عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2012, 06:50 PM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 114

أبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond reputeأبو أحمدعصام has a reputation beyond repute

افتراضي الجزء الثانى من عداء اليهود الشديد للعرب والإسلام عامة والمصريين خاصة

      

وبعون الله وتوفيقه نستكمل ما شاء سبحانه تعالى لنا أن نكمل :
ولما كان العيص هو أول من ولد لإسحق وجاء يعقوب بعقبه ولهذا كان العيص بكر إسحق ولهذا كان يميل إليه أكثر من يعقوب وكانت رفقاعكس ذلك تميل ليعقوب أكثر لصغره عن العيص وكان الولدان يتنافسان فى إرضاء والدهما ليفوزا بدعائه وهناك قصه عن طلب إسحق - حينما كبر وضعف بصره ولم يعد يستطيع القدرة على الصيد - من ولده العيص أن يصطاد ويعد له طعاما ليدعو له وكان صيادا ماهرا فأمرت رفقا إبنها يعقوب ليسرع بذلك قبل أخيه ليفوز بالدعاء وقد فعل فساء ذلك العيص كثيرا وساءت العلاقة بين الأخوين وخافت رفقا على إبنها يعقوب من بطش أخيه العيص فطلبت من زوجها إسحق أن يأمر يعقوب أن يذهب لأخيها "لابان" بأرض حران ( بابل كما جاء فى الطبرى) ويظل عنده حتى يهدأ العيص ويسكن غضبه وذهب يعقوب لخاله "لابان" وكان له بنتان الكبرى"ليئه" أو "ليا" والصغرى الأجمل " راحيل" فخطب يعقوب "راحيل" ولكن "لابان" زَوََّجه "ليا" وبعد ذلك " راحيل" ورعى غنمه 14عام 7أعوام مهر "ليا" ومثلهم ل"راحيل" وكان زواج الأختين سائغا فى هذه الأوقات إلى أن تم نسخه فى شريعة التوراة بعد ذلك , ووهب "لابان"لبنتيه جارتين فكانت "زلفـََى" من نصيب "ليا" و"بَلْهَى" من نصيب "راحيل" فأصبح ليعقوب أربعة نسوة ولدن له اولاده الإثنى عشر المسمون بالأسباط :
· من "ليئة"أو"ليا" ستة أولادعلى الترتيب: روبيل , شمعون , لاوى ( من نسله موسى عليه السلام) ,يهوذا( أُخذ منه مسمى اليهود) , أيساخر , زابلون .
· من "راحيل" ولدين : يوسف الصديق عليه السلام , بنيامين .
· من "بَلْهَى" جارية راحيل ولدين : دان , نفتالى .
· من زلفى جارية"ليا" ولدين : جاد , أشير .
وهؤلاء الأولاد الإثنى عشر هم أباء الأسباط الإثنى عشر لبنى إسرائيل فجميع بنى إسرائيل انحدروا وتناسلوا من أبناء يعقوب الإثنى عشر وكان أشرفهم وأفضلهم وأعظمهم يوسف عليه السلام وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فى أولاد يعقوب نبى غير يوسف عليه السلام وأن جميع إخوة يوسف لم يوح إلى واحد منهم وقد أيد ( ابن كثير) رحمه الله هذا الرأى فى مختصر تفسير ابن كثير( 2/241 ) فقال ما نصه : (وظاهر ما ذ ُكر من فعالهم ومقالهم فى هذه القصة يدل على هذا القول ومن إستدل بقوله تعالى : "قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)" سورة البقرة
وزَعْم أن هؤلاء هم الأسباط فليس إستدلاله بقوى , لأن المراد بالأسباط هو شعوب بنى إسرائيل كلها وكان يوجد فيهم من الأنبياء الذين نزل عليهم الوحى من السماء , ومما يؤيد أن يوسف عليه السلام هو المختص من بين إخوته بالرسالة والنبوة أنه لم ينص على واحد من إخوته سواه فدل بذلك على ما ذكرناه )
