عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2017, 07:47 PM   #8
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سيرة_الأئمة_الأربعة_
الإمام_أبو_حنيفة_النعمان_
➖➖➖➖➖➖➖➖
قال ابن عيينة:

((كان أبو حنيفة أكثر الناس صلاةً، وأعظمهم أمانةً، وأحسنهم مروءةً))

عندنا في ميزان الأخلاق: كلمة مروءة، وكلمة لؤم .
والحقيقة: هذه أخلاق جامعة؛ الخسة، والدناءة، والبخل، والكبر، والأنانية، تُجمَع في كلمة لؤم, بينما الكرم، والعطف، والرحمة، والشفقة، والشجاعة، والإقدام، والعفو، تجمع في كلمة مروءة، فالمروءة مجمع الفضائل، واللؤم مجمع الرذائل .
لذلك فالذي سرق الفرس قال له صاحبها:

((لقد وهبت لك هذه الفرس، ولن أسأل عنها بعد اليوم، ولكن إياك أن تُشيعَ هذا الخبر في الصحراء، فتذهب منها المروءة، وفي ذهابها يذهب أجمل ما فيها))

حياتنا أجمل شيء فيها؛ أنْ يكون لك جار محب، إذا سافرت يحفظ أهلك، أجمل شيء في الحياة؛ أخ في الله معك دائماً, يعينك، سند لك، مستشار لك، معين بأفكاره، بعواطفه ، بماله، بنصيحته، الحياة من دون قيم, لا قيمة لها، والحياة من دون تعاون, جحيم لا رحمة فيها، والحياة من دون حب, لا خير فيها .
ذات يوم أقيم حفل وداع لأستاذ في الجامعة، كان أستاذا لنا، الحفل كان موفقاً جداً، بعد أن أُلقِيت الكلمات في الإشادة بعلمه وفضله, قام هو خطيباً، فقال: كل إنسان لا يشعر بحاجة إلى أن يُحِب الآخرين، أو أن يُحَب مِن قِبَل الآخرين، ومن لا يحِب ولا يُحَب, فليس من بني البشر, ليس إنسانًا، بل هو وحش شرس .
يجب أن تشعر بحاجة هي أن تحِب، ماذا تحِب؟ أن تحب الله، أن تحب الحقيقة، أن تحب الأنبياء الكُمَّل، قمم البشر، أن تحب المؤمنين، أن تحب الكاملين، أن تحب المحسنين، إذا كان قلبك لا يخفق بحبٍ لإنسان كامل, فأنت لست من بني البشر، وينبغي أن تشعر بحاجة لا إلى أن تُحِب فحسب، بل إلى أن تُحَب أيضًا، يجب أن تعطي من وقتك، ومن مالك، ومن عواطفك، ومن مشاعرك، ومن نصيحتك، فالإنسان الذي لا يجد في نفسه حاجة إلى أن يُحِب، ولا إلى أن يُحَب, فهذا ليس من بني البشر .
حياة من دون حب, كزرع بغير ماءٍ، حياة من دون قيم, لا قيمة لها، من دون أخ في الله, صادق لا يكذبك، صالح لا يخونك، مخلص نحوك, لا خيرَ لها، أنتم لا تعرفون قيمة أن يكون لك أخوة في المسجد، هذه نعمة، واللهِ لا تقدر بثمن .
مرة جاءتني بطارية تُشحن بالكهرباء، فلم أشحنها، وأنا بحاجة إلى أن أستعملها, ترى ضوءها خافتًا، يكاد ينطفئ، وحينما أشحنها جيداً, يصبح ضوءها كالشمس, قلت: هذا حال المؤمن أيضًا، فلا بد له من شحن، أنت لا تقلل من قيمة هذا الدرس، درس العلم شحن، تشحن عواطفك، تشحن مشاعرك، تشحن أفكارك، تأخذ طاقة جديدة وتُغسَل أيضاً، لأنك دخلت إلى بيت الله عز وجل، ألا إنّ الإنسان إذا دخل بيت جاره أو صديقه, فإنّه يكرمه, ويضيفه، ولو بالماء، فالحد الأدنى شربة ماء, وإذا دخلت إلى المسجد, فأنت في بيت من بيوت الله، وحقٌّ على المزور أن يكرم الزائر، لكن الله لا يضيفك شيئًا تأكله، بل يقذف بالسعادة, فإذا هي تملأ نفسك طمأنينة، وتوفيقًا في حياتك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ, وَإِذَا خَرَجَ, فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ))

[ أخرجه مسلم في الصحيح]
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس