عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 08:33 AM   #3
مشرف ملتقى أحكام التجويد


الصورة الرمزية أبوالنور
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهر

قرآن كريم

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

بارك الله بك أخي أبوعبد الرحمن وجزاك كل الخيرواريد ان اقول:
منذ أن جاء الإسلام والفرق بين مدلول كلمتي المسلم والكافر واضح لدى جميع المسلمين، فقد كان المسلم يعني كل من يدين بدين الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الكافر يعني كل من يدين غير دين الإسلام وهو غير مؤمن، وغير مسلم، وكانوا يفهمون قوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه) فهماً صحيحاً بسيطاً دون تأويل ولا تحريف وهو أن غير المسلم كافر، وإذا مات خلد بالنار، يستوي في ذلك الوثني واليهودي والبوذي والنصراني والشيوعي، فكلهم كفار وكلهم غير مسلمين غير مؤمنين، ويخلدون في النار يوم القيامة.
ثم جاء الغزو الفكري الغربي ثم تبعه الغزو العسكري للعالم الإسلامي، فراح الكافر المستعمر ومن خلفه أبواقه ممن اصطنعه من أبناء المسلمين يروّجون لفكرة من آمن في الله فهو مؤمن، وأنه ليس بكافر بغض النظر عن دينه، ونادوا بالتعاون بين المؤمنين والوقوف معاً ضد الوثنية والإلحاد، وقالوا إن الأماكن المقدسة هي ملك الجميع المؤمنين بالله، وسَرَت الدعاية في الناس، وتناقلتها الأقلام المشبوهة، لكن هذه الفكرة لم تنطلِ على جمهور المسلمين، إلاّ أن نفراً قليلاً منهم ممن أُشبِعوا بالثقافة الغربية وقعوا صرعى هذه الدعاية فقالوا إن المسيحي يؤمن بالله، وإن المسلم يؤمن بالله، فكلاهما مؤمن، وأنه يتوجب على المسلمين مسلمين كانوا أو مسيحيين الوقوف ضد الشيوعية والمادية، وأن يستعين أحدهم بالآخر، ودعوا إلى التقارب بين الدينين ورفعوا شعاراً تعانق الهلال والصليب، وألّفوا المقالات والأشعار والأناشيد في وحدة المسجد والكنيسة، وطلعوا علينا مؤخراً بفكرة عقد المؤتمرات الإسلامية المسيحية، وقد تم انعقاد عدد منها بالفعل. إن هذه الفكرة خطرة جداً، ومكشوفة جداً، فهي لا تتنافى مع حكم شرعي فحسب بل إنها تتصادم مع العقيدة الإسلامية، وأن نصوص القرآن والحديث لتنقضها نقضاً تاماً لا لبس فيه لمتأول ولا لخبيث، فقد كفّرت آيات القرآن كل من لم يدن بالإسلام واعتبرت غير المسلمين كفاراً دون أي فارق بين كافر وآخر، فقال تعالى عن النصارى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم)، وقال: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)/ وقال عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى: (قل يا أهل الكتاب لِمَ تكفرون بآيات الله)، وقال في الكفر بين المشركين وأهل الكتاب سوياً: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزَّل عليكم من خير من ربكم)، وقال: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة)، وقال: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم)، وحينما أجلى الرسول عليه الصلاة والسلام يهود بني نضير نزل قوله تعالى: (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر)، كما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلاّ كان من أصحاب النار).

فدلت هذه النصوص وغيرها كثير على أن اليهودي كافر والنصراني كافر والمشرك كافر وأنهم جميعاً غير مؤمنين وأنهم في النار، فكل من يعتقد بأن النصراني أو اليهودي مؤمن ومسلم أو من أهل الجنة فهو الكافر الخارج عن الإسلام ودينه والمكذّب لآيات الله، ولا يُقبل منه صرف ولا عدل. هذا من حيث معرفة من هو الكافر.

