عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2018, 09:04 AM   #11
مشرف الحوار الاسلامي والسيرة


الصورة الرمزية الزرنخي
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 82

الزرنخي غير متواجد حاليا

افتراضي

      

سورة القيامة ( الجزء الثاني من سورة القيامة )

{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } * { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } * { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } * { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } * { وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } * { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }
شرح الكلمات:

{ لا تحرك به لسانك } : أي لا تحرك بالقرآن لسانك قبل فراغ جبريل منه.

{ لتعجل به } : أي مخافة أن يتفلت منك.

{ إن علينا جمعه } : أي في صدرك.

{ وقرآنه } : أي قراءتك له بحيث نُجريه على لسانك.

{ فإِذا قرأناه } : أي قرأه جبريل عليك.

{ فاتبع قرآنه } : أي استمع قراءته.

{ ثم إن علينا بيانه } : أي لك بتفهيمك ما يشكل عليك من معانيه.
{ كلا } : أي ليس الأمر كما تزعمون أنه لا بعث ولا جزاء.

{ يحبون العاجلة } : أي الدنيا فيعملون لها.

{ ويذرون الآخرة } : أم ويتركون الآخرة فلا يعملون لها.

{ ناضرة } : أي حسنة مضيئة.

{ إلى ربها ناظرة } : أي إلى الله تعالى ربها ناظرة بحيث لا تحجب عنه تعالى.

{ باسرة } : أي كالحة مسودة عابسة.

{ تظن } : أي توقن.

{ أن يفعل بها فاقرة } : أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.

معنى الآيات:

لما ندد تعالى بالمعرضين عن القرآن المكذبين به وبالبعث والجزاء ذكر في هذه الآيات المقبلين على القرآن المسارعين إلى تلقيه فكانت المناسبة بين هذه الآيات وسابقاتها المقابلة بالتضادّ. فقال تعالى مؤدباً رسوله محمد صلى الله عليه وسلم { لا تحرك به } أي بالقرآن { لسانك } قبل فراغ جبريل من قراءته عليك. إذ كان صلى الله عليه وسلم حريصا على القرآن يخاف أن يتفلّت منه شيء فأكرمه ربّه بالتخفيف عليه وطمأنه أن لا يفقد منه شيئا فقال له { لا تحرك به لسانك لتعجل به } مخافة أن يتفلت منك { إن علينا جمعه } اي في صدرك { وقُرآنه } على لسانك حيث نسهل ذلك ونجربه على لسانك، { فإِذا قرأناه } أي قرأه جبريل عليك { فاستمع } له ثم اقرأه كما قرأه واعمل بشرائعه وأحكامه، وقوله تعالى { ثم إن علينا بيانه } أي إنا نبيّن لك ما يشكل عليك من معانيه حتى تعمل بكل ما طلب منك أن تعمل به. وقوله تعالى { كلاّ بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة } عاد السياق الكريم إلى تقرير عقيدة البعث والجزاء والت عليها وعلى الإِيمان بالله مدار الإِصلاح والتهذيب فقال { كلا } أي ليس كما تدعون من عدم إكان البعث والجزاء لأنكم تعلمون أن القادر على إيجادكم اليوم وإعدامكم غداً قادر على إيجادكم مرة أخرى، ولكن الذي جعلكم تكذبون بالبعث والجزاء هو حبكم للحياة للعاجلة اي للدنيا وما فيها من لذات وشهوات، وترككم للآخرة أي للحياة الآخرة لأنها تكلفكم الصلاة والصيام والجهاد، والتخلي عن كثير من اللذات والشهوات. بعد أن كشف عن نفسيات المكذبين توبيخا لهم وتقريعاً عرض على أنظارهم منظراً حيا وصورة ناطقة لما يتجاهلونه من شأن الآخرة فقال { وجوه يومئذ } أي يوم إذ تقوم القيامة { ناضرة } اي حسنة مضيئة مشرقة لأن ارواح أصحابها كانت في الدنيا مشرقة بنور الإِيمان وصالح الأعمال { إلى ربها ناظرة } سعيدة بلقاء ربها مكرمة بالنظر عليه وهي في جواره { ووجوه يومئذ باسرة } اي كالحة مسودة عابسة وذلك لأن أرواح اصحابها كانت في الدنيا تعيش على ظلمة الكفر وعفن الذنوب ودخان المعاصي فانطبعت النفس على الوجه فهي باسرة حالكة عابسة { تظن } أي توقن أي الوجوه والمراد اصحابها { أن يفعل بها فاقرة } اي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر منها وهي القاؤه { في سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر }
فاذكروا هذا يا بشر!!

نواصل في سورة القيامة

التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي والسنة النبوية

من مواضيعي في الملتقى

* بعض ماجاء في فضل الصحابه المهاجرين والانصار في القران الكريم
* أسطوانة قصص الانبياء من انتاج شركة سوفت
* مقالات في السيرة النبوية الشريفة
* " ما هي صلاة الإشراق " ؟
* موقع للقران الكريم رائع اجعله ضمن متصفحك
* معاني كلمات القران الكريم من المصحف الاكتروني..... سورة هود
* مواقع لمعرفة صحة الأحاديث النبوية الشريفة

الزرنخي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة الزرنخي ; 07-16-2018 الساعة 09:09 AM.

رد مع اقتباس