أوجـــــــــه الإعجـــــــــاز
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *خامسا :الإعجاز البلاغي2⃣ :*
□وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الأمور فيه في غاية الشرف والفضيلة حتى لا ترى شيئا من الألفاظ أفصح وأجزل وأعذب من ألفاظه،ولا نظما أحسن تأليفا من نظمه، وأما المعاني فلا خفاء على ذي عقل على أنها هي التي تشهد لها العقول بالتقدم".
■ومن الثابت في تاريخ العرب والإسلام أن العرب زمن النزول كانوا منصرفين عن الاشتغال برد التحدي وإبطاله، على حبهم للمغامرة والمخاطرة والمواجهة وامتلاك الوسائل اللسانية الضرورية، خصوصاوقد توفرت أسباب المعارضة من التسفيه والتقريع والتنقيص وطول المدة وانتفاء المانع.
□وما قولهم حسب ما حكاه عنهم القرآن "لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا"(الأنفال31)إلا نوع عن التنفيس النفسي عن الشعور العميق بالضعف والعجز.
■ فالمشكل ليس في "اللّو" وإنما في تجاوز"اللو "إلى الإنجاز الفعلي، وما أسهل أن يقول العاجز الضعيف :لو شئت لنسفت الجبل،أو لشربت ماء البحر، أو لهزمت الجيوش وحدي...
□ولو استطاع عرب الجاهلية معارضة القرآن لتركوا المواجهة والمكائد والأساليب الإرهابية لمنع انتشار الإسلام، واشتغلوا بالمعارضة إبطالا لسماويته، وبهذا الإبطال يسقط الإسلام سقوطا طبيعيا لانهيار معجزته بالمعارضة.
|