ملتقى أحبة القرآن - عرض مشاركة واحدة

03-06-2018, 05:54 PM

💎 القسم السابع : الدماغ
◽️العنواين الرئيسية :

➊الدماغ ونعمة الإنتباه والاعتياد
➋المخيخ
➌-ثبات خلايا الدماغ
➍- من بديع الاء الله
القشرة المخية
➎مادة يفرزها الدماغ
تعطل الألم (بوابات الألم )
➏الذاكرة

الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
💎[القسم السابع : #الدماغ ]
◽️الجزء الأول :
الدماغ ونعمة الانتباه والاعتياد

❐1يقولُ ربُّنا سبحانه وتعالى:
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَا}
[إبراهيم: ٣٤] ، لم يَقُلْ: نِعَمَ اللهِ،
بمعنى أنكم لو ذهبتُم طوالَ عمرِكم
إلى تعدادِ خيراتِ النعمةِ الواحدةِ
لا تُحصون ذلك،

❐2-فإن كنتمْ عاجزين عن إحصاءِ
خيراتِ نعمةٍ واحدةٍ فأنتم عن
شُكْرِها أعْجَزُ.

❐3-مَن مِنَّا يُصدّقُ أنَّ في الدّماغِ
البشريِّ خصائصَ لو فُقِدَتْ إحداها
لكانَتْ حياتُنا جحيماً، من هذه
الخصائصِ خاصّةُ الانتباهِ، وخاصّةُ
الاعتيادِ، خاصَّتان متناقضتان،

❐4 -فالانتباه يركّزُ الإنسانُ به
على مفهومٍ واحدٍ في وقتٍ واحدٍ.
وكتجرِبةٍ بسيطةٍ، ضَعْ آلةَ تسجيلٍ
على النافذةِ المطِلَّةِ على الشارعِ،
واجْلسْ مع أخٍ، وتحدّثْ معه في
موضوعٍ دقيقٍ مهمٍّ نصفَ ساعةٍ
من الزّمَنِ،وبعدَها قلْ: ما الذي
حدثَ في الشارعِ حين كنت
تتحدَّثُ؟

❐5- فيقول: ما سمعتُ شيئاً،
افْتحِ المسجّلةََ تسمعُ أصواتاً،
وباعةً، وحوادثَ، وصياحاً، كل
هذه الأصواتِ أنت ما سمِعتَها،
فما تفسيرُ ذلك؟

❐6-الصّوتُ دخلَ إلى الغرفةِ،
ولامسَ غشاءَ الطّبلِ، واهتزّ غشاءُ
الطّبْلِ، ونُقِلَ الصوتُ إلى الدّماغِ،
وأنت لم تسمعْهُ! فهذه الظاهرةُ
اسمُها الانتباهُ،

❐7-أيْ إنّ الإنسانَ يركِّزُ انتباهَه
على مفهومٍ واحدٍ، في وقتٍ واحدٍ،
وقد سمَّى العلماءُ هذه الظاهرةَ
الوَعيَ الانتقائيَّ،

❐8-فالدّماغُ يغلقُ جميعَ منافذِ
المعلوماتِ التي لا علاقةَ لها
بالموضوعِ المَعنيِّ، يغلقُ منْفذَ
السَّمْعِ، ومنفذَ البصَرِ، ومنفذَ
الإحساسِ، كلُّ هذه المنافِذ تُغلَقُ،
ويبقى الموضوعُ المَعنيُّ مفتوحاً،

❐9-ويسمحُ الدّماغُ بالمرور
للذّكرياتِ ذاتِ العلاقةِ بالموضوع
فقط.

❐10-كيف يسدُّ الدِّماغُ كلَّ منافذِ
المعلوماتِ،ويسمحُ فقط للمعلوماتِ
التي لها علاقةٌ بهذا الموضوعِ؟
هذا هو الوَعيُ الانتقائيُّ، الانتباهُ.

❐11-وقالَ العلماءُ: "هناك حالةٌ
أعقدُ من ذلك، هناك تركيزٌ دائمٌ،
فهذه الأمُّ المرضِعُ تنتبهُ لصوتِ
بُكاءِ ابنِها الرّضيعِ من بينِ أشدِّ
الأصواتِ صخباً، فلا يوقِظُها
إلى صوتُ ابنِها الرّضيعِ،

❐12-قد يُغلقُ بابٌ، وقد يحدثُ
ضجيجٌ، وهي نائمةٌ فلا تستيقظُ،
فإذا سمعَتْ صوتَ ابنِها الرّضيعِ
يبكي تهبُّ واقفةً"فما تفسيرُ ذلك؟

❐13-تفسيرُ هذه الحادثةِ علميّاً
صعبٌ جِدّاً، فهناك صوتٌ أشدُّ لم
يوقِظْها، قالوا: هذه حالةٌ أخرى،
إنها التركيزُ الدائمُ،

❐14-أحياناً السائقُ له حساسيّةٌ
عجيبةٌ للصوتِ الطارئ في سيارتِه،
ما هذه الحساسيّةُ؟ هناك تركيزٌ
دائمٌ على بعضِ الموضوعاتِ،

❐15-فالأمُّ يوقظُها صوتُ ابنِها
الرّضيعِ، وصاحبُ الآلةِ يوقظهُ
صوتٌ غريبٌ في الآلةِ، هذه
الظاهرةُ اسمُها الانتباهُ، ولولاها
لَمّا أمكَنَنَا أنْ نفكِّرَ تفكيراً صحيحاً

❐16الطلاّبُ في الصفِّ ينصرفون
إلى أستاذِهم، والأصواتُ خارجَ
الصفِّ لا تُحتملُ، بِفَضْلِ ما أودعَ
اللهُ فيهم من خاصّةِ الانتباهِ.

❐17-على عكسِ ذلك، لو أنّ
إنساناً يعملُ في معملٍ،ولو أنّ هذه
الأصواتَ تُحدثُ فيه تنبيهاتٍ
مستمرّةً لأصبَحَتْ حياتُهُ جحيماً
لا يُطاقُ،

❐18لذلك يعتادُ صاحبُ الطاحونةِ
على الاستيقاظ عند توقفِ
الطاحونةِ مثلاً، هذه الظاهرة هي
الاعتيادُ،

❐19وحتى هذه الساعةِ لا يعرفُ
العلماءُ طريقةَ تثبيتِ هذه
التنبيهاتِ الصوتيّةِ، وإخمادِها
دون أنْ تصلَ إلى الدّماغِ،

❐20-هؤلاء الذين يعملون في
المعاملِ ذاتِ الضجيجِ العالي،
هؤلاء الذين يعملون في المطاراتِ،
يعملون في الطواحينِ، لهم بيوتٌ
تطلُّ على شوارعَ مزدحمةٍ، كيف
ينامون❓

❐21-هناك خاصّةٌ في الدّماغِ
تثبّطُ هذه التنبيهاتِ وتخمدُها،
ولا توصلُها إلى الدّماغِ مركزِ التنبّهِ،
وهذه الظاهرةُ اسمُها الاعتيادُ، أيْ
تجاهلُ المنبّهِ بعدَ مرورِ فترةٍ
معيّنةٍ، على الرّغمِ من استمرارِه.

❐22-هاتان الظاهرتان في الدّماغِ
ولاهما لأصبحَتْ حياتُنا جحيماً،
قالَ الله عز وجل: {وَإِن تَعُدُّواْ
نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَا}[إبراهيم٣٤]

❐23-هناك نعمةُ التفكيرِ، ونعمةُ
التخيُّلِ، ونعمةُ التصوُّرِ، ونعمةُ
المحاكمةِ، ونعمةُ التذكّرِ، ونعمةُ
الإدراكِ، ونعمةُ الإحساسِ،

❐24-ونعمةُ الانتباهِ،أي التركيز،
ونعمةُ الاعتيادِ، أي التجاهل،
هاتان نعمتان من فضلِ اللهِ علينا
أودعَهُما فينا.

•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه

🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها