الإعجـــــــــاز العـــــــــلمي
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *مــعجــزة القـــــــــرآن*
القرآن كتاب الله المُعجِز الذي تَحَدَّى الله - تعالى - به الأوَّلِين والآخِرين من
الإنس والجنِّ على أن يأتوا بمثله، فعجَزُوا عن ذلك عجزًا بيِّنًا، وهو مُعجِزةٌ
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُثبِت نبوَّته ورسالته ، وقد كان كلُّ نبي
ٍّ يُرسِله الله تعالى إلى قومه مُؤَيَّدًا بمُعجِزة أو أكثر من المُعجِزات ؛
☄فصالح - عليه السلام - آتَاه الله الناقَة آيَةً وإعجازًا لقومه عندما طلَبُوا
منه آيَة الناقة ، وموسى - عليه السلام -حين أرسَلَه الله - تعالى - إلى فرعون
أعطاه مُعجِزة العصا ، وعيسى - عليه السلام- أعطاه الله آيَات ٍ، منها : إبراء
الأَكْمَه ، وإحياء الموتى بإذنه - تعالى -.
👈🏻 أمَّا مُعجِزة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد كانت هذا القرآن
المُعجِز ، روى البخاريُّ بسنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
((ما من نبيٍّ إلا أُوتِي ما مثله آمَن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتِيتُه وحيًا
أُوحِي إليَّ، فأوَدُّ أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))[1].
☄قال - تعالى -: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ
كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْلَمُونَ) [التوبة:6]، فلولا أن
سماع القرآن يُعَدُّ حجَّةً على سامِعِه لم يوقف أمر المشرك على سماعه و
لا يكون حجَّةً إلاَّ إذا كان معجزة.
☄وإعجاز القرآن باقٍ، وبقاء الإعجاز دليلٌ على بقاء الرسالة المحمديَّة،
وأنها رسالة عامَّة للبشر كلِّهم، وفي بقاء الرسالة بقاءٌ للشريعة، فهي إذًا
شريعة باقِيَة خالدة.
☄وأمَّا وجوه الإعجاز التي للقرآن فلا يُحِيط بهذه الوجوه إلا مُنْزِل القرآن
سبحانه وتعالى - ومن هذه الوجوه ما يلي:
أ●الإعجاز اللغوي والبلاغي.
ب●الإعجاز في الإخبار بالمغيَّبات.
ج● الإعجاز العلمي.
د● الإعجاز التشريعي.
للكاتب : طاهر العتباني
|