عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2014, 01:26 PM   #1
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

إضاءة حكم العلاج بطريقة نقل المرض إلى زجاجة

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال :
قامت جدتي بفتح بيتها كمكان للعلاج البديل ، وقد تمت دعوة شخص لتولي مهمة معالجة الناس بطرق غير تقليدية ؛ حيث يقوم المعالج بنقل المرض من داخل جسم المريض إلى زجاجة ماء خاصة ، وحينما ينجح في نقل المرض يتحول الماء الذي بداخل الزجاجة إلى اللون الأحمر كما يظهر في داخل الزجاجة شيء ما يطفو داخلها، وقد رأيت هذا الشيء بنفسي ، وجميع المرضى الذين يأتون للعلاج هم من الأشخاص المصابون بأمراض عديدة مثل السرطان والسمنة والأورام .

فما حكم هذا النوع من العلاج مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ طريقة العلاج غير منطقية وتستحيل عقلاً ولا يمكن حصولها علمياً ؟

الجواب :
الحمد لله
الذي يظهر والله أعلم أن هذا من الشعوذة ، وأن هذا الرجل يستعين بالجن ليخدع المريض ويأخذ منه مالا ، لأن العلاج إما أن يكون بأسباب شرعية ؛ كالأدعية والأذكار الخالصة لله تعالى كما في الرقية الشرعية ، وإما باستعمال الأسباب المادية التي قدرها الله تعالى ويعرفها أهل الخبرة وهم الأطباء ، وذلك بتناول الدواء أو بالعمليات الجراحية وما شابه ذلك ، والذي ذكرته أنت ليس من الأسباب الشرعية قطعا ، وليس من الأسباب المادية أيضا التي يعرفها الأطباء ، والمريض حتى يتم علاجه بالأدوية لا بد أن يتناول شيئا أو يُفعل به شيء محسوس عُلم تأثيره بالأبحاث والتجارب ، كما لو تناول المريض دواء عن طريق الفم أو الحقن ، أو تم تعريضه لنوع من الأشعة ونحو ذلك ، فلا بد أن يكون هناك علاج حسي يصح أن يكون سببا في حصول الشفاء للمريض .
وأنت لم تذكر في سؤالك شيئا من هذا ، فالذي يظهر أن هذا نوع من الاستعانة بالجن ، فيكون غير جائز .
ولا يجوز للإنسان أن يثبت سببا للشفاء من المرض لم يثبت ، لا شرعا ولا قدرا (بالأبحاث والتجارب) أنه سبب ، فذلك نوع من الشرك ، قال الشيخ السعدي رحمه الله عمن لبس حلقة في يده ليدفع بها عن نفسه المرض قبل نزوله أو يرفعه بعد نزوله ، قال :
" فليس هذا من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة ، التي يحصل بها المقصود ، ولا من الأدوية المباحة النافعة ، وكذلك هو من جملة وسائل الشرك ، فإنه لا بد أن يتعلق قلب متعلقها بها ، وذلك نوع شرك ووسيلة إليه .
فإذا كانت هذه الأمور ليست من الأسباب الشرعية التي شرعها على لسان نبيه ، التي يتوسل بها إلى رضاء الله وثوابه ، ولا من الأسباب القدرية التي قد علم أو جرب نفعها مثل الأدوية المباحة كان المتعلق بها متعلقا قلبه بها راجيا لنفعها ، فيتعين على المؤمن تركها ، ليتم إيمانه وتوحيده ، فإنه لو تم توحيده لم يتعلق قلبه بما ينافيه ، وذلك أيضا نقص في العقل ، حيث تعلق بغير متعلق ولا نافع بوجه من الوجوه ، بل هو ضرر محض .
والشرع مبناه على تكميل أديان الخلق بنبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين ، وعلى تكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات ، والجد في الأمور النافعة المرقية للعقول ، المزكية للنفوس ، المصلحة للأحوال كلها دينيها ودنيويها . والله أعلم " .
انتهى من " القول السديد شرح كتاب التوحيد " ( ص 105 – 106 ) .
والله أعلم .
نقلا عن موقع الإسلام سؤال و جواب

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس