الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
القسم4⃣1⃣ الرابع عشر: الحيوان
14/ الحكمة من تذكية الذبيحة
۞242-من دلائل نبوة النبيﷺ
هذا الموضوع العلمي، تذكية
الذبيحة، وبحسب توجيه النبي
هي الذبح بطريقة معينة، ويتم
ذلك بقطع الوريد الرئيسي فقط،
وأن يمتنع الذابح عن قطع الرأس
بالكامل
۞243-ولم يكن في عصر النبي
ولا في الجزيرة العربية، ولا في
مراكز الحضارات شرقا وغربا من
معطيات العلم ما يسمح بتعليل هذا
التوجيه، بل ولا في العصور التي
تلت عصره
۞244 إلى أن اكتشف أخيرا قبل
بضعة عقود من الزمن أن القلب -
قلب الإنسان وقلب الذبيحة -ينبض
بتنبيه ذاتي يأتيه من مركز كهربائي
في القلب،
۞245-ومع هذا المركز الأول
مركزان كهربائيان احتياطيان لهذا
المركز، يعمل الثاني عند تعطل
الأول، ويعممل الثالث عند تعطل
الثاني،
۞246-ولكن هذا التنبيه الذاتي
الذي يأتي من القلب يعطي النبض
الطبيعي(ثمانين نبضة في الدقيقة،
ليس غير) ،
۞247-أما حينما يواجه الكائن
خطرا، ويحتاج إلى مئة وثمانين
نبضة في الدقيقة لتسرع الدم في
الأوعية، وليرتفع الجهد العضلي
بزيادة إمداده بالدم
۞248 فلا بد عندئذ من أن يأتي
أمر استثنائي كهربائي هرموني
من الغدة النخامية في الدماغ
إلى الكظر، ثم إلى القلب،
۞249-وهذا يقتضي أن يبقى
رأس الدابة متصلا بجسمها حتى
يفعل الأمر الاستثنائي برفع النبض.
۞250-إن نبضات القلب
الاستثنائية بعد الذبح -من خلال
وجود علاقة بين المخ والقلب -
تدفع الدم كله إلى خارج الجسم
فيصير الحيوان المذبوح طاهرا
وردي اللون،
۞251 ومعلوم أن مهمة القلب
عند ذبح الحيوان هي إخراج الدم
كله من جسم الدابة،والنبض
الطبيعي لا يكفي لإخراج الدم كله
من جسم الذبيحة،
۞252-فإذا قطع رأس الذبيحة
بالكامل حرم القلب من التنبيه
الاستثنائي الكهربائي الهرموني
الذي يسهم في إخراج الدم كله
من الذبيحة،
۞253عندئذ يبقى دم الدابة فيها
ولا يخفى ما في ذلك من أذى
يصيب آكلي هذه الذبيحة،فإذا
بقي دم الدابة فيها كان خطرا
على صحة الإنسان،
۞254-لأن الدم في أثناء حياة
الدابة يصفى عن طريق الرئتين
والكليتين والتعرق،
۞255 أما بعد الذبح فيصبح الدم
بيئة صالحة لنمو الجراثيم الفتاكة،
حيث تسري الحموض السامة التي
تؤذي الإنسان بسبب وجودها في
جسم الحيوان، وبهذا يتسمم اللحم
كله،
۞256-وبوجود حمض البول في
الدم،وبوجود الدم في اللحم يسري
هذا كله إلى آكل هذه الذبيحة،فإذا
أكل الإنسان هذا اللحم فإنه يعاني
من آلام في المفاصل،-لأن حمض
البول يترسب في تلك المفاصل
۞257-ولذلك فتذكية الذبيحة
تطهيرها بخروج الدم منها، ولا
يخرج الدم كله من الذبيحة إلا
إذا بقي الرأس متصلا بالذبيحة.
🔸۞258من أنبأ النبيﷺبهذه
الحقائق التي اكتشفت قبل حين،
حيث أمر أصحابه بقطع أوداج
الدابة دون قطع رأسها، كما تفعل
معظم المسالخ في العالم غير
الإسلامي❓
۞259-إن هذا الحديث الشريف
من دلائل نبوة النبيﷺ إن كل
شيء حرمه الله علينا إنما حرمه
لأنه عليم خبير،قال تعالى:{ولا
ينبئك مثل خبير}[فاطر: ١٤]
۞260-ولأنه خلقنا، وهو أعلم بما
ينفعنا، فمن خالف أمر الله عز وجل
فعليه أن يدفع الثمن.
۞261-ومن سنن النبي ﷺإنهار
الدم،وفري الأوداج، إذ لا بد أن
يخرج هذا الدم الذي يحمل كل
عوامل المرض من جسم الدابة،
۞262فقد قال العلماء:[[إن الدابة
التي تحتجز الدم في أنسجتها
يميل لونها إلى اللون الأزرق، وإذا
بقي هذا الدم في النسيج العضلي
تحلل، وخرجت منه حموض تؤدي
إلى تيبس اللحم وتصلبه،
۞263وبعد ساعات ثلاث تنفرد
الجراثيم الهوائية واللاهوائية
بإفساد هذه النسج اللحمية التي
بقي الدم فيها،وهذا التفاعل تنتج
عنه مركبات كريهة الرائحة، سامة
التأثير، وينتفخ اللحم بالغازات
المتولدة"]]
۞264-لذلك حينما علمنا النبيﷺ
أنه لا بد من ذبح الدابة من أوداجها،
فمن أجل أن يخرج الدم من جسمها
ويبقى اللحم طاهرا طيبا.
۞265من هنا كانت حكمة ربنا عز
وجل بأن حرم علينا أكل المنخنقة،
والموقوذة، والمتردية، والنطيحة،
وما أكل السبع، ففي هذه الحالات
كلها يبقى الدم في بدن الدابة،
۞266 والدم فيه كل عوامل
المرض،وعوامل التفسخ، وعوامل
التصلب، وعوامل الانتفاخ، فلا بد
أن يكون اللحم مذبوحا بالطريقة
الشرعية.
۞267-لكن النبي ﷺ استثنى
السمك من شرط إنهار الدم، وقد
يسأل سائل ما بال السمك نأكله
ميتا⁉️ وهل دم السمك غير دم
الدواب الأخرى⁉️
۞268-يجيب العلماء عن هذا
التساؤل بأن للسمك خاصة أودعها
الله فيه،وهي أن السمكة إذا
اصطيدت، وخرجت من الماء،
وفارقت الحياة فسوف يتجمع
دمها كله في غلاصمها، وكأنها
ذبحت
۞269لذلك فأنت تميز السمك
الذي صيد حديثا من القديم من
غلاصمه، فإذا كانت ممتلئة بالدم
الأحمر فإن السمك طازج،وإذا كانت
الغلاصم ذات لون أزرق فقد مضى
وقت على صيدها
۞270-لذلك استثنى النبيﷺ
تناول السمك مما مات من
الحيوانات وهذا من دلائل نبوته
وهو لا ينطق عن الهوى
✅ إنتهى القسم الرابع عشر ✅
📚موسوعة الإعجاز العلمي للنابلسي
🍃🌸
|