عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2017, 08:06 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فقال النبي صلى الله عليه وسلم تذهب مع أبيك ومع عمك، أو تبقى معي؟ طبعاً هم ما شكّوا أنه سيختارهم .فقال لا، أبقى معك. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال طبعاً بعد هذه الحادثة قال لقريش وقال للناس أشهدكم أن زيد ابني يرثني وأرثه، وأصبح يعرف بزيد بن محمد .وهذا كان معروفاً قبل الإسلام مسألة التبني، أن يتبنى الرجل الابن فيصبح ابنه يرثه ويرثه. فزيد بن حارثة رضي الله عنه أصبح يُنسَب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعاش سنين طويلة وهو مع النبي صلى الله عليه وسلم. أراد الله سبحانه وتعالى أن يُبطِل هذه العادة الاجتماعية، عادة متأصلة عند العرب، وهي التبني .عادة قديمة وهذه العادة متأصلة، والناس يتبنون الأطفال ثم يعيشون بينهم، وهم ليسوا من أبنائهم، وليسوا من أصلابهم، ويختلطون ببناتهم. كيف يُبطِل الله هذه العادة؟ انظر سبحان الله العظيم! كيف المنهج التشريعي كيف أنه يـأتي فيُبطل التشريع المخالِف بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم ويصبح هو يكون هو القدوة في إبطال هذه العادة الجاهلية .ولذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس هذا عندما قال في الحجّ “ألا إن كل ربا موضوع، إلا أن ربا الجاهلية موضوع، وأول رباً أضعه ربا عمي العباس” يبدأ بنفسه. وعندما قال “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” ما في مجاملات .فالله سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يزّوج زينب بنت الأسدية بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة وشريفة ونسيبة، أن يزوجها بزيد مولاه. فلما خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت ظنت أنه يخطبها لنفسه فلما علمت أنه يخطبها لزيد امتنعت، قالت كيف أتزوجه وأنا أرفع منه حسباً ونسباً؟! فأنزل الله هذه الآية (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا) لو نظرنا في القصة نفسها بظاهرها، الحقيقة فيها نوع من الإهانة لزينب رضي الله عنها وأرضاها، كيف أتزوج مولى؟! وليس من رؤوس العرب، وليس نسبه من نسبها؟! ولكن العاقبة عظيمة وحميدة. الله سبحانه وتعالى أراد أن يبطل هذه العادة الجاهلية، فاستخدم فيها زينب وزيد والنبي صلى الله عليه وسلم .فلما تزوجت زينب، لما نزلت هذه الآية رضخت لأمر الله، وهذه فائدة الصحابة رضي الله عنهم كانوا ينقادون لأمر الله وقّافين عند حدود الله، وإلا هذه أن تقبل امرأة أسدية نسيبة شريفة، بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم أنها تتزوج مولى، ما هي سهلة والله! لا هي عليها ولا على أهلها وسبحان الله! الناس اليوم يرفضون أنهم يزوجون من قبيلة أخرى أو في كذا، أو في كذا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس