عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2018, 04:12 PM   #198
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

اتخذت السورة أسلوبًا جديدًا في الإقناع بهذه العقائد، ذكر من أنعم الله عليهم فشكروا ومن أنعم الله عليهم فكفروا وهذا الأسلوب في المقابلة أسلوب تميزت به السورة، يقول الله مبينا عبيدا من عباده أوتوا من الدنيا ومن سعتها شيئا مهولا فشكروا واتخذوه سلمًا إلى الآخرة قال (وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ) كانت الجبال ترجّع مع داوود إذا قرأ الزبور وحتى الطير ترجّع معه وهذه آية عجيبة لداوود عليه السلام (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) كان داوود عليه السلام يفعل بالحديد ما يشاء بيده من دون نار مما جعله الله له من القوة والشأن وأن هذه المخلوقات لله يضع مفاتيحها والقدرة على التصرف فيها بيد من يشاء من عباده. (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) اعمل دروعًا سابغات واجعل كل حلقة مثل الحلقة الأخرى تدخل فيها بحيث يتكون هذا الدرع الحديدي الذي يلبسه المقاتل وداود أول من صنع الدروع في العالم فصناعة الدروع يعود الفضل فيها إلى هذا النبي الكريم المجاهد في سبيل الله. ما هو المقابل لهذه النعم التي اسبغها الله تعالى عليك يا داوود؟ (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١﴾) أي سأحاسبكم على كل نعمة أنعمت بها عليكم بأن تقابلوها بالعمل فا هو العمل؟ اعملوا صالحا وهكذا كل نعمة ينعمها الله عليك لا بد أن تقابلها بعمل فإن لم تقابلها بعمل فقد كفرت شكرها فلا تتأسف إذا سلبها الله منك وإذا شكرتها فترقب المزيد (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ويأتي بها بصيغة القسم أي: والله لأزيدنكم. هذا في جانب داوود وأما سليمان قال الله عز وجلّ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) أي أنها تسير في الصباح مسيرة شهر، المسيرة التي تسيرها الإنسان في شهر، الريح تحمل سليمان وجنوده في الصباح فتذهب بهم إلى مكان يسير إليه السائرون مسيرة شهر وفي المساء مسيرة شهر فكانت تنقل سليمان من بلاد الشام إلى اليمن في الصباح وتعود بهم في المساء،
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس