المناسبات | |
|
|
09-05-2017, 05:37 PM | #19 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
تربية الأولاد في الإسلام
الغضب2 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖ كلّ سبب للغضب يعالج على حدة، فإذا كان أسباب الغضب، الجوع، فالبيت المسلم يجب أن يكون الطعام فيه منتظماً، أحياناً في الصباح لا تجد طعاماً، ويخرج الطفل بلا طعام، جائعاً، يتألّم، وتضطرب أوضاعه، أمّا إذا وجد الطفل الطعام جاهزاً في الصباح، أو جاء من المدرسة وكان الطعام جاهزاً، فتقديم الطعام بشكل منتظم هذا مما يخفف من أسباب غضب الصغار.. فقد قالت امرأة لابنتها: وتعّهدي وقت طعامــه والهدوء عند منامـه فإنّ حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة * فالنبي يقول: "كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت "، عندما يقدّم الإنسان لأولاده غذاءً معقولاً وضمن إمكاناته، ويقدّم بأوقات منتظمة، ووجد العناية بالأكل، هذا من العبادة، فقد أرحت الطفل، وإذا كان الغضب مرضاً فالمعالجة مهمّةٌ جدّاً، فإذا كان الطفل يشكو من لوزاته دائماً، أو من تراكب أسنانه مثلاً، فعندما يبذل الأب عنايته الفائقة بمعالجة أولاده معالجة جيّدة، فالله يعينه ويرزقه، فالله ربُّ النوايا، وهذا عمل عظيم، أحياناً لا يهتمّ ويتفاقم المرض كأن يكون اعوجاج في العظام، أو نقصٌ في الكلس، أو ضعفٌ في الأسنان، أو تراكمٌٌ بالأسنان، أو بعض الأمراض التي تحتاج للمعالجة في وقت مبكّر، أمّا أن يكون إهمال دائم ولا يقتنع الأب بأنّ ابنه مريض، فهذا أحد أسباب الذنب، فلذلك إذا كان أسباب الغضب المرض، فعلاجه المعالجة، فالنبي قال: لكلِّ داءٍ دواء فإذا أصاب الدواء الدّاء برئ بإذن الله عزَّ وجلَّ. وإذا كان أسباب الغضب التقريع والإهانة يجب على الأب والأم أن يكفّا عن التقريع والإهانة حتّى لا يغضب الابن. وإذا كان الغضب محاكاة للأب الغضوب، فإذا كان الأب غضوباً فيصبح نمط البيت كلّه غضب، إذا الأب ثائر وغاضب فأولاده سيكونون على شاكلته: إذا كان ربُّ البيت بالطبل ضارباً فشيمة أهل البيت كلُّهم الرقص * فالأب الغضوب والأم الغضوبة يجعلان الولد أشدَّ غضباً منهما يصبحون عنيفين، أمّا الأب الهادئ والأم الهادئة يشيعان الهدوء بأولادهم فالله عزَّ وجلَّ قال: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) ﴾ ( سورة آل عمران: آية " 134 " ) وإذا كان من دواعي الغضب الدلال المفرط حتّى تضعف شخصيّة الطفل، فقد نسب لسيّدنا علي هذا القول أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، و أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما، والحديث الشريف: (( إيّاك والتنعُّم فإنّ عباد الله ليسوا بالمتنعمين.)) [ رواه أحمد عن معاذ بن جبل] |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الجمعة بعنوان تربية الأولاد و أهميتها | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 3 | 08-19-2016 04:21 PM |
تعرف على الإسلام - الإسلام يهدم ما قبله من الذنوب | almojahed | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 4 | 03-13-2015 01:46 AM |
تربية الأطفال تربية دينية | ابومهاجر الخرساني | ملتقى الأسرة المسلمة | 1 | 03-22-2012 04:48 PM |
شرح تربية الأبناء في الإسلام | ابو عبد الله | ملتقى الأسرة المسلمة | 3 | 01-19-2012 11:01 AM |
حث الإسلام على العدل في معاملة الأولاد | البكر | قسم السيرة النبوية | 12 | 01-05-2012 05:51 PM |
|