عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2017, 09:44 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

نصوص الدكتور محمد راتب النابلسي
#تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
النصوص القرآنيّة التي تأمر المؤمن أن يربي أولاده:
من آيات القرآن الكريم قال تعالى:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
(سورة طه)
كم من المؤمنين يصلِّي لكن لا يعنيه شأن أهله.. صلَّوا أم لم يصلّوا، لا يعنيه شأن أولاده.. صلَّوا أم لم يصلّوا
إذا كان بالإمكان أن تصلّي بهم إماماً في البيت فافعل، إذا كان بالإمكان أن تصطحبهم إلى المسجد فافعل، دائما الابن قد يكون عبئاً على أبيه، لكن إذا كان عبئاً عليه ثم قطف الثمرة اليانعة، ينسى كلَّ الأتعاب التي تعبها من أجله، إذاً أوَّل آية:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
( سورة طه: من آية " 132 " )
فكلَّما دخل وقت الصلاة تذكَّر هذه الآية، أنت لست مكلفاً أن تصلِّي وحدك.. أنت كمؤمن مكلفٌ أن تأمر أهلك بالصلاة وأن تصطبر عليها.
الآية الثانية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
(سورة التحريم)
أمْرُ الله عزَّ وجلَّ لك لا أن تقي ذاتك وحدك، أمْرُ الله عزَّ وجلّ أن تقي نفسك وأهلك، فالآية واضحة:
قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
(سورة التحريم: من آية " 6 " )
الآية الثالثة:
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
(سورة النساء: من الآية " 11 " )
خالق الكون يوصيك بأولادك، والقرآن أحياناً له مناسبة خاصة وله معنى عام،.. الله سبحانه وتعالى يوصيك بأولادك، يوصيك أن تربِّيهم، يوصيك أن تهذِّبهم، أن تؤدِّبهم، أن تعلِّمهم، أن تنشِّئهم نشأةً طاهرة، أن ترعاهم، أن تراقبهم، أن تأخذ بيدهم إلى الله عز وجل، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))
(رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر)
أنت مسؤول أمام الله.. ورد في الأثر أن الابن الذي يهمله أبوه ويستحقُّ دخول النار، يقف بين يدي الله عزَّ وجلَّ ويقول: يا رب لا أدخل النار حتى أُدْخِل أبي قبلي، لأنَّه كان لي في دخولها سبباً.
هذا الكلام سهل.. إلقاؤه سهل، واستماعه سهل
لكن إخواننا الَّذين لديهم أولاد صغار، الآن أنت مشغول عنه.. لكن حينما يشبُّ في غفلةٍ عنك، ولم يتلقَّ التوجيه الكافي، يتفلَّت من بين يديك، لا تستطيع أن تفعل معه شيئاً، لا يستمع، ولا يرعوي، ولا يصغي، ولا ينتبه، يصبح هذا الابن عبئاً على أهله
فلذلك نصيحة من القلب.. كل أخٍ عنده أولاد يجب أن يمضي جزءاً من وقته في تعريفهم بالله، في إكرامهم، في ملاطفتهم، في التحبُّب إليهم، قال عليه الصلاة والسلام:
(( من كان له صبيٌ فليتصابَ له ))
لا بدَّ من جزءٍ من وقتك تمضيه مع أولادك، لا تقل لي: والله أنا مشغول.. فأنا أخرج من البيت وهم نائمون وأرجع وهم نائمون، هذا خطأ كبير جداً
الملاحظ أن الأب إذا كثر غيابه عن البيت.. تفلَّت أولاده، لا بد من وقتٍ تمضيه مع أولادك، هذا الوقت يؤخذ من زبدة وقتك.
(( لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ))
(رواه الترمذي عن جابر بن سمرة)
صدقة يوميَّة.. لأن يؤدِّب الرجل ولده خيرٌ من أن يتصدَّق بصاع، وقد روى الترمذي أيضاً عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال:
(( مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ))
(رواه الترمذي عن أيوب بن موسى)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس