الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
💎القسم 2 الحمل الجنين الولادة
◽️سابعا: السائل الأمنيوسي
❖105-يقول الله تعالى في كتابه
العزيز:{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
خَلْقاًمِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ}
[الزمر: ٦] .
❖106-لقد فسَّرَ العلماءُ هذه
الظلماتِ تفسيراتٍ متباينةً،
❖107منهم مَن قالَ: "إنها ظلمةُ
البطنِ، وظلمةُ الرحمِ، وظلمةُ
الأغشيةِ التي تحيطُ بالجنينِ"،
❖108وقالَ بعضُهم: "إنّ الجنينَ
مُحَاطٌ بأغشيةٍ ثلاثةٍ، وربما كان
هذا من إعجازِ القرآنِ العلميِّ.
❖109نقفُ وقفةً عند غشاءٍ واحدٍ؛
هو الغشاءُ الأمنيوسي،هذا الغشاءُ
هو الغشاءُ الباطنُ الذي من جهةِ
الجنينِ، يحيطُ بهِ مِن كلِّ جانبٍ
إحاطةً كاملةً،وهو كيسٌ غشائيٌّ
رقيقٌ ومقفلٌ،
❖110-وفي هذا الغشاءِ المقفلِ
سائلٌ يزدادُ مع نموِّ الجنينِ اسمُه
السائلُ الأمنيوسي، يصلُ إلى لترٍ
ونصفٍ في الشهرِ السابعِ،ثم يعودُ
إلى لتر قُبيل الولادةِ.
❖111-مِن منا يصدِّقُ أنه لولا
هذا السائلُ لَمَا نَجا جنينٌ من
موتٍ محقَّقٍ❓
❖112✅أولاً:إنّ هذا السائلَ يغذِّي
الجنينَ، ففيه موادُّ زُلاليةٌ، وموادُّ
سكريةٌ، وأملاحٌ غيرُ عضويةٍ.
❖113✅ثانياً:هذا السائلُ يحمي
الجنينَ من الصدماتِ،وقد طبقتْ
هذا المبدأَ مركباتُ الفضاءِ،
❖114-حيثُ إنّ كبسولةَ الروادِ
كان بينها وبينَ جسمِ المركبةِ سائلٌ
من أجلِ امتصاصِ الصدماتِ،
❖115- فحينما تأتي الجنينَ
صدمةٌ من هذه الجهةِ، قوّتُها ٤
كيلو غرامات على سنتمتر مربّع
مثلاً فإنّ السائلَ يوزِّعُ هذه القوةَ
على كلِّ السطحِ،فيصبحُ هذاالضغط
ُنصفَ ميليمترٍ،
❖116- وإنّ أحْدَثَ طريقةٍ
لامتصاص الصدماتِ أن يكونَ
بين الشيءِ الذي تخافُ عليه،
والمحيطِ الخارجيِّ سائلٌ.
❖117ومثلُ هذا السائلِ موجودٌ
في الدماغِ أيضاً، حيثُ إنّ المخَّ
محاطٌ بسائلٍ يمنعُ تأذِّي المخِّ
بالصدماتِ،
❖118-بل إنَّ هذا السائلَ يمتصُّ
كلَّ صدمةٍ مهما تكنْ كبيرةً، وهذا
السائلُ الأمنيوسي هو الذي يحمِي
الجنينَ من الصدماتِ،والسقطاتِ،
والحركاتِ العنيفةِ، التي تصيبُ
المرأةَ الحاملَ،
❖119فإنّ أيَّ ضربةٍ،أو أيِّ صدمةٍ
يمتصُّها هذا السائلُ، ويوزِّعُها على
كلِّ سطحِ الجنينِ حتّى لا يتأثرَ.
❖120✅ثالثاً:هذا السائلُ يسمحُ
للجنينِ بحركةٍ حرّةٍ خفيفةٍ، فإنّ
الأجسامَ،وهي في السوائلِ تبدو
حركتُهاأسهلَ بكثيرٍ ممّا لو لم يكن
هناك سائلٌ.
❖121✅رابعاً: إنّ هذا السائلَ
جهازُ تكييفٍ، له حرارةٌ ثابتةٌ لا
تزيدُ،ولا تقلُّ،إلا في أجزاءِ الدرجةِ،
فمهما كان الجوُّ الخارجيُّ بارداً أو
حاراً،فإنّ هذا السائلَ يحقِّقُ للجنينِ
حرارةً ثابتةً تعِينُه على النموِّ.
❖122✅خامساً:يمنعُ هذا السائلُ
التصاقَ الجنينِ بالغشاءِ الأمنيوسيِّ،
ولو أنّ هذا الالتصاقَ حَصَلَ لكان
هناك تشوهاتٌ في خَلْقِ الجنينِ.
❖123✅سادساً: إنّ هذا السائلَ
نفسَه يسهِّلُ الولادةَ،وهو الذي يعينُ
على الانزلاقِ،وتوسيعِ الأماكنِ التي
سوف يمرُّ منها الجنينُ.
❖124✅سابعاً:هذا السائلُ حينما
يسبقُ الجنينَ إلى الخارجِ يطهِّرُ،
ويعقِّمُ المجرَى لئلا يُصَابَ الجنينُ
بالتسمُّمِ،
❖125فمِن تطهيرِ المجرَى،ومن
تسهيلِ الولادةِ،ومِن منعِ التصاقِ
الجنينِ بالغشاءِ الأمنيوسيِّ، ومِن
تحقيقِ الحرارةِ الثابتةِومِن تحقيقِ
الحركةِ الحرّةِ الخفيفةِ،ومِن حمايةِ
الجنينِ مِن الضرباتِ واللكماتِ،
ومن تغذيةِ الجنينِ،
❖126إنّ هذا السائلَ الأمنيوسي
الذي جَعَلَه اللهُ داخلَ الرحمِ،وداخلَ
الغشاءِ الأوّلِ يسْبَحُ فيه الجنينُ لهو
آيةٌ مِن آياتِ اللهِ سبحانه وتعالى:
❖127{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ
ذلكم الله رَبُّكُمْ} [الزمر: ٦] .
❖128ذلك عالِمُ الغيبِ والشهادةِ،
ذلك هو الخلاقُ العليمُ، ذلك هو
الرَّبُّ الكريمُ.
❖129قال تعالى{أَيَحْسَبُ الإنسان
أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن
مَّنِيٍّ يمنى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ
فسوى*فَجَعَلَ مِنْهُ الزوجين الذكر
والأنثى* أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ على أَن
يُحْيِيَ الموتى} [القيامة: ٣٦-٤٠] .
❖130وقال تعالى: {قُتِلَ الإنسان
مَآ أَكْفَرَهُ مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ مِن
نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السبيل
يَسَّرَهُ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}
[عبس: ١٧-٢١] .
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
|