صحـــبة ســـورة طــــــه
4⃣
📚🍃 *وقفات مع سورة طه*
▪وأُثبت الشقاء حال الخروج من الجنة ( فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ) وجنة السماء لما نزل منها آدم أثبت الشقاء.
الشقاء خارج الجنة والنعيم داخلها في الدنيا والآخرة، هناك جنة في الدنيا وجنة في الآخرة، جنة الدنيا وتستطيع أن تلمس الكثير من متاع الجنة ولذاتها وأنت في الدنيا، ورد عن ابن عباس أنه قال : لو أن أهل الجنة يجدون ما نجد فما أطيب عيشهم. وجود شعور إيماني في لحظة ما، سجدة خاشعة بين يدي الله .
▫ من نعيم أهل الجنة كما قال : "يُلهمون فيها التسبيح كما تُلهمون النَفَس " وفي رواية " يُلهمون فيها التسبيح والتحميد كما تُلهمون النَفَس وفي رواية ثالثة"يُلهمون فيها التسبيح والتكبير كما تُلهمون النَفَس"أهل الجنة يسبحون ويكبرون ويحمدون الله كما نتنفس نحن هذا من متعهم ونعمهم فنفهم أن الذكر نعمة ولذة من لذات أهل الجنة. والنبي قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة.
▪معناه أننا يمكن أن ندرك شيئاً من نعيم الجنة ونحن في الدنيا وأن نزيل شقاء من شقاء الدنيا بذكر الله ولذلك ذكر الله في سورة طه متكرر، الذكر والنسيان متكرر في السورة لأن هذا نعيم الدنيا والذي يزول به الشقاء في الدنيا وجنة الآخرة لا نصب فيها ولا تعب ولا لغوب ولا أذى ولا شقاء من شقاء الدنيا.
▫والذكر ليس مجرد الذكر اللساني وإنما يجب أن يكون فرعاً عن معرفة الله لا ينفع ذكر إذا كان مجرد تكرار للكلام فقط، الذكر الحقيقي لا يكون إلا بمعرفة الله ، فإذا تعرّف الإنسان على الله حينئذ فقط يتلذذ بالذكر ويشتاق إلى الذكر وينعم بالذكر وهنا يعيش جنة الدنيا.
|