أوجـــــــــه الإعجـــــــــاز
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *الفرع الخامس: الإعجاز التأثيري1⃣ :*
☄التأثير في اللغة مأخوذ من الأثر وهو بقية الشيء والجمع آثار وأثور. وأثر فيه تأثيرا ترك فيه أثرا، وذو الآثار الأسود النهشلي لأنه إذا
هجا قوما ترك فيهم آثارا.
☄وكل أثر يدل على وجود مؤثر سواء كان حسيا أو معنويا،والتأثير هو إبقاء الأثر في الشيء بفعل المؤثر بحيث يوجب انفعالا بهذا التأثير.
💭والتأثير في مجال إعجاز القرآن يعني ما يتركه السماع أو التلاوة لآياته من أثر ظاهر أو باطن في الإنسان ولا يستطيع دفعه أو مقاومته.
والإنسان في التعريف لفظ عام يدخل فيه المؤمن وغيره. وقد أشار إلى هذا الوجه من وجوه الإعجاز بعض القدماء كأبي سليمان الخطابي وابن
قتيبة وغيرهما.
☄ ونظرا للقوة التأثيرية للقرآن الكريم ، أمر الله تعالى رسوله بإسماعه للمشركين كلما سمحت بذلك ظروف الدعوة ، قال تعالى " وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ"( التوبة6).
☄ وقد جاء في كتب التاريخ والسيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وظف هذه الوسيلة وأعطت نتائج غير بعضها مسار الدعوة ومنهجها.
☄ وكان المشركون على اختلاف طبقاتهم واعين بالقوة التأثيرية للقرآن ، ويشعرون بضعف المقاومة لتأثيره. لذلك كانوا يتجنبون سماعه على سبيل
الحذر والاحتياط و يتناصحون بعدم سماعه.قال تعالى:"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ "(فصلت26).
|