استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه > قسم تفسير القرآن الكريم
قسم تفسير القرآن الكريم يهتم بكل ما يخص تفسير القرآن الكريم من محاضرات وكتب وغيرذلك
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-21-2017, 07:29 PM   #7
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

نبينا صلوات الله وسلامه عليه، ماذا كان يفعل في غار حراء؟ كانت تدور عينه هنا وهناك يسأل يتأمل، يبحث، هذا النوع من السؤال، وهذا النوع من التدرج في التفكير مهم جداً لبناء الإيمان والعقيدة، لابد أن يبنى بهذا الشكل الذي جاء في سورة الأنعام. تدبروا معي في الآيات، الآية التي تليها قال: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ﴾[الأنعام:2] تدبروا معي: من السماء إلى الأرض إلى أنفسنا، تدبروا كيف القرآن يصل بين الكون على سعته وبين ذلك المخلوق العجيب الإنسان، لماذا هذا الوصل؟ لا بد لذلك الوصل، نحن جزء من هذا الكون، الكون محكوم بقوانين بسنن وضعها الله سبحانه وتعالى الذي خلق ونحن كذلك: ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُون﴾[الذاريات:21].

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُون﴾[الأنعام:2].

تدبروا معي في تلك الأسئلة الاستنكارية التي تحرك في الإنسان من الذي خلق، من الذي خلق من طين؟ أيمكن بعد ذلك أن يقع الإنسان في هذا الفعل ثم أنتم تمترون؟!.

وتدبروا في الآية التي تليها أول مقطع من سورة الأنعام الآيات لها وقع قوي حتى في السماع: ﴿وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون﴾[الأنعام:3]. وتدبروا معي! بدأ بالسر، قال: ﴿ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ﴾ السر: الذي هو أخفى يخفى على الناس، ولكنه لا يخفى الله سبحانه. تدبروا معي! كيف يحرك هنا القرآن ويبعث الإيمان في النفوس، هذا الرب الذي خلق: ﴿وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون﴾[الأنعام:3].

فمنذ الآيات الأُول في السورة تبدأ سورة الأنعام تحرك مجالات العاطفة لأن الإنسان لا يقع في ظلمة الكفر والجحود والبُعد عن الله عز وجل إلا حين تتحجر عواطفه، فالإنسان صاحب القلب الحي والعواطف الحية الجياشة لا يمكن إلا أن يذعن لله سبحانه الذي سجد له ما في السماوات وما في الأرض، فكيف لا يسجد له ذلك الإنسان الذي خلقه ربي عز وجل من طين؟!.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2017, 06:43 PM   #8
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وتدبروا في الآية التي تليها انظروا في التناسق في كتاب الله قال: ﴿وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِين﴾[الأنعام:4]. إذاً الآيات تأتي، نعم كل شيء في حياتنا كل شيء في أنفسنا هو آية، اليد وهي تتحرك هي آية، العين السمع، كل شيء، والكون من حولنا في كل ذرة من ذراته آية، ولكن هؤلاء القوم الجاحدين ما كانت تنقصهم الآيات الحسية التي طالبوا بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبدأ الإيمان يستيقظ في نفوسهم، لماذا؟ لأن هناك حائل بينهم وبين الإيمان، ما هو؟ الإعراض: ﴿إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِين﴾ الآيات موجودة، كل الآيات موجودة، الإشكالية في نفس المتلقي نفس الإنسان كلنا نمر على الآيات المبثوثة في الكون، ولكن من البشر من يمر على الآية في خلق السماء في الغروب في الشروق في الصباح في المساء، فإذا به دموعه تنهمر عواطفه تتحرك لسانه يلهج بذكر الله عز وجل، جبهته تسجد للخالق الذي خلق. وإنسان آخر يمر على نفس المنظر تماماً، وربما أكثر من هذا المنظر، وكأنه لم ير شيئاً كل شيء عادي لماذا عادي؟ ما عادت تحرك ولا تتحرك فيه الوسائل التي يمكن أن توصله لله سبحانه وتعالى لما وجد في ذاته من الإعراض والصد، ولذلك الإنسان المؤمن بحاجة إلى التخلص من هذا الداء ألا يكون في قلبه إعراض عن الله سبحانه وتعالى. إنابة، مقابل ذلك الإنابة، والرجوع والإخبات حتى حين يصدر منه الخطأ أو الذنب، «كل ابن آدم خطأ» ولكن عليه أن يبادر بالتوبة، يبادر بالاستغفار يستعجل بها، ولا يقع في هذا الحكم.

ثم بعد ذلك جاءت الآيات كل آية هي في حد ذاتها أسلوب من أساليب إيقاظ بواعث الإيمان والتوحيد في قلب الإنسان، قال: ﴿أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ﴾ تدبروا معي الآن! السماوات والأرض، خلق الإنسان، ثم بعد ذلك في عمق التاريخ وقصص القرآن والقصص التاريخية ليست هكذا فقط ذكرت في كتاب الله عز وجل، ليس هناك شيء يذكر هكذا في كتاب الله عز وجل بدون مقصد أو غاية.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2017, 06:21 PM   #9
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وتدبروا في الآية التي تليها انظروا في التناسق في كتاب الله قال: ﴿وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِين﴾[الأنعام:4]. إذاً الآيات تأتي، نعم كل شيء في حياتنا كل شيء في أنفسنا هو آية، اليد وهي تتحرك هي آية، العين السمع، كل شيء، والكون من حولنا في كل ذرة من ذراته آية، ولكن هؤلاء القوم الجاحدين ما كانت تنقصهم الآيات الحسية التي طالبوا بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبدأ الإيمان يستيقظ في نفوسهم، لماذا؟ لأن هناك حائل بينهم وبين الإيمان، ما هو؟ الإعراض: ﴿إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِين﴾ الآيات موجودة، كل الآيات موجودة، الإشكالية في نفس المتلقي نفس الإنسان كلنا نمر على الآيات المبثوثة في الكون، ولكن من البشر من يمر على الآية في خلق السماء في الغروب في الشروق في الصباح في المساء، فإذا به دموعه تنهمر عواطفه تتحرك لسانه يلهج بذكر الله عز وجل، جبهته تسجد للخالق الذي خلق. وإنسان آخر يمر على نفس المنظر تماماً، وربما أكثر من هذا المنظر، وكأنه لم ير شيئاً كل شيء عادي لماذا عادي؟ ما عادت تحرك ولا تتحرك فيه الوسائل التي يمكن أن توصله لله سبحانه وتعالى لما وجد في ذاته من الإعراض والصد، ولذلك الإنسان المؤمن بحاجة إلى التخلص من هذا الداء ألا يكون في قلبه إعراض عن الله سبحانه وتعالى. إنابة، مقابل ذلك الإنابة، والرجوع والإخبات حتى حين يصدر منه الخطأ أو الذنب، «كل ابن آدم خطأ» ولكن عليه أن يبادر بالتوبة، يبادر بالاستغفار يستعجل بها، ولا يقع في هذا الحكم.

ثم بعد ذلك جاءت الآيات كل آية هي في حد ذاتها أسلوب من أساليب إيقاظ بواعث الإيمان والتوحيد في قلب الإنسان، قال: ﴿أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ﴾ تدبروا معي الآن! السماوات والأرض، خلق الإنسان، ثم بعد ذلك في عمق التاريخ وقصص القرآن والقصص التاريخية ليست هكذا فقط ذكرت في كتاب الله عز وجل، ليس هناك شيء يذكر هكذا في كتاب الله عز وجل بدون مقصد أو غاية.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-24-2017, 07:19 PM   #10
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وتدبروا في اللفظة: ﴿أَلَمْ يَرَوْا﴾ يعني: يحتاج الإنسان أن يرى، والرؤية تختلف عن الإبصار، الرؤية فيها تعقل، فيها انفعال لحاسة البصر بما يراه الإنسان أمامه، فيستخلص شيئاً مما ينظر إليه، المسألة ليست مجرد أني أنا يقع نظري على شيء، ولكن ماذا حقق ذلك الفعل في نفسي؟ ما هي النتيجة المترتبة على ذلك؟ قال: ﴿أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِين﴾[الأنعام:6].

في عمق التاريخ انظر كم من قرن وكم من أمم وقعت فيها سنة الهلاك، وربي عز وجل أعطاها لتلك الأمم كما أعطاكم أنتم، كما يعطينا نحن، أنهار، ماء أشجار، شمس، ليل، نهار، أعطانا، ولكن ما الذي حدث؟ ﴿فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ﴾ الذنوب: البلاء والبلايا، والأوجاع، والأمراض، والكوارث الإنسانية والطبيعية وكل شيء يحصل بأي شيء؟ قانون ﴿فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ﴾ الذنوب ثقيلة، الذنوب هي التي تفسد علينا حياتنا، اليوم عدد من الناس عدد يشتكي من الهم ويشتكي من الحزن ويشتكي من الألم ويشتي من ضيق الصدر، وأحياناً بلا سبب محسوس ليس هناك سبب معين، الذنوب لها طعم مرير مذاق مرير، لها ألم، لها وخز في الصدر، لها يمكن أن ينجو الإنسان إلا بالتوبة منها والاستغفار، والرجوع إلى الخالق سبحانه الذي يغسل وينقي ويطهر القلب، وما من شيء يطهر القلب الذي أصيب بهذه الأدواء والأمراض من الذنوب مثل التوحيد، التوحيد لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، ولكن ليست كأيّ لا إله إلا الله تلفظ باللسان، وعدّ بالمرات، هذا عمل جيد، ولكن العمل الذي له تأثير قوي وعظيم الذي ينقي ويغسل ويصفي القلوب هو ذاك الاستشعار والاستحضار لمعاني لا إله إلا الله، هل هناك في الكون إله غير الله؟ هل هناك إله في الكون غيره يخلق ويعطي ويمنع ويأخذ ويحيي ويميت، وقادر على كل شيء وغفور ورحيم؟ لا!

ثم قال: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِين﴾[الأنعام:7] هم يريدون منك معجزات حسية، لماذا؟ المسألة ليست في الآيات الحسية، وإلا الآيات مبثوثة في كل مكان، المسألة في تلك القلوب المريضة، القلوب التي تحجرت، والمشاعر التي تصلبت، فما عادت تؤثر فيها مواعظ الآيات ولا القرآن: ﴿وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ﴾[الأنعام:8] أرادوا أن تنزل عليه الملائكة: ﴿وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُون﴾[الأنعام:8].
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2017, 06:16 PM   #11
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تدبروا معي! في تلك الحوارات: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُون﴾[الأنعام:9].

إذاً ما الحل؟ عليك أن تدرك يا محمد صلى الله عليه وسلم، وكل من يدرك معاني هذه الرسالة، ويريد أن يقوم بحمل أمانة إيصال الرسالة رسالة التوحيد: ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُون﴾[الأنعام:10] إشكالية خطيرة قضية الاستهزاء والسخرية بقيم الدين، بأشخاص الأنبياء، بالآيات، بالنذر، بالأديان، فماذا كانت النتيجة؟ ﴿فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُون﴾.

ولذلك نحن قلنا ونقول: من أخطر الأشياء يواجهها الإنسان المعاصر اليوم قضية الاستهزاء بالدين، قضية خطيرة جداً، والنتائج المترتبة عليها نتائج كارثية، الاستهزاء والسخرية بالدين، لأن الإنسان في قضية التصديق أو الإيمان هناك رسالة معروضة عليك: إما أن تؤمن بها، وإما لا تؤمن بها، ولكن أن تجعلها مادة للسخرية وللاستهزاء، فكأنك تقول: ما عاد القضية فيها نقاش أو جدال غير السخرية!! وهذا أبشع أنواع تعامل الإنسان مع الأفكار ومع الأقوال ومع ما يطرح أمامه! ما هو البديل؟ القرآن طرحه، المناقشة المحاججة أن تأخذ وتعطي بالكلام، أن يكون هناك تبادل للآراء، ولذلك القرآن العظيم في هذه السورة عشرات الأسئلة، عشرات الأسئلة في سياق الاستنكار حتى، عشرات الحجج بالمنطق، يحاكي ويقابل ويحدث العقل البشري العقل الإنساني، ولكن أي عقل، ليس العقل الذي يجعل من مادة الدين مادة سخرية، لأن هذا الذي يجعل من الدين مادة للسخرية والاستهزاء، هذا ليس معه حوار، ولا نقاش، لماذا؟ لأنه أبسط مبادئ النقاش والدخول في الحوار، احترام الطرف الآخر، هذه ليست قضية حرية رأي هنا، تدبروا معي في هذه المعاني العظيمة، حتى نفهم كيف نتعامل مع الناس، مع الآخر، كيف نتكلم مع العقلاء في العالم من مختلف الأديان، هذه قضايا تتعلق بالعقل وبالمنطق.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-26-2017, 06:13 PM   #12
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ثم مرة أخرى قال: ﴿قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين﴾[الأنعام:11] تدبروا في كل كلمة: السير في الأرض، ثم قال: ثم انظروا، ليس انظروا عاقبة المكذبين، ولكن كيف كانت عاقبة المكذبين، “كيفية” ولذلك قلنا في البداية: أعظم كتاب يحرّك في الإنسان عبادة التفكير هو القرآن، والتفكير الإيجابي التفكير الذي يقود الإنسان لما فيه خيره وصلاحه في الدنيا والآخرة. الإنسان كائن مفكر، ولماذا له هذه القدرة على التفكير؟ لأنه هو الكائن الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وأعطاه مهمة الخلافة، وأمره بأشياء ونهاه عن أشياء، وأعطاه أشياء ومنع عنه أشياء، لأجل أن يعيش على هذه الأرض، يبني ويعمّر ويؤسس ويُصلِح وينهى عن الفساد، هذه لا يمكن كلها أن تحدث بدون تفكير.

وبدأ التنوع بالأساليب في عرض قضية الإيمان وتجديده قضية السورة الأساس، ﴿قُلْ﴾ وكلمة (قل) في سورة الأنعام جاءت مرات عديدة تزيد على الأربعين (قل) دور النبي صلى الله عليه وسلم: البلاغ، أما كل القرآن هذا فهو ليس له فيه إلا البلاغ، فأنت دورك أن تقول: ﴿قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قل لله﴾ هذا حقيقة، من يدّعي ومن يتمكن ومن يستطيع أن يدعي أن له شيئا؟! ﴿قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ سبحانه! وتدبروا في الكلمة (كتب على نفسه الرحمة) مالك متصرف مقتدر وكتب على نفسه الرحمة! شيء عظيم، وسورة الأنعام مليئة بعشرات الصفات والأسماء لله سبحانه وتعالى قدرة ورحمة. كثير من الناس اليوم يعزون قضية الرحمة إلى الضعف، يتوهمون أن الرحمة تعني الضعف، أن الإنسان إذا كان قوي الشخصية مثلاً فيفترض أن يكون متماسكاً وغير عاطفي، ولا يظهر أمارات الرحمة، – ولله المثل الأعلى – قادر، ولكنه رحيم بعباده، مالك متصرف، ولكنه سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأم بولدها.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الأنعام, تدبر, صورة
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تدبر سورة الذاريات ام هُمام قسم تفسير القرآن الكريم 16 01-16-2017 05:30 PM
تتمة سورة - الأنعام 2 ام هُمام قسم تفسير القرآن الكريم 20 11-11-2016 06:46 AM
تدبر كل يوم آية 1 \الفاتحة \ ام هُمام قسم تفسير القرآن الكريم 4 10-28-2016 04:55 PM
لإعجاز في ذكر إسم الله عز وجل على الأنعام قبل ذبحها ابو أمير ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 2 11-07-2012 06:33 AM
الإعجاز في ذكر إسم الله عز وجل على الأنعام قبل ذبحها ابو أمير ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 5 11-07-2012 05:43 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009