💧 الْقَاعِدَةُ الْأُولَى
🍒 (أَنْتَ المُخَاطَبُ بِالْقُرْآنِ - 2)
🌟 أَتَى رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ، فَقَالَ: "إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ، أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ".
⚡ فإن العبد إذا استشعر أنه المخاطب بكلام الله تعالى، سيتأثر به حتمًا، فتفيض له عينه، ويطمئن له قلبه، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾.
💥 فإذا قرأت مثلًا قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
💦 إذا كنت تعلم أنك مخاطب بهذه الآية، أفستغلق عليك بابك لتعصي الله عز وجل، هل ستستترُ لتذنب؟
والجواب لا.
لأنك تعلم أن الله تعالى لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ.
🌙 لا شك أن المجاهرة بالذنب من أعظم أسباب الهلاك، ولكن المقصود من الكلام ألا تجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك.
فإذا استحييت من الخلق فالله تعالى أولى أن تستحيي منه، والله عز وجل أحق بالمراقبة.
|