عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2018, 05:57 PM   #23
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

هذه السورة عند التأمل نجد أنها عنيت أشد العناية بالحقوق، ما هي الحقوق؟ هي جميع ما يلزم وما يُستحق: حقوق الله عز وجلّ سواء في توحيده أو في التزام شرعه أو حقوق العباد. ولما كانت في ذكر الحقوق ذكر الله عز وجلّ فيها وابتدأ بحقوق الضعفاء لأنها هي الحقوق التي يتخطاها الناس ويعتدون عليها فبدأ بهم لتعظيم شأنهم وتقديم أمرهم بل سميت هذه السورة سورة النساء لأن النساء عند العرب لم يكن لهن حق حتى إن المرأة من شدة هوانها عليهم كانوا يرثونها كما يورث سائر المتاع فإذا مات الرجل جاء أكبر أبنائه ووضع كساء على امرأة أبيه ثم صار له الخيار فيها إن شاء نكحها وإن شاء عضلها وإن شاء زوجها من يشاء وأخذ مهرها من شدة هوان النساء على العرب. وكان الرجل إذا مات لم يورثوا امرأة ولا صغيرا فجاءت هذه السورة لتنتصر لهؤلاء الضعفاء ولتؤكد على حقوقهم. يقول الله عز وجلّ في أول هذه السورة (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) هنا تذكير بحق الله وبحق الرحم (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) البداية هذه تدل على وجوب رعاية هذه الحقوق وأن الله رقيب على عباده في أدائهم. الحق الأول (وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾) إثما عظيما (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) كثير من الناس يقول ما صلة الأيتام هؤلاء بالنساء والتعدد؟ كان الرجل تكون عنده اليتيمة بنت أخيه أو بنت أخته أو بنت عمه فيربيها فإذا ناهزت الإحتلام تزوجها وأنقص في مهرها بحجة أنه كان ينفق عليها فالله يقول له اتق الله، عامل هذه اليتيمة كما تعامل سائر النساء من بنات الناس، يقول له الله: إن خفت أن لا تقسط في حق هذه اليتيمة ولا تعدل ولا تؤدي إليها حقها الذي أوجبه الله لها فما ضيّق الله عليك، قد وسّع الله عليه فانكح غيرها (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس