عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2017, 08:22 PM   #9
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

تربية_الأولاد_في_الإسلام
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم ))
أذكر لكم أنه هناك زوجة، وهناك زوجة رفيقة (بالمعنى الإسلامي طبعاً ).. معنى رفيقة أن هذه الزوجة إذا كانت على شاكلة زوجها
إذا كانت مؤمنةً، مصليةً، صائمةً، محبَّةً لربِّها، قائمةً بأمره، راعيةً لبيت زوجها، ترعى أولادها، هذه الزوجة تسمو عن أن تكون زوجةً فقط تصبح شريكة حياة، والحقيقة عندما يعيش الزوج مع زوجته حياة أساسها الوفاق الفكري، والوفاق القِيَمي، أي إن المبادئ واحدة، القيم واحدة، الأهداف واحدة، حينها يمكن أن يعالج معها موضوعاً طويلاً في أمور الدين، أي إذا ارتقت الزوجة إلى مستوى زوجها فكان إيمانها كإيمانه، وإدراكها كإدراكه، وأهدافها كأهدافه، وخوفها من الله عزّ وجل كخوفه، ورغبتها في طاعة الله عزّ وجل كرغبته، وحرصها على تربية أولادها تربيةً إسلاميةً كحرصه، هذه أرقى من زوجة.. أصبحت شريكة حياة، لذلك النبيّ الكريم يقول
(( علموا أولادكم وأهليكم ))
أي إنّ الزوجة يجب أن لا تكون (طبخ ونفخ بالتعبير العامي)، وغسيل ورعاية، وهي ذات إيمان ضعيف، متفلتة من الدين لأن هذه الزوجة تُمَلُّ، هي تَملُّ من زوجها وأولادها، وزوجها يَملُّ منها ومن أولادها.
الإنسان لا يسعد بزوجته سعادة متنامية إلا إذا عرّفها بالله الحاجات الماديَّة تُمَلُّ سريعاً، كل شيء له بريق تجد بعد حين أن هذا البريق يخبو، وهذا أمرٌ معروف فلا يمكن لشيء من الحياة الدنيا أن يعطيك سعادة مستمرة. هذا مستحيل.
تشتري سيارة، في أول جمعة لا تنام الليل، بعد سنتين تجدها لا تحتلُّ من نفسك ولا ذرة.. شيء طبيعي، تسكن في بيت فخم، في أول شهرين مسرورٌ وفرحٌ به وكلما جاءك ضيف تريه البيت كله.. انظر مساحته - 213- لكن والله العليم - 225 م2 -.. يجب أن تقول له كم مساحته وثمنه، وتريه الأثاث، بعد مدة من الزمن تجده أمراً طبيعياً جداً.. حظوظ الدنيا (حظٌ حظ )، هكذا أوَّله له بريق، أما الشيء الذي يمدك بسعادة مستمرة هو أن تتعرف إلى الله
فالإنسان لو اختار زوجته وفق مقاييس معينة وكانت ملء سمعه وبصره سعد بها، اِسأل أي زوج بعد سنتين.. الأمر بسيط جداً كيفما كانت زوجته، بريق وانتهى
لذلك الزوجة تسعد بها سعادة متنامية إذا عَّرْفتها بالله
تسعد بها سعادة متنامية إذا كانت شريكتك في الحياة و تسعد بها سعادة متنامية إذا كانت على شاكلتك، إذا كانت ورعةً، إذا كانت مؤمنةً طاهرةً، تسعى إلى رضوان الله عزَّ وجلَّ، تعينك على الشيطان، ولا تعين الشيطان عليك
مرة استنصحني أخ كريم على مشارف الزواج قلت له والله لي نصيحة سأقولها لك: دائماً الزوجة في مقتبل الزواج تحلم بفتى أحلامها، وهو يحلم بفتاة تروق له
هي تنتظر أن يبالغ في إكرامها، وهو ينتظر أن تبالغ في إكرامه، والاثنان ينتظران شيئاً واحداً ! لذلك يصطدمان، يكتشف بعد حين أنَّها تريد من يدللها، وهي طامعة أن يقدِّم لها كلَّ الخدمات، وهو طامع أن تقدِّم له كلَّ الخدمات، لذلك يتصادمان، ولا يسعد الإنسان بزوجته إلا إذا سعد بربِّه أولاً، وعرَّفها بربِّها فسعدت بربِّها ثانياً، عندئذٍ تُسعِدُه لأنَّها تعرف حقَّه عليها، وعندئذٍ تتقرَّب إلى الله بخدمته، ويتقرَّب إلى الله بخدمتها.
العلاقات في المجتمعات الإسلاميَّة، علاقات يربط بيْنها اللهُ عزّ وجل، أما العلاقات في المجتمعات الماديَّة علاقات مباشرة، ما دام له مصلحة معها يحبُّها، أما لو أصابها مرضٌ عُضال، أو لو انقطعت مصلحته منها تجده يطلقها ؟ سمعت عن إنسان، زوجته أصيبت بمرض، طلَّقها فوراً !! انتهت المصلحة، وكم من زوجة مادام زوجها ملء السمع والبصر، قوياً وغنياً، تحبُّه حباً جماً، فإذا افتقر فجأة أو أصابه مرض، تعامله أقسى معاملة.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس