عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2018, 04:06 PM   #229
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

اسمعوا المشركون لما حاولوا مع النبي صلى الله عليه وسلم محاولات كثيرة لثنيه عن الدعوة، كان من ضمن المحاولات إرسال عتبة بن ربيعة – كان من رجالات مكة المعتبرين الكبار أصحاب العقول الراجحة- فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد : ما أعلم أحد جاء على قومه بشيء مثل ما جئت به على قومك، فرّقت جماعتهم وشتمت آباءهم وسببت آلهتهم وفعلت بهم فلا أعلم أحدًا أشأم منك على قومك ! فإن كان هذا الذي تريده هو الملك ملّكناك، وإن كنت تعاني من الشهوة زوّجناك عشرًا من أجمل نساء العرب وإن كنت تريد المال جمعنا لك ما تكون به أكثرنا مالًا، وإن كنت تريد كذا فعلنا كذا، يعني علمنا ما مشكلتك، ما الذي يدعوك لتفعل ما أنت فاعله، نحن كنا مجتمعين وكنا على وحدة واحدة وكان لنا دين واحد، نعبد هذه الآلهة والأصنام، جئت أنت لتغير هذا كله! كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إليه وينصت على عادته في احترام المتحدثين فلما انتهى قال أفرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم، قال: اسمع ثم قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)) واستمر النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ إلى أن قال (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) قام عتبة ووضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم وقال ناشدتك الله والرحم يا محمد، ناشدتك الله والرحم، ناشدتك الله والرحم، ثم قام وقال يا قوم إني أرى أن تدعوا هذا الرجل فإن فاز وظفر بالمطلوب فشرفه شرف لكم، وإن خسر كفتكم العرب شأنه، قالوا والله لقد رجعت لنا يا أبا الوليد بغير الوجه الذي ذهبت به، لقد سحرك محمد. انظروا فقط صفحة واحدة من كتاب الله فعلت هذا الفعل العجيب في هذا الرجل المتمرّد العاتي. الحاصل أن السورة كلها تدل على هذا الكتاب العظيم وتدعو إليه وتشير فيما تشير إليه إلى قضية الاستقامة والثبات على هذا الكتاب قال الله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) إلى نهايتها، انظر مثلًا ذكر الكتاب (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) يعني فاصبر يا محمد (إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) تستمر الآيات على هذا المنوال لتثبت أن هذا القران إنما جاء هداية للبشرية وحجّة على الخلق أجمعين.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس