بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
عدت إليكم إخوتي الأفاضل سلاما من الله عليكم ومتعكم الله بالصحة والعافية وبعد
بعد فترة ليست بالقصيرة لكي أكمل قصتي مع الصوفية :
بعد أن اتفقنا أنا وأخي علي زيارة الشيخ مرة أخري رافقنا في هذه المرة اخو زوجتي وزوجتي وأختي وعند ما وصلنا إلي مقر الشيخ تكرر نفس الموال السابق دخل أخي الضريح وانتظرنا أنا واخو زوجتي بالخارج أما حريمنا دخلن المكان المعد للنساء وبعد فترة خرج أخي وتوجهنا إلي ديوان الشيخ الذي لم يتغير فيه شئ وأيضا تكرر نفس ما حدث في المرة الأولي وبعد أن رد الشيخ علي مريديه وقضي لهم حوائجهم ألتفت ألينا ورحب بنا فقال له أخي : أخي فلان هذا يريدك في شئ فرحب الشيخ بنا وطلبت أن يكون الحديث مع الشيخ في مكان غير الصالون فوافق الشيخ علي أن نخرج إلي صالة الصالون (( البر نده )) فجلسنا الاربعه في ركن من البر ندة فقال لي الشيخ هات ما عندك: فقلت له يا شيخ الأسبوع المضي أخذت الطريقة والكتاب وعندما واطلعت علي الكتاب خلال هذا الأسبوع وجدت بعض النقاط التي لم استطيع التجاوب معها فرد علي الشيخ فقال :أني اعرفها أو علي الأقل جزء منها : _ ياهو واحده منهم ؟؟؟
فرديت علي شيخ فقلت : نعم
فقال لي الشيخ : أنت عندما حيتنا في المرة الأولي قلت انك بتحب السنة
فرديت : نعم
فقال لي الشيخ : طيب ياهو ده ما فيه حديث
فرديت عليه : فقلت والله لا اعلمه
فقال لي اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وأبدله مكانه فرحا قالوا أفلا نتعلمهن يا رسول الله قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن
فقلت : نعم هذا الحديث اعلمه وعلي حسب ظني هو حديث صحيح
فقال : نعم هو كذلك
وطبعا شاهد الشيخ من هذا الحديث هو ((أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك []أو علمته أحدا من خلقك ]أو استأثرت به في علم الغيب ))وتحديد علمته احد من خلقك
فقال لي الشيخ ربنا سبحانه وتعالي علم هذا الاسم لشيخك فلان (( جد الشيخ المباشر ))
فقلت : يا شيخ ليس لي ادني اعتراض في أن يعطي الله سبحانه وتعالي علم لأي عبد من عبيده
فقال لي الشيخ : إذاً اتفقنا
فقلت فعلا أنا ليس لي اعتراض ولكن هذا الحديث لا يخصني هذا الحديث يخص الشيخ فلان وأي اسم لا يأتيني عن طريق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فهو يخص الشيخ ولا يحق لي أن أتعبد به الله سبحانه وتعالي
فقال : لي أنت بضيق واسع وهنالك علم كثير أعطاه الله لكثير من خلقه ودونك سورة الكهف تحفظها
قلت : لا لكن اعلم ما تحتويه تماما
فقال : طبعا فيها قصة الرجل الصالح مع موسي
الشيخ يقصد الآيات
((وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴿60﴾ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴿61﴾ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴿62﴾ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿63﴾ قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿64﴾ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿65﴾ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴿66﴾ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿67﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿68﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿69﴾ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿70﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴿71﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿72﴾ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴿73﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿74﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿75﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴿76﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿77﴾ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿78﴾ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿79﴾ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿80﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿81﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿82﴾ )))
فقلت : نعم ياشيخ
فقال : هذا علم للرجل الصالح دون موسي عليه أفضل الصلاة والتسليم
فقلت : يا شيخ هذا شاهد لي وليس علي : نعلم أن موسي عليه السلام هو رسول الله وكليمه وسيدنا محمد قال لا تفضلوني علي موسي فيما معناه وسيدنا موسي عليه السلام بكل هذه الصفات التي يتصف بها لم يصبر علي علم الرجل الصالح فكيف تريد مني أنا الشخص الضعيف جدا وأكثر من ما تتخيل أن اصبر علي علم الشيخ ، وهذا الأسبوع الذي قضيته لا تعلم ماذا عمل في أنا ياشيخ أفضل لي إن احصر نفسي فقط في كل ما صح عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ولا التفت لغيره
فقال لي الشيخ : اتقي الله حيث ما كنت
فقلت : جزاك الله كل خير يا شيخ بس باقي لي سؤال أخير
فقال الشيخ : تفضل
قلت ياشيخ السبب الذي أرجعني إليك هو عندما قلت لأخي لم استطيع التجاوب مع كتابكم هذا فرد علي أخي: يعني ارتديت
وعند سماع الشيخ لهذه العبارة رجع للخلف وتعوذ وقال لي : لا ليس هذا ارتداد فقط اتتقي الله حيث ماكنت وأنت يا فلان (( يقصد أخي )) لا تكلم شيخ فلان اللهو شخص الضعيف ثم شكرت الشيخ وبعدها ودعنا الشيخ .
وحقيقة أخي شقيقي عمل بنصيحة الشيخ والله من يومها لم يسألني عن شئ في امورالديني حتى هذه اللحظة وصرت افعل ما شئت وهذه قصتي مع الصوفية وشاهدي فيها الله بالدرجة الأولي ثم أخي شقيقي الذي ما زال علي نفس طريقته وشاهدي الثاني اخو زوجتي وما زالا علي قيد الحياة مدي الله في عمريهما وطبعا أصبحت هذه القصة مشهورة عند أهلي وأصحابي أما الشيخ توفي عليه رحمة من الله وختاما تقبلوا تقديري واحترامي ودمتم
حاشيه : ___ الحديث محور النقاش :: مع تخريجه
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وأبدله مكانه فرحا قالوا أفلا نتعلمهن يا رسول الله قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن
الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: مختصر الصواعق المرسلة - الصفحة أو الرقم: 128
اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا . فقيل : يا رسول الله ، أفلا نتعلمها ؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 2/79
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]