⭕️ من فوائد اليوم ⭕️
📌في قوله ﷺ عن شهر شعبان : ( ذلك شهر يغفل الناس عنه ) قال الحافظ ابنُ رجب رحمه الله :
💧الحديث دلـيل على استحباب عمارة أزمـان غَفْلَة الـناس بالطاعة، وأنّ ذلك مَحـبوب لله عز وجل. وفي إحيـاء الـوقت المَغفـُول عنه بالـطاعة فـوائد :
1️⃣ أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء.
2️⃣ ومـنهـا : أنّ المنفرد بالـطاعة بين أهل المعاصي والـغفلة قد يدفع الـبلاء عن الـناس فكأنّه يَحميهم ويُدافع عنهم . قـال بعـض السلـف : لـولا مَنْ يَذكُر الله في غفلة الـناس لَـهَلَكَ الـناس.
3️⃣ ومـنهـا : أنه أَشَق على النُّفوس، وأفضل الأعمال أَشَقّهـا على النفوس؛ وسبب ذلك أن النفوس تتأسّى بِما يُشاهَد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يَقَظَة الناس وطاعتهم كَثُرَ أهل الطاعة لـكثرة المُقتَدِين بهم فَسَهُلـَت الطاعات، وإذا كثرت الـغَفلات وأهلـها تَأَسّى بهم عموم الـناس فـَيَشُقُّ على نفوس المُستَيقِظين طاعاتهم لِـقِلّة مَنْ يَقتَدُون بهم فيهـا،
(💥) ولـهذا المعنى قال ﷺ : ( إنّ مِنْ ورائِكُم زمـان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهـيدًاً منكم ) .
📕[ لطائف المعارف - ابن رجب ]
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
✍🏼 قال ابن تيمية - رحمه الله - :
۞ لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع لا على الهوى والابتداع ،
۞ فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء ، وسالكها على سبيل أمان وسلامة ، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان ولا يحيط به إنسان ،
۞ وما سواها من الأذكار قد يكون محرماً وقد يكون مكروهاً وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس .
۞ وليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس ؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به .
۞ وفي الأدعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ، ونهاية المقاصد العلية ، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد .
📙 [ مجموع الفتاوى - ابن تيمية ]
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
|