هنا إنتهى كلام ابن كثير . وهنا أيضا سيبدأ كلامنا نحن وسينصب على إجابة الشق الأول من السؤال وهو :
لماذا هذا العداء الشديد من جانب اليهود للعرب والإسلام بصفة عامة ؟
كما رأينا مما سبق من هذه الجذور التاريخية إننا واليهود أبناء عمومة وكان من الطبيعى أو البديهى أن نكون متقاربين ومتفاهمين بل ومتحابين لهذه القرابة الوثيقة ولكن الواقع عكس ذلك تماما الفضل فى ذلك يرجع لإبليس اللعين الذى إستخدم التراث اليهودى وكثرة أنبياء بنى إسرائيل فى تشكيل العقلية والفكر اليهودى ولنفصل ذلك :
إذا تأملنا فى النبوة والأنبياء سنجد أن كل الأنبياء بعد سيدنا إبراهيم عليه السلام بعثوا من بنى إسرائيل لبنى إسرائيل وكان آخرهم عيسى عليه السلام إلا أفضلهم وخاتمهم وأعظمهم خُلُقا إمام المتقين وخاتم النبيين وآخر المرسلين ووسيد الغُر المحجلين سيدنا ونبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه وسلم والذى بُعث من العرب لكافة العالمين وهذا ذنب العرب فى حق اليهود ؟!!!!!!!!!!؟
فخاتم الرسل والذى بُعث للعالم أجمع لم يأتى من بنى إسرائيل كما تعودوا وتوقعوا ولكن أتى ممن ؟ من أبناء عمومتهم العرب الذين لم يُبعث منهم من قبل رسول واحد على غير توقع منهم . ومن هنا ومن قبل ذلك أدخل إبليس اللعين فى العقلية اليهودية هذا التصور :
" نحن شعب اليهود نحن شعب الله المختار بدليل إن كل الأنبياء من عندنا ونحن الشعب الوحيد الذى لديه العلم من السماء لكثرة أنبياءنا فنحن أعلم الشعوب وبقية الشعوب جاهلة وأميه فمن أين يأتيها العلم ولا يوجد نبى واحد يعلمهم خبر السماء ولهذا فمن حقنا ونحن شعب الله المختار والشعب المتعلم أن نسوس جميع شعوب الأرض الجاهله هذه ونتسيدها وهذا حقنا الطبيعى والشرعى لأننا على إتصال دائم بالسماء لكثرة أنبيائنا "
وعند ما فوجئوا بأن الرسول الخاتم بعث من العرب فى بداية بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " كيف يأتى من هؤلاء البدو الأجلاف كيف يأتى من هؤلاء البدو الجهلة بخبر السماء وغير المتحضرين والذين يعبدون الأصنام كيف يستأسر هؤلاء البدو بآخر خبرللسماء من دوننا ونحن الأحق منهم "
فبدأوا يستعرضون معلوماتهم التى يعلمون أنه لاأحد غيرهم يعلمها ويسألون عنها النبى محمد صلى الله عليه وسلم وهم متأكدين أنه لن يستطيع الإجابة عليها ففجئوا بان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يجيب عنها فقط ولكن الله سبحانه تعالى كان يوحى إليه دائما بالإجابة ويزيد عليها مالم يعلموه هم وذكر فى كتابه الكريم قصص كثيرة عن مكرهم ولؤمهم وجدالهم ووقاحتهم وكفرهم بما إستحقوا غضبه سبحانه تعالى عنهم فذاد غضبهم وسخطهم على العرب والإسلام لأنه كشف حقيقتهم وهتك سترهم وحقارتهم وخستهم وتحريفهم لكتابهم التوراه بما يتفق مع هواهم أمام العالمين جميعا فكان من الطبيعى أن يكرهوا العرب والإسلام وهذا تفكيرهم وما جبلوا عليه . هذا كان نظرة اليهود للعرب والإسلام فماذا عن الشق الثانى من السؤال :

