضي رب العالمين الحنون العطوف ...الذى ينتظر ويصبر ولا يهدأ حتى نتوب ونستغفر الذى يكره لنا النار ويحب لنا الجنة ويساعدنا بكل الطرق ليوصلنا إليها وبعضنا يرفض ذلك ؟ فاي رب هذا وأى إله حنون عطوفا مشفقا صبورا يريجد لنا الخير ونرفضه يصبر علينا ونعصيه .مهما فعلنا إن تبنا غفر لنا ومحى كل الذنوب والخطايا ..إن أتيناه مشيا يأتينا هروله ...والله الذى لا إله إلا هو لنبكى على حالنا وعلى ما لا نستحقه مهما عبدناك يا ارحم الراحمين ومهما عبدك اهل السموات والأرض لن نوفيك سبحانك قدرك ولا حقك علينا الله كنت بنا رحيما فتجاوز عن خطايانا وإهمالنا فى طاعتك فأنت أعلم منا بنا وتعلم ضعفنا فلا تحاسبنا على أعمالنا وإلا هلكنا كلنا ولكن عاملنا بما أنت أهل له فأنت اهل الخير الغنى الذى لا يعجزه شيئا وصاحب كن فيكون اللهم أرزقنا الشهادة وحسن الخاتمه وأغفر لنا خطايانا وحقق لنا منانا ومتمنانا وألحقنا بمن رضيت عنهم ورضيت لهم الإسلام دينا والجنة آخرة ومنزلة ..ياعفو يارحيم أرحم ضعفنا وتجاوز عن زلاتنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الهالكين فلن تدخلنا أعمالنا الجنة ولكن رحمتك التى سبقت غضبك يارب العالمين هى مانرجوا ونأمل ..نموت ونحيا على كلمة الحق ( اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ) صلي الله عليه وسلم فأجعلها آخر ما ننطق به فى الدنيا يااااااارب
سبحانك ولي ذلك والقادر عليه
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم ارحمه و اعفو عنه و اعلي درجاته في عليين اللهم آمين
وصف وصفاً دقيقا لمجالس المدارسة و ما يصاحب الدارس من شعور تغمره السعادة و هو يعيش مع حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه يراه و يجالسه و يستمع إليه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
"إنَّ للهِ تباركَ وتعالَى ملائكةً سيَّارةً . فُضُلًا . يتبعونَ مجالسَ الذكرِ . فإذا وجَدوا مجلسًا فيه ذِكرٌ قعَدوا معهمْ . وحفَّ بعضُهم بعضًا بأجنحتِهِم . حتَّى يملئوا ما بينَهُم وبينَ السَّماءِ الدُّنيا . فإذا تفرَّقوا عرَجوا وصعِدوا إلى السَّماءِ . قال فيسألُهُم اللهُ عزَّ وجلَّ ، وهو أعلمُ بهم : من أين جِئتُم ؟ فيقولونَ : جِئنا من عندِ عِبادٍ لك في الأرضِ ، يسبِّحونكَ ويكَبِّرونكَ ويُهلِّلونكَ ويَحمدونكَ ويسألونكَ . قال : وماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألونَكَ جنَّتكَ . قال : وهلْ رأوْا جنَّتي ؟ قالوا : لا . أي ربِّ ! قال : فكيف لو رأَوْا جنَّتي ؟ قالوا : ويَستجيرونَكَ . قال : وممَّ يستجيرونَني ؟ قالوا : من نارِكَ . يا ربِّ ! قال : وهل رأَوْا ناري ؟ قالوا : لا . قال : فكيفَ لو رأَوْا ناري ؟ قالوا : ويستغفرونَكَ . قال فيقولُ : قد غفرتُ لهم . فأعطيتُهم ما سألوا وأجَرتُهم ممَّا استجاروا . قال فيقولونَ : ربِّ ! فيهم فلانٌ . عبدٌ خطَّاءٌ . إنَّما مرَّ فجلس معهم . قال فيقولُ : وله غفرتُ . همُ القومُ لا يَشقَى بهم جليسُهُم" الراوي : أبو هريرة / المحدث : مسلم / المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2689 / خلاصة حكم المحدث : صحيح

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
رحم الله الشيخ وجعل مثواه الجنة
وجزاك الله كل خير واسعدك قلبك في الدنيا والاخرة اختي الغالية

اللهم آمين أسأل الله أن يثقل به ميزان حسناتهم
وجزاك بالمثل غاليتي أم همام ورد دعاءك مضاعفا