أما من حيث الاستعانة بالكافر، فقد حرم الله على المسلمين الاستعانة بالكافر، وجعل بلاد الكفار دار حرب، وأمر المسلمين بجهادهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية فقال: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)، ونهانا عن موالاة اليهود والنصارى فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)، ونهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الاستعانة بالكفار والاستضاءة بنارهم بقوله: (ولا تستضيئوا بنار المشركين) وهو كناية عن الاستعانة بهم في الحروب ونهانا الله سبحانه وتعالى فقال: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين). فموالاتهم والاستعانة بهم حرام، وأن يقاتِلوا معنا حرام، وأن نعقد الأحلاف العسكرية معهم حرام، وأن نطلب منهم نجدات في الحروب حرام، ويستثنى من ذلك حالة ما إذا أراد كافر بمفرده أو عدد منهم بشكل انفرادي أن ينضموا لجيش المسلمين ويحاربوا تحت رايته فإن ذلك جائز، وقد حصل ذلك زمن الرسول الكريم وأقره، أما أن يأتي الكفار كدول أو جماعات منظمة وتحت راياتهم الخاصة ليحاربوا معنا فذلك حرام ولا يجوز مطلقاً، وهذه الاستعانة بهم هي غير التعامل معهم بيعاً وشراء، وغير عقد معاهدات حسن جوار مثلاً، وغير تعليمهم أو التعلم منهم، فمثل هذه الأعمال لا تدخل تحت الاستعانة المنهي عنها. وهذا كله ما يتعلق بالكفار عموماً، أما أولئك الذين يحاربون ويستعمرون بلادنا أو يطمعون في بلادنا كالأمريكان والانجليز والروس، أو الذين يحتلون بلادنا بالفعل كاليهود، فإنه يتوجب على المسلمين أن يناصبوهم العداء في كل تصرف، وحتى التجارة وسائر المباحات ينبغي أن تُقطع بينهم وبيننا
.

أما ما نراه اليوم من الاستعانة بالكفار وعقد الأحلاف السرية والعلنية معهم بل تعدوا ذلك إلى تمكينهم من البلاد يتحكمون بها ويستغلونها لمصالحهم، وأن يتعاونوا معهم على الكيد للمسلمين وللإسلام، بل تجاوزوا كل ذلك إلى ما هو أشد مكراً وأعظم جرماً وهو تطبيقهم أحكام هؤلاء الكفار على المسلمين وتركهم أحكام الإسلام، وكأن هذه الأمّة ليست مسلمة، وكأن هذه الأحكام ليست أحكام كفر.

ولقد خلعوا ربقة الإسلام من أعناقهم، وساروا في تصرفاتهم وسائر أمورهم كسير الكفار سواء بسواء وتعاملهم معهم دون مراعاة للفارق بين المسلمين والكفار، وأعمى الله بصائرهم، فطلبوا الانتصاف من اليهود ممن ساهم في مد اليهود بأسباب الحياة، وعلقوا الآمال على مساعي أمريكا ومؤتمر جنيف، وهم يعلمون أن المشكلة كلها تحل بكلمة واحدة هي القتال، وقد أغضبوا الله وسكتنا عنهم فخذلنا وإياهم (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده)، فحجبوا النصر عن هذه الأمّة بسوء فعالهم، وأصروا على هذا الكفر والمروق، فراحوا يرمون كل من يعمل بالإسلام أو يدعو إليه بالتقوقع والرجعية والتشنج، ثم رفعوا شعارات ثقافية للتضليل كشعار الحضارة الانسانية، وشعارات سياسية كشعارات الانفتاح على العالم، وشعارات اقتصادية كشعار مشاريع التنمية، وتلاقي الشعوب والأمم، والسلام العالمي، والأسرة الدولية، وكلها لصرف المسلمين عن واقعهم ليظلوا تحت سيطرة الكفر والكفار.

هداناالله واياهم وسائر المسلمين
والله ولي التوفيق


التوقيع:
كن مع الله يكن الله معك














من مواضيعي في الملتقى

* القرآن الكريم مصحف مقسم لصفحات لتيسير الحفظ لمجموعه من القراء
* كتاب برنامج أصول القراء السبعة
* درس في القلقلة (حروفها ومراتبها وكيفية ادائها)
* (( 12 حلقة صوتية Mp3 )) سلسلة كيف تتعلم أحكام التجويد ببساطة
* متن الجزرية بصوت الشيخ أيمن سويد ، كاملًا ، ومقطعًا ، للتحميل ، والاستماع
* يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة لزيت الزيتون
* تفسير جميل جداً يستحق القراءة

أبوالنور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس