عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2017, 09:34 PM   #16
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سلسلة_دروس_فقه_السيرة

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء "
[أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح]
الحديث عن الغربة موضوع دقيق في هذا الدين
حينما تشعر أن الناس أخذتهم الدنيا، وأنهم لم يعبؤوا بمنهج الله عز وجل لا بد من أن تشعر بغربة
فالمسلم غريب في الناس، لأن قيمه تتناقض مع قيم الناس، عرف أنه خُلق للجنة، وعرف أن الجنة هي عطاء لا نهائي، وعرف أن هذه الجنة لها ثمن، وأن ثمنها معرفة الله وطاعته في الدنيا
فلذلك حينما آمن باليوم الآخر لا بد من أن تنعكس كل مقاييسه، فمقياس المؤمن يُحس أنه ناجح وفالح لا فيما يأخذ بل فيما يعطي، همه الأول العطاء
بينما الغافل عن الآخرة همه الأول الأخذ، فلا بد من تناقض واضح بين مبادئ المؤمن ومبادئ غير المؤمن
ما الذي يسعدك أن تأخذ أم أن تعطي؟
ما الذي يسعدك أن تستهلك جهد الآخرين أم أن تقدم جهدك لهم؟
ما الذي يسعدك أن يعيش الناس لك أم أن تعيش للناس؟
ما الذي يسعدك أن تقتنص لذة عابرة أم أن تنال سعادة أبدية؟.
لذلك القضية مصيرية، الإنسان في عصر التفلت، في عصر الانحراف يشعر بالغربة
لذلك حينما قال عليه الصلاة والسلام: " كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟ "
[ ورد في الأثر]
أيها الأخوة, لا شك أن النبي عليه الصلاة والسلام وضح أشراط الساعة
لكن أنت حينما ترى شحاً مطاعاً، مادية مقيتة، يبيع الإنسان دينه بعرض من الدنيا قليل، يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يصبح مؤمناً ويمسي كافراً
حينما يعبد الدرهم والدينار
حينما يعبد شهوته
حينما يعبد بطنه
حينما يعبد فرجه
حينما بعبد خميصته
وقد قال عليه الصلاة والسلام: " تعس عبد الدرهم والدينار، تعس عبد البطن، تعس عبد الفرج، تعس عبد الخميصة "
[ ورد في الأثر]
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس