عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2017, 05:08 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي تدبر سورة الأنعام

      


تدبر سورة الأنعام

د. رقية العلواني

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ونبدأ بحول الله وقوته بتدبر سورة الأنعام، هذه السورة المكية العظيمة السورة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم جملةً واحدة، مرة واحدة، آياتها تفوق على المائة وخمس وستين آية، ولكنها نزلت جملة واحدة. واللافت للنظر في ترتيب نزولها أنها نزلت بعد سورة الحجر، ولكن كما تعودنا في قواعد تدبر كتاب الله: أن نتعلم حين نقرأ عن نزول السورة نتعلم شيئاً من الأجواء التي نزلت فيها السورة، الأجواء التي كان يعايشها النبي صلى الله وعليه وآله وسلم في نزول السورة، وبعدها ننظر في موقع السورة وموضع السورة الآن كما هو ترتيب المصحف، ونرى أوجه التناسب والترابط فيما بينها، هذه المعاني من التناسب والترابط تكشف لنا شيئاً عن مقاصد السورة، تكشف لنا شيئاً عن الأهداف التي تريد هذه السورة العظيمة أن تبنيها في نفس المؤمن، سورة الأنعام نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة وكان يعايش المشركين من أهل مكة، كفار مكة، الذين كانوا يطالبونه مرة بعد مرة بأشكال من المعجزات والآيات لعل تلك الآيات والمعجزات الحسية خاصة تحرك شيئاً من دوافع ونوازع الإيمان في نفوسهم، ومع ذلك وكل هذا، وتميزت تلك المرحلة بظهور مكابرة المشركين في مكة يكابرون يجادلون في الله سبحانه وتعالى بغير حق، بدون منطق، بدون فكر، بدون حجة، بدون برهان، هذا شيء من الأجواء التي نزلت فيها سورة الأنعام.

ولو نظرنا اليوم في ترتيب هذه السورة في كتاب الله عز وجل لوجدنا أن سورة الأنعام في الترتيب جاءت بعد سورة المائدة، وسورة المائدة قلنا عنها: أنها من أواخر ما نزل على النبي عليه الصلاة والسلام، وسورة الأنعام تأتي بعدها. وتدبروا معي في نهاية سورة المائدة وبداية سورة الأنعام: سورة المائدة التي نزلت بعد فترة طويلة من الزمن، والآن في الترتيب هي قبل سورة الأنعام، وسورة المائدة قلنا إنها سورة المواثيق والعقود، سورة العهود، وأعظم ميثاق بين الإنسان هو ذاك الميثاق بينه وبين خالقه عز وجل، عقد الإيمان، عقد التوجه لله سبحانه وتعالى عقد الخضوع والاستسلام، وسورة الأنعام هي السورة التي تحدثنا عن كيفية تجديد ذلك الإيمان، تجديد العقد، وبناء العقد، السورة تتحدث عن الإيمان بالله، السورة تعرض وتدافع بقوة باستعمال وسائل عديدة متنوعة تارة تخاطب الوجدان، وتارة تخاطب العاطفة، وتارة تخاطب الفطرة، وتارة أخرى تخاطب العقل، لأي شيء؟ لأجل أن تستجيش نوازع الإيمان في نفس الإنسان.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس