راقـــــت لـــــى
💭🍃العناية بالعمل التَّطبيقي للقُرآن:
🔖ومن جوانب العناية بالقُرآن الكريم في حياة قارئ القرآن: العناية بالعمل به وتطْبيق أحكامه كما قال - سبحانه -: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 18]، ومهْما اتبع الناس هذا الكتاب فإنَّهم وقْتذاك على الطَّريق الأهدى والأقوم والأرْحم والأحْكم والأعْلى؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].
📚وقال - سبحانه -: ﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].
🍃كما أنَّه ليس للإنسان إذا أراد الحق إلاَّ هذا الطريق، ولن يكون مستقيمًا أو على صراط مستقيم إلاَّ بهذا القرآن: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ﴾ [يونس: 32]. ولا يعرض عن القرآن، ولا يتنكَّب طريقه وسبيله، ولا يَجحد به إلاَّ جاهل؛ إذ هو العلم الَّذي لا جهل معه: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49].
👈🏻وقد نبَّهنا الله في كتابه أنَّه أنزل وحيًا وكتبًا على أممٍ قبلَنا، وحذَّرنا أن نقع فيما وقعوا فيه من إثمٍ أو تقصير، أو تحريفٍ أو انحراف، أو تهاوُن أو تواطُؤ أو تباطؤ، أو كُفر أو ضَلال، وبيَّن - سبحانه - لنا أنَّ كتاب الله أُنْزل ليَحْكم: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105].
✏﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ ﴾ [الحجرات: 1]، هكذا وبكلّ ذلك يكون العمل بالقُرآن حياة واقعيَّة يبَيِّنها ذلك الكتاب، ويقوم منهاجها، ويصحّح مسارها، عندئذ نكون عاملين حقًّا بالقُرآن، منفِّذين فعلاً لأحكامه، مسلمين حقًّا لله.
|