عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2017, 08:04 PM   #16
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تربية الأولاد في الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أخطر عمل كُلِّفنا به هو: تربية أولادنا، وهو أجلُّ عمل وأطوله أمداً..
فأي عملٍ تفعله ينتهي عند الموت، أما تربية أولادك تبدأ بعد الموت، ويكون الابن استمراراً لأبيه، ويكون صدقةً جارية
وقد يقول أحدكم: إن ابني كثير الصعوبة، فأجيبه على ذلك وأقول له: استعن بالله ولا تعجز.. فعندما يعلم ربنا عزَّ وجلَّ منك صدقاً في تربيته، واهتماماً ورغبةً وإلحاحاً، فسيهديك الله عزَّ وجلَّ إلى سواء السبيل وإلى الأساليب الناجحة والمؤثِّرة.
فإنِّي أعرف إحدى الأسر ابنهم رسب ست سنوات في الشهادة الإعدادية، وأصرَّت والدته أن يصبح طبيباً، دروس خاصةٌ ومتابعةٌ، وأصبح الآن طبيباً للأسنان، بعض الآباء يقول عن ابنه: إنه لا يصلح للدراسة فيتركه من أول بادرة تقصير دون متابعة وهذا خطأ جسيم، فيجب أن لا تضعف همَّتك فكبار العلماء (مثلاً توفيق الحكيم) وهو أحد كبار الأدباء في الأدب العربي ( أما في الدين فلا ) كان ضعيفاً في اللغة العربية وهو في التعليم الثانوي.
اينشتاين، أكبر عالم في الفيزياء والكيمياء طُرد من المدرسة لضعفه في مادة الفيزياء
قد يكون الطفل المقصِّر طاقاته لم تُدرَس، لا توجد ظروف استثارت ما فيه من طاقاتٍ كامنةٍ، فلا تيأس سريعاً من ابنك، فعسى أن يكون العلم مفيداً له أكثر من العمل، فسيعمل بعد ذلك، أما إذا بدأ جاهلاً فمشكلته كبيرة، فالمفروض أن يستنفد الإنسان كل طاقاته، وإن لم يكن قد تعلَّم العلم العادي، فليعلِّمه العلم الديني، فلا مانع من أن يطلب العلم في مسجد فهذا علم كذلك، بل أرقى علم، فمن كان له مجلس علم فاسمه عالم، فإني أعجب من شخص له في المسجد ثلاثة عشر عاماً ويقول: أنا غير متعلم !.. فكيف ذلك ؟ ثلاث عشرة سنة وكل أسبوع ثلاثة دروس (تفسير وحديث وسيرة وفقه وخطبة ) ولستَ متعلماً ؟! بل متعلِّماً وأكثر، فهذا الكلام يجب ألا نتكلمه، فطالب العلم بالمسجد متعلِّم، والأبلغ من ذلك: كفى بالمرء علماً أن يخشى الله، فكل من استقام على أمر الله (والله لا أبالغ) فهو عالم.. عالم.. عالم ولو كان أميّاً ولو كان لم يحصل على الشهادة الإعدادية، من غض بصره وكان دخله حلالاً ولم يكذب أو يغش ولم يعمل عملاً سيئاً، ويقول: لستُ متعلماً.. فهذا كلام الشيطان.. فأنت متعلمٌ أكثر، فمن عرف الله في مسجد فهو طالب علم، فكلُّنا طلاب علم.. فإني لا أسمح لأحد له مجلس علم ويقول: لستُ متعلماً، أهلي لم يعلموني.. أنت تتعلم عندنا، فهذا علم.
في اللحظة التي يتوهم الإنسان فيها أنه عالم فهو جاهل
يقولون: أحدهم عنده درجة ـ الليسانس ـ فما هي هذه الدرجة ؟ أي إن عنده ثماني مواد في ستة أشهر قد درسهم، وعنده دوام في الجامعة يومياً خمس أو ست ساعات، فقرأ عدداً من الكتب وتقدم للفحص ونجح فحصل على درجة ـ الليسانس ـ فمن تعريفات الجامعة.. أنها مدرسة يدخلها الطالب جاهلاً متواضعاً، ويخرج منها جاهلاً متكبراً.. فإنني ألحُّ على أنه إذا كان للإنسان مجلسٌ للعلم فليس اسمه جاهلاً بل عالماً، أو طالباً للعلم فهذا أكمل، فلا تقل عالم بل قل: طالب علم.. لأنه يظلُّ المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنَّ أنه قد علم فقد جهل، في اللحظة التي تتوهَّم أنَّك تعلَّمت فأنت جاهل.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس