📩 #قواعد_قرآنية : *القاعدة التاسعة والأربعون*
🔅 *{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون}* [النحل:43]
📌هذه قاعدة قرآنية محكمة، لها أثرها البالغ في تصحيح سَير الإنسان إلى ربه، وضبط عباداته ومعاملاته وسلوكياته، ومعرفة ما يخفى عليه أو يُشكل من أمر دينه.
💡وإذا تأملت في هذه القاعدة مع سياقها في الموضعين من سورة النحل والأنبياء، خرجت منها بأمور:
١- عموم هذه القاعدة فيها مدح لأهل العلم.
٢- أن أعلى أنواع هذا العلم: العلمُ بكتاب الله المنزل؛ فإن الله أمرَ من لا يعلم معاني الوحي بالرجوع إليهم في جميع الحوادث.
٣- أنها تضمَّنت تعديل أهل العلم وتزكيتهم، حيث أمر بسؤالهم.
٤- أن السائل والجاهل يخرج من التبعة بمجرد السؤال، وفي ضمن هذا: أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم، والاتصاف بصفات الكمال.
٥- كما أشارت هذه القاعدة إلى أن أفضل أهل الذكر: أهلُ هذا القرآن العظيم؛ فإنهم أهل الذكر على الحقيقة، وأولى من غيرهم بهذا الاسم.
٦- الأمرُ بالتعلم؛ ولم يؤمر بسؤال أهل العلم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه.
٧- في تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهيٌ عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهيٌ له أن يتصدى لذلك.
٨- وفي هذه القاعدة دليل واضح على أن الاجتهاد لا يجب على جميع الناس؛ لأن الأمر بسؤال العلماء دليل على أن هناك أقوامًا فرضهم السؤال لا الاجتهاد، وهذا كما هو دلالة الشرع، فهو منطق العقل -أيضًا- إذ لا يتصور أحدٌ أن يكون جميع الناس مجتهدين.
((⇦يُتبَع -إن شاء الله...))
"من كتاب "قواعد قرآنية" - د.عمر المقبل (باختصار)".
|