عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2012, 07:17 AM   #1
ضيف ملتقى
 
الملف الشخصي:




 

افتراضي تاريخ القاهرة .....4

      

القاهرة في العصر الإسلامي
جاء عمرو بن العاص لفتح مصر عام 641م فأقام عاصمته الجديدة بمدينة الفسطاط (القاهرة القديمة) بالقرب من حصن بابليون (القاهرة القبطية)

ومدينة الفسطاط تقع في جنوب مدينة القاهرة في الطريق بين رمسيس وحلوان بالقرب من دار السلام تبعد عن رمسيس بقرابة 3كم وكان النيل عند بالقرب من الفسطاط ينقسم إلى قسمين.

وموضعها كان فضاءً ومزارعَ بين النيل والجبل الشرقي ليس فيه من البناء والعمارة سوى حصن بابليون الذي يطل على النيل من بابه الغربي الذي يعرف بباب الحديد.

فشيد الصحابي الجليل سيدنا عمرو بن العاص في هذا الفضاء الشاسع مدينته (الفسطاط) وبنى جامعه الشهير هناك والمسمى جامع عمرو بن العاص الذي يعد أقدم وأول جامع في قارة إفريقيا بأكملها

ويعرف بالجامع العتيق،

وكان موضعه جبانة، وعندما نزل المسلمون في مكانه حاز موضعه قيسبة بن كلثوم التجيبي ونزله، وحينما رجع المسلمون من الإسكندرية إلى هذا المكان، سأل عمرو قيسبة في منزله هذا أن يجعله مسجدًا فتصدق به على المسلمين، فبُنِيَ في سنة 21هـ،

وقد وقف على تحرير قبلته جمع كبير من جِلَّة الصحابة رضوان الله عليهم قال المقريزي: إنهم ثمانون رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، أبو الدرادء، وأبو ذر الغفاري، وغيرهم رضي الله عنهم،

وكان طوله خمسين ذراعًا في عرض ثلاثين، ثم توالت الزيادات، إلى أن كانت سنة 212هـ، إذ أمر عبد الله بن طاهر والي مصر من قبل المأمون بتوسيعه، فزيد فيه مثله، وبذلك بلغ طوله 120متر ونصف وعرضه 12 متر ونصف أي بلغت مساحته1506متراً تقريباً.. وكانت تقام فيه حلقات الدروس، بعضها للإرشاد، والآخر لدروس الفقه والحديث وعلوم القرآن والأدب، فكان جامعة إسلامية ذاع ذكرها في الآفاق، وصار يقصدها الطلاب من الأقطار المختلفة.. ويروي ابن إسحاق أن عمرًا بنى بعد فتح الإسكندرية مسجدًا كان لا يزال باقيًا إلى عصره

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

  رد مع اقتباس