تـــــدبر ســــــورة الـنجـــــم
📚🍃 *هدايات المقطع الرابع من الآيات( ٣٣ : ٥٤ )*
🌾( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى : وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى. أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى؟ ) أي أعلمت شأن هذا الكافر؟وهل بلغك شأنه العجيب، فقد أشرف على الإيمان واتباع هدى الرسول ، فوسوس له شيطان من شياطين الإنس بألا يقبل نصح الناصح، ويرجع إلى دين آبائه،
🌾 و يتحمل ما عليه من وزر إذا هو أعطاه قليلا من المال ، فقبل ذلك منه ، لكنه ما أعطاه إلا قليلا حتى امتنع من إعطائه شيئا بعد ذلك،أفعنده علم بأمور الغيب، فهو يعلم أن صاحبه يتحمل عنه ما يخاف من أوزاره يوم القيامة؟.
🌾وقصارى ذلك - أخبرني بأمر هذا الكافر وحاله العجيبة، إذ قبل أن سواه يحمل أوزاره إذا أدّى له أجرا معلوما، أأنزل عليه وحي فرأى أن ما صنعه حق؟
🌾 ثم أكد هذا الإنكار فذكر أن الشرائع التي يعرفونها على غير هذا فقال :( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) أي ألم يخبر بما نصت عليه التوراة ، وما ذكر في شرائع إبراهيم الذي وفّى بما عاهد الله عليه ، وأتم ما أمر به،وأدى رسالته على الوجه المرضى، يدل على ذلك قوله : « وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمامًا ».
🌾قال ابن عباس : وفّى بسهام الإسلام كلها وهي ثلاثون سهما لم يوفّها أحد غيره،
●منها عشرة في براءة « إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ» الآيات،
●وعشرة في الأحزاب « إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ » الآيات،
● وستة في « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ » الآيات،
●وأربعة في سأل سائل « وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ » الآيات.
🌾 وتخصيصه عليه السلام بهذا الوصف لاحتماله ما لم يحتمل غيره ، وفى قصة الذبح مافيه الغناء في ذلك.وإنما ذكر ما جاء في شريعتى هذين النبيين فحسب ، لأن المشركين كانوا يدّعون أنهم على شريعة أبيهم إبراهيم ، وأهل الكتاب كانوا يدعون أنهم متبعون ما في التوراة و صحفها قريبة العهد منهم.
|