العداء الشديد من اليهود للمصريين بصفة خاصة .

وهذا سيجرنا إلى الحديث عن نبى الله يوسف عليه السلام وكما فعلنا مع قصة سيدنا إبراهيم سنأخذ أيضا من قصة سيدنا يوسف عليه السلام الطويله والشيقة بقدر ما يفيدنا فقط فى موضوعنا هذا : دخل اليهود إلى مصر بعد أن أصبح سيدنا يوسف عليه السلام عزيز مصر ودعا إخواته( الأسباط الإثنى عشر) أن يأتوا بأهلهم وإبيه وأمه جميعهم إلى مصر ويذكر المؤرخين أن عدد اليهود الذين دخلوا مصر بدعوة يوسف عليه السلام ثلاثة وستون فردا وفى الرازى: قيل أن يعقوب وولده دخلوا مصر وهم إثنان وسبعون مابين رجل وإمرأة وخرجو منها مع موسى عليه السلام والمقاتلون منهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلا سوى الصبيان والشيوخ ( الطبعة الأولى لدار الغد المصرية فى عام 1992) 17/151 وفى الطبرى 1/187 : سبعون إنسانا
وإختلف المؤرخون عن مدة مكوث اليهود فى مصر مابين دخولهم مع نبى الله يوسف الصديق عليه السلام وخروجهم مع نبى الله موسى عليه السلام وهى تتراوح مابين 400إلى 600 عام وطبعامن وقت دخولهم لمصر وهم 63 أو 72 مابين رجل وإمرأة وهم يتناسلون حتى وصل عددهم عند الخروج أكثر من 600 ألف فرد فكيف قضى اليهود هذه المدة فى مصر وهم قوم لؤم ومكر وخبث وخسة .. إلخ بدأوا العمل كعادتهم بالتجارة وتوسعوا فيها حتى أصبحو من أمهر واكبر التجار فى مصر إلى أن أصيبت مصر بداء الهكسوس الذين إحتلوا مصر قرابة 400عام وكان من الطبيعى كعادة اليهود فى كل الأزمان أن يتلونوا ويحيكوا مؤامرتهم ليكسبوا ود المستعمرين الهكسوس على حساب المصريين أهل البلد ليحافظوا على تجارتهم وأموالهم وفى سبيل ذلك أذاقوا المصريين طوال 400عام ألوانا من الظلم والعذاب عن طريق إستعداء الهكسوس عليهم بمؤامرتهم وكذبهم ومكرهم حتى أصبح المصرى غريب فى بلده .
ولما فر سكين رع فرعون مصر وقتها إلى النوبه فى جنوب مصر مع أهله كلهم للإحتماء فيها والتجهيز مع إبنه كاموس للإعداد لطرد الهكسوس من مصر حيث توفى سكين رع أثناء التجهيز للجيوش فى النوبة وتولى كاموس القيادة حيث توفى فى أحد المعارك وخلفه إبنه أحمس الذى لم يهدأ له بال حتى طرد الهكسوس من مصر ولأول مرة منذ أربعمائة عام أصبح اليهود وجها لوجه أمام أصحاب البلد الذين قاسوا منهم الكثير .
ومنذ هذا التاريخ وحتى ظهور نبى الله موسى عليه السلام أصبح اليهود فى مصر هم طبقة الخدم ويتولوا الأعمال الدنيا ولهم أحياءهم الخاصة وملابسهم الخاصة ولايحملون السلاح ولا يلتحقون بالجيش أو الكهنوت أنما هم خدم ورقيق للسادة المصريين جزاء لخستهم ومكرهم ودسائسهم ومؤامرتهم التى كانوا يحيكونها للمصريين أثناء إحتلال الهكسوس وأستمر هذا الحال حتى خروجهم من مصر مع نبى الله موسى عليه السلام . وإذا تأملنا كتاب الله سنجد أن اليهود لاعهد لهم ولا ذمة لهم ولا ضمير لهم إنما عهدهم وذمتهم وضميرهم هو مالهم ومصلحتهم فقط حتى بينهم وبين أنفسهم فبأسهم بينهم شديد .
" لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)"سورة الحشر
أتمنى أنى أكون قد وُفِّقت فى إلقاء قبس من الضوء على هذا الموضوع وأسأل المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا فى خدمة ديننا الحنيف وأن ينير بصيرتنا دائما لنعلم عن أعدائنا أكثر مما يعلموا هم عن أنفسهم وأن يجعلنا جميعا نحن المسلمين المؤمنين متحابين فيه سبحانه تعالى وأن يعز الإسلام والمسلمين فى كل زمان ومكان وأن يميتنا على كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله بها نحيا وبها نموت وعليها نبعث يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

وإلى لقاء قريب فى موضوع جديد وسيكون بإذنه تعالى
عن نداءات سورة الحجرات الستة
أترككم فى رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المراجع
البداية والنهاية للإمام الحافظ أبى الفدا إسماعيل بن كثير.
التفسير المختصر لإبن كثير .
مفاتيح الغيب أو التفسير الكبيرللإمام فخر الدين الرازى.
النبوة والأنبياء للأستاذ محمد على الصابونى .
قصص الأنبياء للأستاذ عبد الوهاب النجار .
كتب متفرقة عن تاريخ مصر الفرعونى

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* لماذا أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى خير الأمم
* حول فاتحة الكتاب
* عداء اليهود الشديد للعرب والإسلام بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة
* موسوعة الفتاوى المعاصرة للطلاق
* سيريال أو كراك لبرنامج AVG PC TuneUp
* الصحابة الأربعةالذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتعلم منهم القرآن الكريم
* الزواج والحقوق الزوجية

أبو أحمدعصام غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمدعصام ; 06-12-2012 الساعة 03:13 PM.

رد مع اقتباس