سورة الأعراف مليئة بالقصص بعضها مفصّل كقصة أصحاب السبت التي ذكرت في سورة البقرة مجملة، وقصة المنتكس الرجل الذي أوتي آيات الله عز وجل فانسلخ منها ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿١٧٥﴾) واختار أن يكون مع الكفار والفجار بعد أن جاءته الآيات. سورة الأعراف سورة مليئة بالاختيارات. وفي قصصها نجد فيها ثلاث أنواع من البشر النوع الذي اختار أن يكون من الفجار والنوع الذي اختار طريق الحق وأن يكون من المؤمنين ونوع وقف في الوسط. وبعض القصص يذكر الله سبحانه وتعالى فيها قصة من اختار وعرف طريقه ومشى فيه وسلكه. سورة الأعراف سورة مليئة بالقصص قال تعالى (تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴿١٠٢﴾). النوع الأول: أكثر الناس الفاسقون، أهل النار الذين اختاروا خطأ (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ﴿٤٠﴾) لا يفتّح، فيه معنى الطرد والإهانة (وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) مستحيل دخولهم الجنة (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ). ثم يذكر الله سبحانه وتعالى قائد هذا الصنف قائد المجرمين من خلال ذكر قصة إبليس في السورة وتفاصيلها وبداية ضلال إبليس وبداية اختياره. سورة الأعراف فيها ثلاثة أنواع من القصص، ثلاثة أنواع من البشر نوع اختار طريق الشر ونوع اختار طريق الحق وطريق الخير صراط الله المستقيم وسار فيه وكان من المصلحين وممن يأخذون بأيدي الناس الذين يهدون بالحق وبه يعدلون ونوع ثالث مذبذب يقف في الوسط وهو النوع الذي سميت السورة باسمه موقف الأعراف
|