مكـارم الأخـلاق في القرآن
🗯كيف ربى القرآن أمهات المؤمنين :::
📚
فهذه وقفات مع جملة من الآيات الواردة في سورة الأحزاب والتي تتصل
بتربية القرآن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم تربية رفيعة؛ تربوا بالقرآن .
[سورة الأحزاب، الآيات: 32-36].
💭🍃وقفة مع قوله تعالى : {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}:
يدل على أن من عمل الصالحات واتقى الله عز وجل فإن الله يجمع له
غفران الذنوب ومضاعفة الأجور.
👈🏻وغفران الذنوب: يكون بأمرين:
⊙الأول: الستر بين العباد فلا يفضحه بها.
⊙الثاني: أن يقيه شؤمها، فلا يعذبه عليها.
🔖وهذا أصل معنى الغفر، ومنه قليل للمغفر؛ لأنه يستر رأس لابسه، ويقيه الضربات
الموجهة له ، وهذا المعنى -مقابلة المحسن بالمغفرة والثواب - دل عليه كثير من
الآيات والأحاديث، كما قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [سورة هود، الآية: 114]، وغير ذلك ما يدخل في هذا المعنى.
💭🍃وقفة مع قوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُم
ُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}: فهذا لفظه النهي ومعناه الحظر والمنع، ومثل هذا الاستعمال يدل على
المنع والحظر، وأن ذلك الشيء لا يكون:
●إما عقلاً: نحو: {مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا} [سورة النمل، الآية: 60].
●أو ما علمتم امتناعه شرعاً، نحو: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ} [سورة الشورى، الآية: 51].
●أو ما كان محرماً شرعاً، نحو: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى}
[سورة الأحزاب، الآية: 36].
خالد بن عثمان السبت