عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2017, 07:13 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فقد وقع أجره على الله يعني أخذ الحساب مقدّماً بمجرد خروجه من البيت، لا يُشترط لكي تُقبل هجرتك أنك تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتوقّع حضورك أنك وصلت وهذه بطاقتي وهذا رقمي، لا، أنت خرجت من بيتك مهاجراً إلى الله ونيتك صادقة اِنتهى أمرك، تأخذ حسابك مقدّماً فقد قال الله سبحانه وتعالى (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) وهذا يمكن أن نسميها تأمين على الحياة، المهاجر في سبيل الله مؤمِّن على حياته. ونحن نفرح لما يؤمِّن أحد منا تأميناً شاملاً على سيارته التي لا يفوق سعرها أحياناً 30000 ريال و يفرح إذا جاءته أي صدمة أو حادث ليس عنده مشكلة مطمئن لأنه عنده تأمين من شركات أحياناً يمكن بعضها لا يدفع لك شيئاً! لكن الله سبحانه وتعالى يقول لا، الذي يخرج من بيته مهاجراً إلى الله مؤمّن على حياته، فقد وقع أجره على الله يصل أم لا يصل هذا ليس له علاقة بالموضوع. ونحن نتعامل مع الله سبحانه وتعالى بالنيّات الصادقة والنيات الصالحة فإذا صدقت نية المؤمن في جهاده وفي دعوته وفي علمه فإن الله يبارك في القليل ويتقبل ولو لم يتقبل الله من الإنسان إلا حسنة واحدة فإنه يضاعفها له. إذا تأملنا حديث الرجل صاحب البطاقة الذين يقولون أنه جاء يوم القيامة فطاشت موازين سيئاته من كثرة أعماله السيئة فقال الله سبحانه وتعالى اُنظروا هل بقي لعبدي من عمل صالح؟ فقالوا ما بقي له إلا بطاقة مكتوب فيها لا إلله إلا الله – وهذا حديث البطاقة حديث صحيح- فقال الرجل ماذا ستفعل هذه البطاقة أمام هذه الفظائع والسيئات؟!!! فلما وضعت في ميزانه رجحت بكل السيئات ففضل الله عظيم سبحانه وتعالى إذا صدقت النيّات وخلُصت لوجهه سبحانه وتعالى. ولذلك نلاحظ الآية عندما يقول عز وجل (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ) معناها المسألة مبنية على الإخلاص التام لوجه الله سبحانه وتعالى لا تشرك فيها أحداً من خلقه ولا تشرك في عمل لله سبحانه وتعالى أحداً من أهل الدنيا لذلك يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: “أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاء عَنْ الشِّرْك، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي تَرَكْته وَشِرْكه”. لذلك هذه رسالة لي وللإخوة المشاهدين: إياكم والشرك فإن هذا هو أظلم الظلم أنك تشرك مع الله غيره في عمل من الأعمال أو في عبادة وهو سبحانه وتعالى لا شريك له.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس